كل عام وأنتم بخير..وأعاده الله علينا جميعاً بالخير واليُمن والبركات.... يمكن القول إن الاستعداد لموسم الحج أو للتعبد في العشر الأوائل من ذي الحجة والعيد، قد أثر سلباً على أداء بورصة قطر مثلما فعل- وبدرجة أشد- على أداء سوق الأسهم السعودي. وكان التأثير واضحاً على إجمالي التداولات التي تراجعت في متوسط أربع جلسات إلى حدود 156 مليون ريال بعد أن تجاوزت المائتي مليون ريال في الأسبوع السابق. وتذبذب المؤشر صعوداً وهبوطاً، وإن أقفل على تراجع محدود في ثلاث جلسات، وارتفع بأقل من 5 نقاط في الجلسة الأخيرة لينخفض في أسبوع بنحو 26 نقطة. كما انخفض مؤشر جميع الأسهم وست من المؤشرات القطاعية، وبالنتيجة تراجعت الرسملة الكلية وفقدت كل ما اكتسبته في الأسبوع السابق. وفي ظل غياب ملحوظ للمتعاملين، فإن الإفصاحات الكثيرة التي صدرت على مدى أربعة أيام عن 16 شركة لم يكن لمعظمها إلا تأثير سلبي على محصلة أسعار أسهم الشركات المُفصحة خلال الأسبوع؛ حيث انخفضت أسعار أسهم 12 شركة منها، فيما ارتفعت أسعار أسهم كيوتيل والميرة فقط، وبقيت أسعار أسهم الإسلامية للتأمين والمستثمرين بدون تغير، على نحو ما سنعود إليه تفصيلاً في مقال آخر عن نتائج الشركات. وكان للإعلان عن قرار الاكتتاب في زيادة رأسمال مجمع المناعي بنسبة 33% تأثير سلبي على سعر السهم، كما انخفض سعر سهم الأهلي بقوة بعد الانتهاء من عمليات الاكتتاب في زيادة رأسمال البنك في بداية الأسبوع.
وفي تفصيل ما حدث للبورصة خلال الأسبوع، أشير إلى أن المؤشر العام قد انخفض بنحو 25.8 نقطة وبنسبة 0.3%، ليصل عند الإغلاق يوم الأربعاء إلى مستوى 8516.3 نقطة. وانخفض مؤشر جميع الشركات بنحو 8.3 نقطة وبنسبة 0.4% إلى مستوى 2055.1 نقطة. وقد ارتفع مؤشر قطاع الاتصالات فقط بنسبة 1.91%-نتيجة لارتفاع سعر سهم كيوتيل- في حين انخفضت مؤشرات بقية القطاعات حيث انخفض مؤشر النقل بنسبة 1.17%، ومؤشر قطاع النقل بنسبة 1.03%، ثم مؤشر قطاع السلع الاستهلاكية بنسبة 0.66%، فمؤشر قطاع البنوك والخدمات المالية بنسبة 0.59%، فمؤشر قطاع الصناعة بنسبة 0.31%- بعد توقف سعر سهم صناعات عن الارتفاع-، وانخفض مؤشر قطاع التأمين بنسبة 0.28%. وقد جاءت التراجعات في المؤشرات الرئيسية ومعظم المؤشرات القطاعية محصلة لانخفاض أسعار أسهم 26 شركة، وارتفاع أسعار أسهم 8 شركات، واستقرار أسعار أسهم 8 شركات أخرى بدون تغير هي الريان والدولي وأعمال والمستثمرين، وقطر للتأمين، والملاحة، والإسلامية للتأمين. وقد كان سعر سهم الأهلى أكبر المنخفضين بنسبة 5.98%، تلاه سعر سهم المناعي بنسبة 5.81%، فسعر سهم التحويلية بنسبة 5.73%، فسعر سهم السلام بنسبة 4.32%، فسعر سهم الدوحة للتأمين بنسبة 4.19% فسعر سهم دلالة بنسبة 2.29%. وفي المقابل سجل سعر سهم كيوتيل أعلى نسبة ارتفاع بلغت 2.34%، يليه سعر سهم الميرة بنسبة 2.29%، فسعر سهم المواشي بنسبة 2.26%، ثم سعر سهم المجموعة الإسلامية القابضة بنسبة 1.72% ثم سعر سهم زاد بنسبة 1.03%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد انخفض بنسبة 26.8%، ليصل الإجمالي إلى مستوى 624.9 مليون ريال، بمتوسط يومي 156.2 مليون ريال مقارنة بـ 213.5مليون ريال في الأسبوع السابق. وقد شكل التداول على أسهم الشركات الست الأولى ما نسبته 54.6% من إجمالي التداولات وبقيمة 341.4 مليون ريال. وجاء التداول على سهم صناعات في المقدمة بقيمة 129 مليون ريال، يليه التداول على سهم كيوتيل بقيمة 49.8 مليون ريال، فسهم الخليج الدولية بقيمة 49.6 مليون ريال، فسهم الريان بقيمة 41.6 مليون ريال، فسهم المواشي بقيمة 37.7 مليون ريال، فسهم التجاري بقيمة 33.7 مليون ريال. وقد انخفضت الرسملة الكلية للسوق بمقدار ارتفاعها في الأسبوع السابق تقريباً- أي 2.13 مليار ريال - لتصل عند الإقفال مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 466.1 مليار ريال.
وقد انفرد غير القطريين بالبيع الصافي في مواجهة القطريين؛ حيث باعت المحافظ غير القطرية بقيمة 59.2 مليون ريال، واشترت المحافظ القطرية صافي بقيمة 72.5 مليون ريال، فيما باع غير القطريين الأفراد صافي بقيمة 25.1 مليون ريال، واشترى القطريون الأفراد صافي بقيمة 11.6 مليون ريال.
وبالمحصلة فإن أداء البورصة كان ضعيفاً وفاقداً لبوصلة الإتجاه في معظم الأوقات خلال الأسبوع، وإن كان قد مال للتراجع ثانية باتجاه حاجز 8500 نقطة. وكان تأثير معظم الإفصاحات سلبياً، كما كان الأمر كذلك بالنسبة للشركات التي قررت زيادة رأسمالها كالمناعي، وبالنسبة للأهلي الذي انتهى للتو من تنفيذ الاكتتاب في زيادة رأسماله.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،، والله جل جاله أجل وأعلم،،، وكل عام وأنتم بخير.
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع