انتكس أداء البورصة مجدداً بعد انتعاشة محدودة لم تدم لأكثر من ثلاث جلسات في الأسبوع السابق. وشهد الأسبوع الحالي عودة أحجام التداول إلى الإنخفاض إلى مستوى متوسط في حدود 117.9 مليون ريال يوميا فقط، وتراجع المؤشر العام في كل الجلسات الخمس بحيث كسر حاجز المقاومة عند مستوى 8350 نقطة،وتراجعت الرسملة الكلية للأسهم بعدة مليارات من الريالات. وقد لوحظ أن أسعار أسهم بعض الشركات قد انخفضت إلى مستويات لم تصلها منذ الربع الثاني من العام، ومن بينها سعر سهم مصرف الريان الذي انخفض إلى مستوى 24.60 ريال. كما شهد الأسبوع عدداً من الأخبار المتعلقة بأنشطة الشركات ومنها أن مزايا تدرس عرضاً لشراء إحدى عقاراتها بـ 170 مليون ريال، وقد أنعش هذا الخبر سعر السهم، فأغلق متجاوزاً 11 ريال،وتحسن سعر سهم الخليج للمخازن على خلفية خبر افتتاح فرع للشركة في نيجيريا.
وفيما عدا ذلك كان للأخبار الأخرى تأثير سلبي على أسعار الأسهم المعنية ومنها أن مجلس إدارة قطر للتأمين ناقش عدداً من الموضوعات المتعلقة بمستقبل الشركة، وأن البنك التجاري وافق على الشروع في مفاوضات مع أناضول إندستري، وأن الوطني قد تقدم بطلب إلى البنك المركزي المصري للحصول على موافقته بشأن صفقة الاستحواذ على بنك الأهلي جنرال سوستية في مصر.
وفي تفصيل ما حدث للبورصة خلال الأسبوع، أشير إلى أن المؤشر العام قد انخفض بنحو 131.3 نقطة وبنسبة 1.56%، ليصل عند الإغلاق يوم الخميس إلى مستوى 8311.2 نقطة، بانخفاض متراكم نسبته 5.33% منذ بداية السنة، وانخفض مؤشر جميع الأسهم بنحو 27.3 نقطة وبنسبة 1.34% إلى مستوى 2002.8 نقطة. وقد انخفضت كل المؤشرات القطاعية السبعة حيث انخفض مؤشر البنوك بنسبة 1.97%، وانخفض مؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 1.58%، فمؤشر قطاع النقل بنسبة 1.18%، فمؤشر قطاع العقارات بنسبة 0.99%، فمؤشر قطاع السلع بنسبة 0.67%، فمؤشر قطاع التأمين بنسبة 0.64%.
وقد جاء الانخفاض في المؤشرات الرئيسية، وكل المؤشرات القطاعية محصلة لانخفاض أسعار أسهم 30 شركة،وارتفاع أسعار أسهم 11 شركة، واستقرار سعر سهم شركة واحدة هي أعمال بدون تغير. وقد كان سعر سهم السينما أكبر المنخفضين بنسبة 8.65%، تلاه سعر سهم الريان بنسبة 5.57%، فسعر سهم فودافون بنسبة 5.5%، ثم سعر سهم الرعاية بنسبة 3.79%، فسعر سهم المواسي بنسبة 3.11%، فسعر سهم الخليج الدولية بنسبة 2.74% وفي المقابل سجل سعر سهم الطبية أعلى نسبة ارتفاع بلغت 4.41%، يليه سعر سهم مزايا بنسبة ارتفاع 3.96%، ثم سعر سهم المجموعة الإسلامية القابضة بنسبة 2.67%، ثم سعر سهم الميرة بنسبة 2.19%، ثم سعر سهم المخازن بسبة 1.22%، فسعر سهم السلام بنسبة 0.88%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد انخفض إلى مستوى 668 مليون ريال، بمتوسط يومي بلغ 117.9 مليون ريال مقارنة بـ 167 مليون ريال في الأسبوع السابق. وقد شكل التداول على أسهم الشركات الست الأولى ما نسبته 56.5% من إجمالي التداولات، وبقيمة 333.1 مليون ريال. وجاء التداول على سهم الوطني في المقدمة بقيمة 82.8 مليون ريال، يليه سهم الريان بقيمة 79.1 مليون ريال، فسهم صناعات بقيمة 73.4 مليون ريال، فسهم التجاري بقيمة 36.9 مليون ريال، ثم سهم الكهرباء، بقيمة 30.7 مليون ريال، فسهم وقود بقيمة 30.2 مليون ريال. وقد انخفضت الرسملة الكلية للسوق بمقدار 5.32 مليار ريال، لتصل عند الإقفال مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 457.5 مليار ريال.
وقد انفردت المحافظ غير القطرية بالبيع الصافي لكل الفئات الأخرى حيث باعت صافي بقيمة 113.9 مليون ريال، فيما اشترت المحافظ القطرية صافي بقيمة 54.5 مليون ريال، واشترى الأفراد القطريون صافي بقيمة 49.1 مليون ريال، فيما اشترى الأفراد غير القطريين صافي بقيمة 10.3 مليون ريال.
وبالمحصلة فإن أداء البورصة قد تدهور هذا الأسبوع على كل المستويات؛ فإجمالي التداولات قد هبط إلى أدنى مستوى له في 5 شهور وهو 117.9 مليون ريال، وخسر المؤشر العام نقاطاً مهمة كسر بها حاجز الدعم عند مستوى 8350 نقطة، وخسرت الرسملة الكلية 5.3 مليار ريال. وقد بات المؤشر مرشحاً لمزيد من الانخفاض في الجلسات القادمة بحيث قد يختبر مستوى الدعم التالي لمستوى 8250 نقطة في الأسبوع القادم.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع