واصلت البورصة أداءها القوي للأسبوع الثاني على التوالي منذ بداية العام وتمكن المؤشر العام من تثبيت أقدامه فوق حاجز 8620، وتجاوزه وصولاً إلى 8781.7 نقطة بزيادة بنسبة 2.55% عن الأسبوع السابق، وليقترب بذلك من أعلى مستوياته في عام. ومرة أخرى نشير إلى أن هذا التحول قد حدث نتيجة عمليات شراء مكثفة قامت بها "المحافظ الأجنبية" عاكسة بها نمط عملياتها الذي استمر معها لفترات طويلة. وقد استغلت الفئات الأخرى هذا الأرتفاع في الأسعار لتغطية مراكز سابقة لديها، فباعت جميعها صافي بعكس المحافظ غير القطرية.
وارتفعت كل المؤشرات القطاعية وإن بنسب مختلفة، وارتفع مؤشر جميع الأسهم، وأضافت الرسملة الكلية إلى رصيدها أكثر من 10 مليار ريال. وقد شهد الأسبوع عدداً من الأخبار المتعلقة بأنشطة الشركات ومنها أن الأهلي المتحد سيبيع حصته في البنك الأهلي لمؤسسة قطر للتربية والثقافة والعلوم، وأن شركة الكهرباء والماء قد وقعت عقداً لإنشاء محطة جديدة في أبو فنطاس، وأن الوطني افتتح مكتباً تمثيلياً له في الصين. وقد أنعش الخبر الأخير سعر سهم الوطني بشكل ملحوظ، خاصة مع اقتراب موعد الإفصاح عن نتائجه وتوزيعاته السنوية. وارتفع أيضاً سعر سهم الأهلي، لكن سعر سهم الكهرباء والماء لم يتأثر بخبر توقيع عقد إنشاء المحطة، وجاءت الارتفاعات الأخرى في المؤشر والأسعار من جراء زيادة أحجام التداول.
وفي تفصيل ما حدث للبورصة خلال الأسبوع، أشير إلى أن المؤشر العام قد ارتفع بنحو 218.6 نقطة وبنسبة 2.55%، ليصل عند الإغلاق يوم الخميس إلى مستوى 8781.7 نقطة، وارتفع مؤشر جميع الأسهم بنحو 46.8 نقطة وبنسبة 2.3% إلى مستوى 2110.16 نقطة. وقد ارتفعت ست من المؤشرات القطاعية السبعة وانخفض مؤشر قطاع التأمين بنسبة 2.7%، وارتفع مؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 4.9%، تلاه مؤشر قطاع البنوك بنسبة 3%، ثم مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 1.7%، فمؤشر قطاع السلع بنسبة 1.6%، فمؤشر قطاع النقل بنسبة 1.2%، فمؤشر قطاع العقارات بنسبة 0.8%.
وقد جاء الارتفاع في المؤشرات الرئيسية، وست من المؤشرات القطاعية محصلة لارتفاع أسعار أسهم 29 شركة، وانخفاض أسعار أسهم 12 شركة، واستقرار سعر سهم شركة واحدة هي الدوحة للتأمين بدون تغير. وقد كان سعر سهم الأهلي أكبر المرتفعين بنسبة 7.07%، تلاه سعر سهم كيوتيل بنسبة 5.65%، فسعر سهم بنك الدوحة بنسبة 5.47%، فسعر بنسبة سهم الخليج الدولية بنسبة 5.42%، فسعر سهم المخازن بنسبة 5.3%، فسعر سهم التجاري بنسبة 4.55%.. وفي المقابل سجل سعر سهم العامة للتأمين أعلى نسبة انخفاض بلغت 13.4%، يليها سعر سهم الإسلامية للتأمين بنسبة 3.48%. وانخفضت أسعار أسهم أخرى مثل مجموعة المستثمرين بنسبة 1.24%، والمجموعة الإسلامية القابضة بنسبة 1.17% فالإسمنت بنسبة 1.16%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد ارتفع إلى مستوى 1070 مليون ريال، بزيادة بنسبة 10.7% عن الأسبوع السابق الذي اقتصر على أربعة أيام فقط، وارتفع المتوسط اليومي بالتالي إلى 214 مليون ريال مقارنة بـ 184 مليون ريال في الأسبوع السابق. وقد شكل التداول على أسهم الشركات الست الأولى ما نسبته 54.5% من إجمالي التداولات، وبقيمة 583.6 مليون ريال. وجاء التداول على سهم صناعات في المقدمة بقيمة 195 مليون ريال يليه التداول على سهم الوطني بقيمة 119.2 مليون ريال، فبنك الدوحة بقيمة 89.5 مليون ريال، فالتجاري بقيمة 62.1 مليون ريال، فالريان بقيمة 62 مليون ريال، فكيوتيل بقيمة 55.8 مليون ريال. وقد ارتفعت الرسملة الكلية للسوق بمقدار 10.6 مليار ريال، لتصل عند الإقفال مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 480.9 مليار ريال.
وقد انفردت المحافظ غير القطرية مجدداً بالشراء الصافي من كل الفئات الأخرى حيث اشترت صافي بقيمة 112.1 مليون ريال، فيما باعت المحافظ القطرية صافي بقيمة 30.6 مليون ريال فقط، وباع الأفراد القطريون صافي بقيمة 56.2 مليون ريال، فيما باع الأفراد غير القطريين صافي بقيمة 12.8 مليون ريال.
وبالمحصلة فإن أداء البورصة قد شهد تماسكاً مع مواصلة الارتفاع رغم عمليات البيع التي قامت بها كل الفئات، وتجاوزحجم التداول مستوى المليار ريال لأول مرة منذ أسابيع عديدة إلى 1070 مليون ريال، وكسب المؤشر العام نحو 218 نقطة كسر بها عدة حواجز مقاومة واقترب من حاجز المقاومة الصعب عند مستوى 8800 نقطة، وكسبت الرسملة الكلية نحو 10.4 مليار ريال نتيجة الارتفاع في أسعار أسهم الشركات القيادية وخاصة؛ الوطني وكيوتيل. وسيكون للنتائج والتوزيعات التي سُتعلن عنها بعض الشركات وفي مقدمتها الوطني تأثير مهم على اتجاهات السوق في الأسبوع القادم وخاصة بعد أن اقترب المؤشر من أعلى مستوياته في عامين.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
يعطيك العافية ... اعتقد البورصة القطرية سسيكون لها شأن خصوصا بعد دعم الحكومة بشراء البنك الاهلي ما كان له الاثر الايجابي على كامل القطاع