استمر أداء البورصة المخيب للآمال للأسبوع الثالث على التوالي حيث انضم إجمالي التداولات إلى بقية المؤشرات المتراجعة، وانخفض في أسبوع بنسبة 12.4% إلى مستوى 621.4 مليون ريال بمتوسط يومي 124.3 مليون ريال فقط.وهو أدنى مستوى لمتوسط التداولات اليومية منذ أربعة شهور. وقد بدأ الأسبوع على انخفاض قوي بلغ 71 نقطة،ثم استقر المؤشر بقية الجلسات في محاولة للتماسك، والعودة إلى ما فوق مستوى 8400 نقطة، وهو ما نجح فيه المؤشر جزئياً في اليومين الأخيرين. ولم يكن هنالك إلا القليل من الأخبار عن أنشطة الشركات منها؛افتتاح التوسعة الثالثة لقابكو، وتقديم المصرف تمويل مرابحة لكيوتيل بقيمة 500 مليون دولار، وتدشين حوض بناء السفن التابع لناقلات لأول ثلاثة زوارق سحب بحرية لشركة ملاحة.وقد كان لهذه التطورات تأثير إيجابي محدود على أسعار أسهم صناعات والمصرف، وتأثير سلبي على أسعار أسهم كيوتيل والملاحة وناقلات. وفي ظل هذه الأجواء انخفض المؤشر العام بنحو 38.6 نقطة إلى ما فوق خط المقاومة عند مستوى 8400 بقليل. كما انخفض مؤشر جميع الأسهم، وخمس من المؤشرات القطاعية، وارتفعت الرسملة الكلية بأقل من نصف مليار ريال.
وفي تفصيل ما حدث للبورصة خلال الأسبوع، أشير إلى أن المؤشر العام قد انخفض بنحو 38.6 نقطة وبنسبة 0.4%،ليصل عند الإغلاق يوم الخميس إلى مستوى 8409.9 نقطة.وانخفض مؤشر جميع الشركات بنحو 6.4 نقطة وبنسبة 0.31% إلى مستوى 2029 نقطة. وقد انخفض مؤشر قطاع العقارات بنسبة 1.71%، وانخفض مؤشرا قطاعي النقل والاتصالات بنسبة 0.71% لكل منهما، وانخفض مؤشر قطاع البنوك بنسبة 0.47%، ومؤشر قطاع التأمين بنسبة 0.17%،في حين ارتفع مؤشر قطاع السلع والخدمات بنسبة 1%، وارتفع مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 0.17%.
وقد جاء التراجع في المؤشرات الرئيسية ومعظم المؤشرات القطاعية محصلة لانخفاض أسعار أسهم 26 شركة، وارتفاع أسعار أسهم 13 شركة، واستقرار أسعار أسهم 3 شركات أخرى بدون تغير هي الأهلي وقطر للتأمين والإسلامية للتأمين. وقد سجل سعر سهم السينما أعلى نسبة انخفاض بلغت 5.93%، يليه سعر سهم مزايا بنسبة 4.80%، فسعر سهم المتحدة للتنمية بنسبة 4.04%، ثم سعر سهم دلالة بنسبة 3.22%، فسعر سهم الخليجي بنسبة 2.62%، فسعر سهم فودافون بنسبة 1.47%. وفي المقابل كان سعر سهم مجمع المناعي أكبر المرتفعين بنسبة 4.40%، تلاه سعر سهم أزدان بنسبة 3.22%، فسعر سهم المواشي بنسبة 2.93%، فسعر سهم التحويلية بنسبة 1.73% فسعر سهم قطر للوقود بنسبة 1.53%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد انخفض إلى أدنى مستوى له منذ الأسبوع الثالث من يوليو الماضي ليصل الإجمالي إلى مستوى 621.4 مليون ريال، بمتوسط يومي بلغ 124.3 مليون ريال مقارنة بـ 141.9 مليون ريال في الأسبوع السابق. وقد شكل التداول على أسهم الشركات الست الأولى ما نسبته 61.1% من إجمالي التداولات، وبقيمة 379.6 مليون ريال. وجاء التداول على سهم الوطني في المقدمة بقيمة 97.6 مليون ريال، يليه سهم صناعات بقيمة 90.5 مليون ريال، ثم التداول على سهم الريان بقيمة 64.2 مليون ريال، فسهم التجاري بقيمة 48.8 مليون ريال، فسهم المواشي بقيمة 41 مليون ريال، فسهم بنك الدوحة بقيمة 37.5 مليون ريال. وقد ارتفعت الرسملة الكلية للسوق بمقدار نصف مليار ريال، لتصل عند الإقفال مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 460.7 مليار ريال.
وقد انفردت المحافظ غير القطرية بالبيع الصافي بقيمة 127.6 مليون ريال لكل الفئات الأخرى، حيث اشترت المحافظ القطرية صافي بقيمة 64.8 مليون ريال، واشترى القطريون الأفراد صافي بقيمة 58.6 مليون ريال، فيما اشترى الأفراد غير القطريين صافي بنحو 4.6 مليون ريال.
وبالمحصلة فإن المحافظ غير القطرية قد عملت كصانع سوق خلال الأسبوع، حيث باعت صافي لكل الفئات الأخرى، في ظل تراجع أحجام التداولات، وتقلص الاهتمام بالبورصة. وقد ارتفع المؤشر العام إلى ما فوق 8400 نقطة بقليل، ويتطلب الأمر المزيد من التماسك والارتفاع في الأسبوع القادم قبل التأكد من اختراقه لهذا الحاجز من جديد.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع