صفقات مكثفة على سهم صناعات ترفع التداولات

بشير يوسف الكحلوت

83

 تمكن مؤشر البورصة هذا الأسبوع من تجاوز حاجز 8800 نقطة لأول مرة  منذ مايو 2012، واستقر فوقها لمدة يوم واحد قبل أن يعود دونها بقليل عند الإقفال يوم الخميس، وإن ظل مرتفعاً بنحو 35 نقطة فوق إقفال الخميس السابق. ومع أن عدد جلسات التداول قد اقتصرت على أربعة بسبب عطلة الرياضة، إلا أن إجمالي التداولات قد قفز فجأة إلى 1.3 مليار ريال نتيجة صفقات مكثفة على سهم صناعات نفذتها محافظ قطرية. واستفاد الأفراد القطريون من مشترات المحافظ القطرية لسهم صناعات فباعوا عليه بقوة. وقد ارتفعت خمسة مؤشرات قطاعية،وانخفض إثنان منها، وارتفعت الرسملة الكلية للبورصة  بنحو 1.1 مليار ريال. وصدرت خلال الأسبوع البيانات المالية لشركتين فقط هما الطبية والميرة، وفي حين جاءت نتائج الميرة كما هو متوقع مكرسة للخسائر المعتادة للشركة؛ مع ارتفاعها إلى 7 مليون ريال، فإن ارتفاع أرباح الميرة الناتج عن توسعاتها المستمرة  لم يكن مفاجئاً أيضاً، وإن كانت المفاجأة في رفع التوزيعات إلى 8 ريال للسهم. 

وقد شهد الأسبوع عدداً محدوداً من الأخبار الأخرى المتعلقة بأنشطة الشركات من بينها أن المصرف دخل في صفقة تمويل مع قيامة بالوكالة الاستثمارية للصفقة  بقيمة 95 مليون دولار، واستقالة المدير التنفيذي لشركة المخازن، وتحديد عدد من الشركات لمواعيد اجتماعات عمومياتها ومنها الدوحة للتأمين والكهرباء والميرة والتجاري، وقرار صناعات تأجيل الإفصاح عن بياناتها إلى يوم 21 فبراير ، وتأجيل الخليج الدولية إفصاحها إلى يوم 25 فبراير.

وفي تفصيل ما حدث للبورصة خلال الأسبوع، أشير إلى أن المؤشر العام قد ارتفع بنحو 35.2 نقطة وبنسبة 0.4%، ليصل عند الإغلاق يوم الخميس إلى مستوى 8792.8 نقطة،  وارتفع مؤشر جميع الأسهم بنحو 12.5 نقطة وبنسبة 0.95% إلى مستوى 2122.5 نقطة. وقد انخفض مؤشرا قطاعي العقارات والصناعة بنسبة 0.96% للأول و 0.4% للثاني، فيما ارتفعت بقية المؤشرات لأخرى؛ حيث ارتفع مؤشر قطاع التأمين بنسبة 3.23%،وارتفع مؤشر قطاع السلع بنسبة 2.28%، ومؤشر قطاع النقل بنسبة 1.29%، ومؤشر قطاع الإتصالات بنسبة 0.92%،ومؤشر قطاع البنوك بنسبة 0.91%.

وقد جاء ارتفاع المؤشرين الرئيسيين، وخمسة من المؤشرات القطاعية محصلة لارتفاع  أسعار أسهم  24 شركة،وانخفاض أسعار أسعار أسهم 16 شركة، واستقرار سعرا سهمي شركتين هما الإسمنت والخليج التكافلي بدون تغير. وقد كان سعر سهم  المجموعة الإسلامية القابضة أكبر المنخفضين بنسبة 4.55%، تلاه سعر سهم الطبية بنسبة 3.71%، ثم سعر سهم دلالة بنسبة 3.42%، فسعر سهم المستثمرين بنسبة  2.28%، ثم سعر سهم  أزدان بنسبة 2.13%، فسعر سهم بروة بنسبة 2%.

وفي المقابل سجل سعر سهم  الخليج الدولية أعلى نسبة ارتفاع بلغت 7.35%، يليه سعر سهم السينما  بنسبة 7.21%، فسعر سهم الأهلي بنسبة 3.70%، فسعر سهم العامة للتأمين بنسبة 3.41%، فسعر سهم  مجمع المناعي  بنسبة 3.11.

ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد  عاد إلى الارتفاع بنسبة 29.7% إلى مستوى 1310.5 مليون ريال، وارتفع المتوسط اليومي بالتالي إلى 262.1 مليون ريال مقارنة بـ 202.1 مليون ريال في الأسبوع السابق.

وقد شكل التداول على أسهم الشركات الست الأولى ما نسبته 60.5% من إجمالي التداولات، وبقيمة 793.4 مليون ريال. وجاء التداول على سهم صناعات في المقدمة بقيمة 407.1 مليون ريال، يليه التداول على سهم الخليج الدولية بقيمة 102.4 مليون ريال، فسهم الوطني بقيمة 87.6 مليون ريال، فسهم كيوتيل بقيمة 74.2مليون ريال، فسهم وقود بقيمة 62.6 مليون ريال، فسهم التجاري بقيمة 59.5 مليون ريال. وارتفعت الرسملة الكلية للسوق بمقدار 1.1 مليار ريال، لتصل عند الإقفال مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 476.8 مليار ريال.

وقد  اشترت المحافظ القطرية صافي بقيمة 107 مليون ريال، واشترى الأفراد غير القطريين صافي بقيمة 1.9 مليون ريال، فيما باع الأفراد القطريون صافي بقيمة 85.5 مليون ريال، وباعت المحافظ  غير القطرية صافي بقيمة 23.3 مليون ريال.

وبالمحصلة فإن أداء البورصة قد حافظ على تماسكه في الأسبوع الخامس من موسم الإفصاح عن النتائج والتوزيعات، واقترب أكثر من الحاجز القوي عن مستوى 8800 نقطة، كما ارتفع إجمالي التداولات بقوة إلى 1.3 مليار ريال نتيجة الصفقات القوية التي تم تنفيذها على سهم صناعات، وارتفعت الرسملة الكلية، بانتظار ما ستسفر عنه إفصاحات صناعات والخليج التكافلي في الأسبوع القادم.

ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،