أهمية التنمية الإجتماعية في نجاح مشاريع الرؤية

31/10/2017 0
نايف آل خليفة

لا شك بأن المشاريع النوعية التي إعلنت عنها الدولة في ظل تعزيز أهداف رؤية السعودية ٢٠٣٠، يُعنى بها المجتمع السعودي في الدرجة الأولى، ومن يتأمل لقاء مهندس الرؤية والمشاريع النوعية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - في إطلاق المشروع الأول من نوعه في الشرق الأوسط "نيوم" يدرك أهمية المجتمع في تلك المعادلة الطموحة، حيث قال سموه في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار " السعوديون هم العنصر الأكبر لنجاح نيوم"، وبما أن الأمر كذلك فإن المجتمع يحتاج إلى نموذج تنموي يوائم تطلعات الدولة في المشاريع وأهدافها المرحلية والاستراتيجية.

إن المتأمل لواقع المؤسسات الإجتماعية سواء العام منها أو الخاص يدرك بأننا في حاجة إلى نموذج إستراتيجي تنموي إجتماعي لا يقل عن نموذج رؤية السعودية ٢٠٣٠، حيث أن الجهود التي تبذلها تلك المؤسسات تفتقر إلى التنظيم الذي يجعلها تعمل في نسق واحد نحو أهداف محددة ومشتركة، مما يجعل جهود هذه المؤسسات جهودا مهدرة لا تقدم أي قيمة مضافة على مسار الرؤية وأهدافها.

لقد حان الوقت لإعادة هيكلة أدوار وجهود تلك المؤسسات من خلال نموذج محوكم مبتكر يُعنى في تحقيقه تنمية إجتماعية مستدامة، تقوم على أساس جهود مشتركة بين الأطراف ذات العلاقة، ولعل أهمية هذا النموذج تكمن في تحديد مسارات إجتماعية تنموية ترتبط أهدافها بالممكنات التي تضمنتها رؤية السعودية ٢٠٣٠، ولعنا نشهد إنطلاق هذا النموذج من قبل مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي نجح بقيادة سمو ولي العهد في صناعة عهدٍ جديد تجاوز به كل الآمال والطموحات التي كان يتطلع لها الشعب السعودي في ظل نهضة حضارية يشهدها العالم أجمع.

خاص_الفابيتا