يمكن القول بأن أداء البورصة قد تماسك هذا الأسبوع في وجه الضغوط التي تكالبت عليه خلال الأسابيع الأخيرة، وقد بدا ذلك واضحاً على مختلف الأصعدة؛ فمن ناحية ارتفع المؤشر في اليوم الأول وانخفض في التالي، وبقي في الأيام الثلاثة الأخيرة يبحث عن اتجاه مع تأرجحه حول الصفر بدون تغير يذكر، لينتهي الأسبوع والمؤشر عند نفس مستوى إقفال الأسبوع السابق. وأحجام التداول ارتفعت بالكاد بنسبة 1.4% وظلت دون مستوى المليار ريال للأسبوع الثالث على التوالي. وظلت الرسملة الكلية مستقرة طيلة الأسبوع حول مستوى 466 مليار ريال، وإن سجلت تراجعاً محدوداً بقيمة 0.17 مليار ريال، وتراجعت ثلاثة من المؤشرات القطاعية مقابل ارتفاع أربعة منها. ومن جهة أخرى شهد الأسبوع إفصاح دلالة وقطروعمان عن بياناتهما للربع الثالث، ولم تكن البيانات مشجعة بالنسبة لدلالة حيث سجلت الشركة ربحاً محدوداً مقداره 0.3 مليون ريال،. ولذلك تراجع سعر السهم بنسبة 8.25%، في حين كانت نتائج قطروعمان جيدة فارتفع سعر سهمها بنسبة 2.3%.وصادقت عمومية الميرة على قرار زيادة رأس المال دون أن تحدد مواعيد لاكتساب الأحقية في الاكتتاب، فانخفض سعر السهم بنسبة 1.22%، وأعلن الأهلي عن تغطية الزيادة المطلوبة في رأس المال فانخفض سعر سهمه بنسبة 2.56%، وفي المقابل ارتفع سعر سهم المناعي بعد أن حدد يوم 22 أكتوبر لاجتماع عموميته غير العادية لإقرار الزيادة في رأسماله بنسبة 33%.
وفي تفصيل ما حدث للبورصة خلال الأسبوع، أشير إلى أن المؤشر العام قد ارتفع بأقل من ثلث نقطة، ليظل عند الإغلاق يوم الخميس عند مستوى 8478.6 نقطة. وارتفع مؤشر جميع الشركات بنحو 0.77 نقطة وبنسبة 0.04% إلى مستوى 2054.9 نقطة. وقد انخفضت ثلاثة من المؤشرات القطاعية هي:
التأمين بنسبة -1.51%، البنوك والخدمات المالية:بنسبة -0.55%، والاتصالات بنسبة -0.43%، وارتفعت مؤشرات أربعة قطاعات هي : الصناعة بنسبة 1.11%، والنقل بنسبة 1.10%، والسلع والخدمات الاستهلاكية بنسبة 0.29%، والعقارات بنسبة 0.06%. وقد جاءت التغيرات المحدودة في المؤشرات الرئيسية والمؤشرات القطاعية محصلة لارتفاع أسعار أسهم 22شركة، وانخفاض أسعار أسهم 19 شركة، واستقرار سعر سهم شركة العامة للتأمين بدون تغير. وقد كان سعر سهم السينما أكبر المنخفضين بنسبة 10.11%، يليه سعر سهم دلالة بنسبة 8.25%، ثم سعر سهم قطر للتأمين بنسبة 3.43%،فسعر سهم الأهلي بنسبة 2.56%، فسعر سهم المواشي بنسبة 1.96%، فسعر سهم الإجارة بنسبة 1.63%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد ارتفع للأسبوع الثاني على التوالي وإن بنسبة 1.4% فقط ليصل الإجمالي إلى مستوى 953.4 مليون ريال، بمتوسط يومي 190.7 مليون ريال مقارنة بـ 188.1 مليون ريال في الأسبوع السابق. وقد شكل التداول على أسهم الشركات الست الأولى ما نسبته 47.3% من إجمالي التداولات وبقيمة 450.6 مليون ريال. وجاء التداول على سهم المجموعة الإسلامية القابضة في المقدمة بقيمة 111.6 مليون ريال، يليه التداول على سهم المواشي بقيمة 87.2 مليون ريال، فسهم الوطني بقيمة 77.2مليون ريال، فسهم المخازن بقيمة 62.8 مليون ريال، فسهم صناعات بقيمة 57.9 مليون ريال، فسهم الرعاية بقيمة 53.9 مليون ريال. وقد انخفضت الرسملة الكلية للسوق بمقدار 0.17 مليار ريال، لتصل عند الإقفال مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 466.1 مليار ريال.
وقد باعت المحافظ غير القطرية صافي بقيمة 72 مليون ريال، في حين اشترت المحافظ القطرية صافي بقيمة 48.6 مليون ريال. ومن حيث صفقات الأفراد، اشترى القطريون صافي بقيمة 27.7 مليون ريال، وباع غير القطريين صافي بقيمة 4.6 مليون ريال.
وبالمحصلة فإن مؤشر البورصة قد تماسك حول مستوى 8478 نقطة، دون أن يتمكن من التقدم باتجاه 8500 نقطة، وبقيت أحجام التداولات الأسبوعية رغم ارتفاعها قليلاً دون المليار ريال، وكان للأخبار تأثير سلبي على أسعار أسهم دلالة والميرة والأهلي، في حين كان لها تأثير إيجابي على أسعار أسهم قطروعمان ومجمع المناعي.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،