بعد أسبوعين من المناورة تمكن المؤشر العام من العودة إلى مستوى 8500 نقطة، ونجح في اختراقه بل وزاد على ذلك أن اخترق أيضا المستوى التالي 8600 نقطة في آخر الجلسات، وإن تعرض بعد ذلك إلى عمليات جني أرباح قوية أعادته عند إقفال الخميس إلى مستوى 8563.2 نقطة بارتفاع قدره 96 نقطة عن الأسبوع السابق، وقد ارتفع أيضاً مؤشر جميع الأسهم بنحو 28.2 نقطة، كما ارتفعت الرسملة الكلية للأسبوع السابع على التوالي وأضافت إلى رصيدها 2.2 مليار ريال جديدة. وقد حدثت هذه التطورات في وقت تراجع فيه إجمالي التداول بنسبة 30.7% إلى 2108 مليون ريال بعد انحسار صفقات أزدان إلى صفقة واحدة فقط، ومع ذلك كان هناك ارتفاع ملحوظ في إجمالي التداولات العادية وخاصة يومي الأربعاء والخميس . وقد كانت هناك بعض الأخبار المحدودة عن أنشطة الشركات حيث سلطت المواشي الضوء على خططها المستقبلية، وحصلت الميرة على تمويل بقيمة 900 مليون ريال من بنك بروة لسداد ديون قائمة، واتفقت كيوتيل على تقديم خدماتها في كل فروع الميرة، مع إعلان الميرة عن مباشرتها تنفيذ خططها التوسعية. وأعلن الخليجي عن اجتماع قادم لمجلس إدارته يوم 25 سبتمبر. وكان لهذه الأخبار تأثير إيجابي محدود على سعر سهم الميرة، مع تراجع أسعار أسهم كيوتيل والمواشي والخليجي.
وفي تفصيل ما حدث للبورصة خلال الأسبوع، أشير إلى أن المؤشر العام قد ارتفع بما مجموعه 96 نقطة وبنسبة 1.13%، ليصل عند الإغلاق يوم الخميس إلى مستوى 8563.2 نقطة. وارتفع مؤشر جميع الشركات بنحو 28.2 نقطة وبنسبة 1.38% إلى مستوى 2075.3 نقطة. وقد انخفض مؤشر قطاع النقل بنسبة 0.03% فيما ارتفعت بقية المؤشرات حيث ارتفع مؤشر قطاع السلع بنسبة 5.24%، ومؤشر قطاع التأمين بنسبة 4.71%، ثم مؤشر قطاع العقارات بنسبة 2.66%، فمؤشر قطاع الصناعة بنسبة 1.63%، فمؤشر قطاع البنوك بنسبة 0.66%، فمؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 0.36%. وجاء الارتفاع في المؤشر العام، ومؤشر جميع الأسهم، محصلة لارتفاع أسعار أسهم 26 شركة، وانخفاض أسعار أسهم 14 شركة، واستقرار أسعار أسهم شركتين فقط هما المصرف ودلالة. وقد سجل سعر سهم العامة للتأمين أكبر نسبة ارتفاع بلغت 15.19%- بعد ارتفاع السعر الملحوظ في الأسبوعين السابقين- يليه سعر سهم وقود بنسبة 9.29%، ثم سعر سهم بروة بنسبة 4.14%، فسعر سهم الأهلي بنسبة 2.99%، فسعر سهم مزايا بنسبة 2.92%، فسعر سهم صناعات بنسبة 2.82. وفي المقابل كان سعر سهم أزدان أكبر المنخفضين بنسبة 6.82%، يليه سعر سهم الرعاية بنسبة 2.29%، ثم سعر سهم الملاحة بنسبة 1.14%، فسعر سهم الخليج الدولية بنسبة 1.10%، فسعر سهم المجموعة الإسلامية بنسبة 0.91%، فسعر سهم المخازن بنسبة 0.85%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد انخفض للأسبوع الثاني على التوالي وبنسبة 30.7% -نتيجة تقلص الصفقات الخاصة لأزدان إلى صفقة واحدة- ليصل الإجمالي إلى مستوى 2108 مليون ريال، منها 892.5 مليون ريال على سهم ازدان فقط. وبعد استبعاد صفقة أزدان الخاصة، فإن إجمالي التداول يصل إلى نحو 1.2 مليار ريال، بمتوسط يومي 240 مليون ريال، بزيادة بنسبة 20% عن التداولات العادية للأسبوع السابق. وقد شكل التداول على أسهم الشركات الست الأولى ما نسبته 67.8% من إجمالي التداولات، وجاء التداول على سهم أزدان في المقدمة كما هو مشار إليه أعلاه، يليه التداول على سهم بروة بقيمة 236.6 مليون ريال ثم على سهم الوطني بقيمة 80.6 مليون ريال، فسهم وقود بقيمة 77 مليون ريال، فسهم صناعات بقيمة 75.5 مليون ريال، فسهم التجاري بقيمة 67.6 مليون ريال. وارتفعت الرسملة الكلية للسوق بمقدار 2.2 مليار ريال، لتصل عند الإقفال مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 472.5 مليار ريال.
وقد انفردت المحافظ القطرية بالشراء صافي بقيمة 50.7 مليون ريال، في حين باعت المحافظ غير القطرية صافي بقيمة 26.7 مليون ريال، وباع الأفراد القطريون صافي بقيمة 19.6 مليون ريال، وباع غير القطريين صافي بقيمة 4.8 مليون ريال.
وبالمحصلة فإن مؤشر البورصة قد نجح في ثالث محاولة له لاختراق حاجز 8500 نقطة، والتحليق بعيداً عنه، وتمكن من اختراق المستوى التالي لبعض الوقت قبل أن تحدث عمليات جني الأرباح. وقد حدثت هذه التطورات نتيجة لزيادة أحجام التداولات على أسهم بعض الشركات القيادية ومنها صناعات والوطني وبروة ووقود وزيادة اسعارها. ومع عودة الاهتمام للأسهم القيادية، فإن التداولات على أسهم الشركات الصغيرة مثل مواشي والرعاية والمجموعة الإسلامية قد تقلصت إلى حد كبير.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع