رغم أن أداء البورصة كان إيجابياً في جلساته الثلاث الأولى هذا الأسبوع ، إلا أنه عاد وانتكس يومي الأربعاء والخميس، وتراجع بما فاق في مجمله ما أتت به الجلسات الأولى من ارتفاعات. ومع ذلك كان هناك تحسن محدود في إجمالي السيولة المتداولة وخاصة في آخر جلستين، وإن انخفضت الرسملة الكلية للاسبوع الثاني على التوالي. وقد تراجعت ثلاثة من المؤشرات القطاعية مقابل ارتفاع أربعة منها، وانخفض مؤشر جميع الأسهم بنحو 5 نقاط. ومن جهة أخرى شهد الأسبوع إفصاح الإجارة عن بياناتها للربع الثالث، ولم تكن البيانات مشجعة حيث نمت الأرباح بالكاد بنسبة 2% في 9 شهور في الوقت الذي تراجع فيه عائد السهم الواحد بنسبة 14.9% نتيجة زيادة عدد الأسهم بزيادة رأس المال. ولذلك تراجع سعر السهم بنسبة 3.26%، وكان هناك بعض الأخبار المحدودة عن أنشطة الشركات وإن لم يكن بعضها إيجابياً لجهة أسعار الأسهم، فسعر سهم البنك الأهلي انخفض بنسبة 12.6% رغم حصوله على جائزة أفضل بنك من مجلة أرابيان بزنس، وسعر سهم المصرف انخفض بنسبة 0.65% رغم نجاحه في إصدار أول دفعة من الصكوك بتغطية ناجحة. وفي المقابل ارتفع سعر سهم صناعات بأقل من 1% في أسبوع، ربما لقرب افتتاح مصنع قافكو 6 للأسمدة في ديسمبر القادم.
وفي تفصيل ما حدث للبورصة خلال الأسبوع، أشير إلى أن المؤشر العام قد انخفض بما مجموعه 15.4 نقطة وبنسبة 0.18%، ليصل عند الإغلاق يوم الخميس إلى مستوى 8478.4 نقطة. وانخفض مؤشر جميع الشركات بنحو 4.98 نقطة وبنسبة 0.24% إلى مستوى 2054.1 نقطة. وقد انخفضت ثلاثة من المؤشرات القطاعية هي:
الاتصالات: -1.72%، البنوك والخدمات المالية:-0.54%، النقل:-0.20%، وارتفعت مؤشرات أربعة قطاعات هي : الصناعة: 0.42%، والسلع والخدمات الاستهلاكية: 0.40%، والتأمين:0.14%، والعقارات: 0.04%. وقد جاءت التراجعات في المؤشرات الرئيسية وبعض المؤشرات القطاعية محصلة لانخفاض أسعار أسهم 23شركة، وارتفاع أسعار أسهم 15 شركة، واستقرار أسعار أسهم أربع شركات بدون تغير هي: الميرة وقطر للتأمين والعامة للتأمين والسينما. وقد كان سعر سهم الأهلي أكبر المنخفضين بنسبة 12.56%، يليه سعر سهم دلالة بنسبة 3.45%، فسعر سهم الإجارة بنسبة 3.26%، فسعر سهم التحويلية بنسبة 2.99%، فسعر سهم أزدان بنسبة 2.35%، فسعر سهم الإسلامية القابضة بنسبة 2.23%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد ارتفع لأول مرة في خمسة أسابيع وبنسبة 6.5% ليصل الإجمالي إلى مستوى 940.3 مليون ريال، بمتوسط يومي 188.1 مليون ريال مقارنة بـ 176.5 مليون ريال في الأسبوع السابق. وقد شكل التداول على أسهم الشركات الست الأولى ما نسبته 53.7% من إجمالي التداولات وبقيمة 504.5 مليون ريال. وجاء التداول على سهم المواشي في المقدمة بقيمة 176.1 مليون ريال، يليه التداول على سهم الطبية بقيمة 105.4 مليون ريال، فسهم الريان بقيمة 63.7 مليون ريال، فسهم الخليج الدولية بقيمة 62.7 مليون ريال، فسهم صناعات بقيمة 48.9 مليون ريال، فسهم الوطني بقيمة 47.7 مليون ريال. وقد انخفضت الرسملة الكلية للسوق بمقدار 2.78 مليار ريال، لتصل عند الإقفال مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 466.25 مليار ريال.
وقد باعت المحافظ غير القطرية صافي بقيمة 30.2 مليون ريال، في حين اشترت المحافظ القطرية صافي بقيمة 29.4 مليون ريال. ومن حيث صفقات الأفراد، اشترى القطريون صافي بقيمة 5.3 مليون ريال، وباع غير القطريين صافي بقيمة 4.5 مليون ريال.
وبالمحصلة فإن مؤشر البورصة قد فشل في الرجوع إلى ما بعد 8500 نقطة، وخسر عدد محدود من النقاط وصل معها إلى مستوى 8478 نقطة. وقد بقيت أحجام التداولات رغم ارتفاعها دون المليار ريال، وكان لأخبار بعض الشركات تأثير سلبي على أسعار أسهمها.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،