ظهرت خلال الأسبوعين الماضيين نتائج أربع شركات فقط هي الإجارة والوطني ودلالة وقطروعمان، وكلها تنتمي إلى قطاع البنوك والخدمات المالية، في حين ستظهر خلال الأسبوع الحالي نتائج تسع شركات أخرى -بخلاف ما قد يستجد ظهوره فجأة من نتائج-. والنتائج المرتقب صدورها هي لبنك الدوحة والريان والمصرف والإسلامية القابضة، وقطرللتأمين والعامة للتأمين، وصناعات والكهرباء والخليج الدولية. ولم تكن النتائج التي ظهرت لدلالة والإجارة بأفضل من نتائجهما لنصف العام بل سجلت تراجعاً في الأرباح، حيث تقلصت أرباح دلالة في الربع الثالث إلى 300 ألف ريال فقط مقارنة بـ 30.3 مليون ريال في النصف الأول. كما تراجعت إيرادات الإجارة في الربع الثالث بنسبة 11.2%، وهي قد تمكنت من رفع أرباحها الصافية في 9 شهور بنسبة 2% فقط، مع تراجع عائد السهم بنسبة 14.9% إلى 3.66 ريال بسبب زيادة رأس المال وعدد الأسهم. وكانت نتائج الوطني في 9 شهور أقل من مثيلاتها في نصف سنة حيث نمت الأرباح الصافية في 9 شهور بنسبة 14.5% فقط بعد نمو بنسبة 18.5% في نصف سنة، وإن كان عائد السهم قد سجل بعض التحسن في 9 شهور عنه في نصف العام, وكانت نتائج قطروعمان هي الاستثناء حيث ارتفعت أرباحها في 9 شهور بنسبة 38.8% إلى 19.2 مليون ريال، مع العلم أن نتائج الشركة في الربع الثالث جاءت أفضل من الثاني، وإن كانت قد بقيت دون النتائج الممتازة للربع الأول التي بلغت 9.2 مليون ريال. وإذا كان ذلك هو حال ما صدر من بيانات عن أول اربع شركات، فما هي الاحتمالات المتعلقة بنتائج التسع شركات التي ستفصح عن بياناتها المالية هذا الأسبوع؟
1- في قطاع البنوك والخدمات المالية، من المنتظر أن تنمو أرباح المصرف والريان بنسب محدودة قد لا تزيد عن 3%، وقد تصل في بنك الدوحة إلى 5% عن الفترة المناظرة من العام السابق، وبالنتيجة فإن الأرباح المتراكمة في 9 شهور ستصل إلى1.1 مليار ريال في الدوحة والمصرف، ولكنها قد تقل عن ذلك بقليل في الريان. وقد تصل أرباح المجموعة الإسلامية القابضة، إلى 6 مليون ريال فقط، ما لم تكن هناك أرباح عقارية استثنائية.
2- قد ترتفع أرباح شركة صناعات عن 6 مليار ريال في 9 شهور، بعد أن تحسنت أسعار منتجاتها في الربع الثالث، ولكن الزيادة في المصروفات قد تحد من أثر تلك الزيادة. أما شركة الكهرباء والماء فإن أرباحها المتوقعة في الربع الثالث قد ترتفع نتيجة زيادة الاستهلاك في الصيف، وإن كان موسم الإجازات إلى الخارج يقلل من أثرتلك الزيادة-خاصة مع زيادة المصروفات- بحيث قد تقترب الأرباح الصافية من مليار ريال في 9 شهور. وقد تقترب أرباح الخليج الدولية من 300 مليون ريال، بعد أن سجلت زيادة في أرباحها في النصف الأول بنسبة 39.7%.
3- أن أرباح شركتي قطر للتأمين، والعامة للتأمين، قد تواصلان تراجعهما مقارنة بالفترة المناظرة من العام السابق بعد أن سجلتا تراجعاً بنسبة تزيد عن 11% في النصف الأول. ومن المتوقع أن تحقق قطر للتأمين أرباحاً تصل إلى 450 مليون ريال في 9 شهور، في حين ستكون أرباح العامة للتأمين في حدود 100 مليون ريال في نفس الفترة.
وسنواصل في الأسبوع القادم إن شاء الله إلقاء الضوء على ما يصدر من نتائج، مع التنويه بأن الهدف من مثل هذه الملاحظات هو تنوير المتعاملين الذين قد لا يجيدون قراءة البيانات المالية، فضلاً عن الوقوف على حال النشاط الاقتصادي في البلاد من خلال التعرف على أداء الشركات المساهمة. وأكرر ما أقوله دائماً من أن رأيي يحتمل الصواب والخطأ,,,,, والله أعلم.