انتفض مؤشر البورصة مجدداً مع بداية العام الجديد، وتمكن من تحقيق اختراقات مهمة يومي الأربعاء والخميس وصل بها إلى مستوى 8569 نقطة، بزيادة بنسبة 3.1% عن إقفال الأسبوع السابق. وقد حدث هذا التحول نتيجة عمليات شراء مكثفة قامت بها "المحافظ الأجنبية" عاكسة بها نمط عملياتها الذي استمر معها لفترات طويلة. وقد تزامن هذا التحول مع ارتفاع ملحوظ في أحجام التداول وخاصة في اليوم الأخير عندما تجاوز المائتي مليون ريال. وارتفعت بالطبع كل المؤشرات القطاعية وإن بنسب مختلفة، وارتفع مؤشر جميع الأسهم، وأضافت الرسملة الكلية إلى رصيدها أكثر من 12 مليار ريال.
وقد شهد الأسبوع عدداً من الأخبار المتعلقة بأنشطة الشركات ومنها أن الميرة قررت طرح أسهم الزيادة في رأسمالها بنسبة 100% يوم 27 يناير بسعر 95 ريالاً للسهم، وأن كيوتيل قررت زيادة حصتها في شركة هواتف تونسية بنسبة 15% إضافية، وأن مواشي ستعقد جمعيتها العمومية يوم 20 يناير لتعديل نظامها الأساسي وتغيير إسم الشركة.
كما أعلنت البورصة ومصرف الريان عن نيتهما إطلاق مؤشر أسهم إسلامي، لدعم استثمارات صناديق في مجال الأسهم. وقد أنعش هذا الخبر الأخير سعر سهم الريان بعد أن تدنى بشدة في الأسبوع السابق، لكن تأثيرات بقية الأخبار على أسعار أسهم شركاتها كان محدوداً، وجاءت الارتفاعات التي حدثت عليها من جراء زيادة أحجام التداول. وفي تفصيل ما حدث للبورصة خلال الأسبوع، أشير إلى أن المؤشر العام قد ارتفع بنحو 257.9 نقطة وبنسبة 3.1%، ليصل عند الإغلاق يوم الخميس إلى مستوى 8569.1 نقطة، وارتفع مؤشر جميع الأسهم بنحو 60.6 نقطة وبنسبة 3.02% إلى مستوى 2063.4 نقطة.
وقد ارتفعت كل المؤشرات القطاعية السبعة حيث ارتفع مؤشر قطاع التأمين بنسبة 4.16%، وارتفع مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 3.40%، تلاه مؤشر قطاع البنوك بنسبة 3.05%، فمؤشر قطاع السلع بنسبة 2.93%، فمؤشر قطاع النقل بنسبة 2.84%، فمؤشر قطاع العقارات بنسبة 2.37%، فمؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 1.64%. وقد جاء الارتفاع في المؤشرات الرئيسية، وكل المؤشرات القطاعية محصلة لارتفاع أسعار أسهم 34 شركة، وانخفاض أسعار أسهم 6 شركات، واستقرار أسعار أسهم شركتين هما: التحويلية وقطروعمان بدون تغير. وقد كان سعر سهم القطرية العامة للتأمين أكبر المرتفعين بنسبة 9.41%، تلاه سعر سهم الريان بنسبة 6.1%، فسعر سهم السينما بنسبة 6.06%، ثم سعر سهم الدوحة للتأمين بنسبة 5.31%، فسعر سهم مجمع المناعي بنسبة 4.57%، فسعر سهم الكهرباء والماء بنسبة 4.47%.
وفي المقابل سجل سعرسهم سهم المخازن أعلى نسبة انخفاض بلغت 2.17%، يليه سعر سهم الرعاية بنسبة 1.63%، فسعر سهم دلالة بنسبة 1.15%، فسعر سهم الأهلي بنسبة 1.13%، فسعر سهم مزايا بسبة 0.91%، فسعر سهم المجموعة الإسلامية بنسبة 0.39%. ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد ارتفع إلى مستوى 737.5 مليون ريال،بمتوسط يومي بلغ 184.4 مليون ريال مقارنة بـ 117.9 مليون ريال في الأسبوع السابق. وقد شكل التداول على أسهم الشركات الست الأولى ما نسبته 64.7% من إجمالي التداولات، وبقيمة 476.8 مليون ريال. وجاء التداول على سهم صناعات في المقدمة بقيمة 142.8 مليون ريال يليه التداول على سهم الوطني بقيمة 130.6 مليون ريال، ثم الريان بقيمة 67.4 مليون ريال، فسهم التجاري بقيمة 62.4 مليون ريال، فسهم بنك الدوحة بقيمة 44.5 مليون ريال، فسهم ناقلات بقيمة 29.1 مليون ريال.
وقد ارتفعت الرسملة الكلية للسوق بمقدار 12.76 مليار ريال، لتصل عند الإقفال مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 470.25 مليار ريال.وقد انفردت المحافظ غير القطرية بالشراء الصافي لكل الفئات الأخرى حيث اشترت صافي بقيمة 43.9 مليون ريال، فيما باعت المحافظ القطرية صافي بقيمة 1.3 مليون ريال فقط، وباع الأفراد القطريون صافي بقيمة 39.5 مليون ريال، فيما باع الأفراد غير القطريين صافي بقيمة 3.2 مليون ريال.
وبالمحصلة فإن أداء البورصة قد شهد تحولاً مفاجئاً، ظهرت بوادره في اليوم الأخير من شهر ديسمبر أي يوم الإثنين، ثم ظهرت ملامحه واضحة بقية الأسبوع على كل المستويات؛ فإجمالي التداولات قد ارتفع بنسبة 56.4% إلى 737.5 مليون ريال، وكسب المؤشر العام نحو 258 نقطة كسر بها عدة حواجز مقاومة واقترب من حاجز المقاومة الصعب عند مستوى 8620 نقطة، وكسبت الرسملة الكلية نحو 12.76 مليار ريال نتيجة الارتفاع في أسعار أسهم الشركات القيادية وخاصة؛ صناعات والوطني والريان. وقد بات المؤشر مرشحاً لمزيد من الارتفاع في الجلسات القادمة بحيث قد يختبر تجاوز مستوى 8620 نقطة في الأسبوع القادم.ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع