تأنيث معارض الذهب والمجوهرات .. خطوة تستحق التقدير

24/10/2012 5
نايف آل خليفة

ما إن بدأت وزارة العمل مشكورةً في معالجة كثيراً من معوقات سوق العمل أمام أبناء الوطن حتى فتحَ عليها "القاصي والداني" اسلحتهم الواهية والتي لا تتجاوز طلقاتها سبطانتها وكأنه نذير حرب قدر أقترب وليست خطوة تسعى من خلالها وزارة العمل لتنظيم قطاعات الأعمال ومعالجة العوائق المتراكمة منذ سنوات وبالتالي سيكون أول المستفيدون من تلك الخطوة هم الصائلون !!

نعم لتأنيث معارض الذهب , نعم لتأنيث كل ما يعنى بشأن المرأة , نعم لتوطين الوظائف , نعم ثم نعم ثم نعم لكل خطوة تصب في صالح هذا الوطن المبارك والذي ينتظر من أولئك المعترضون أن يساندوا هذه الخطوة المباركة والتي بالتأكيد سوف تصب في صالحهم وصالح ابنائهم في المستقبل.

إن الحديث عن المعوقات التي تحول دون تطبيق هذا القرار من تبريرات سوى كانت مرتبطة بطبيعة سيكولوجية المرأة في مواجهت المخاطر أو عدم وجود المعرفة والأهليه الكافية أو غيرها من التبريرات هي محاولات غير منطقية بل ليست واقعية لما تحمل في طياتها من نظرة أُحادية ناقصة لا تقام بها المحجة ولا تساغ بها الحجة كمن قراء قوله تعالى "فويل للمصلين .. الأية" ولم يكمل ؛ ويعلم أصحاب الشأن والمهتمين بصياغة وتجارة الذهب في المملكة العربية السعودية العشوائية والفوضوية التي يرزح تحت وطأتها السوق السعودي ولعل ابرز ما جاء في ذلك تقرير مجلس الذهب العالمي وتعليق نشاطه قبل مايقارب العام أمراً يعكس الوضع الصحي المتردي لصياغة وتجارة الذهب في المملكة , حيثُ أن بعض الوافدين استغلوا هذه الفجوة وهذه الفوضى ليتلاعبوا بالعيارات والأحجار بل بعقول المستهلكين ليبتاعوهم بعض السلع على أنها ذهب وهي في الأصل اكسسوار , ويظهر مما تقدم بأن كل ذلك حدث ويحدث في ضل عدم تأنيث معارض الذهب فهل حان الوقت فعلاً لإعادة هيكلة سوق الذهب؟؟! بكل بساطه نعم.

بلاشك أن لكل مرحلة أنتقالية أثارها الحتمية ومخاطرها الضمنية وهو الأمر الذي يجب أن تدركه وزارة العمل في هذا المشروع المرتقب وأن تعمل على تأسيس البنية التحتية بناية استراتيجية لمستقبل أبناء هذا الوطن  , حيث أن تأنيث معارض الذهب والمجوهرات يتطلب تضافر الجهود مابين وزارة العمل والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وصندق الموارد البشرية لتوفير الأيدي العاملة المؤهلة , ومن واقع الخبرة فإن تأهيل البائعين للعامل في معارض الذهب والمجوهرات أمر لا يحتاج لذلك الجهد الكبيركما هو حال التصنيع والذي يحتاج وقتً للخروج بكفاءات فنية وطنية تستطيع أن تحل محل الأجنبي في هذا القطاع.