في بداية شهر يناير الحالي اعلنت شركة المملكة عن تلقيها " هبة " ( بدون مقابل ) من المساهم الرئيسي في الشركة الامير الوليد بن طلال، وهي عبارة عن 180 مليون سهم في مجموعة سيتي جروب و التي تبلغ قيمتها السوقية كما جاء في الاعلان 2.23 مليار ريال بنهاية العام 2009 .. كيف اثرت هذه " الهبة " في القوائم المالية لشركة المملكة القابضة؟
ذكر المدقق القانوني في البيانات المالية للعام 2009 ان الشركة حصلت على " الهبة " في نهاية شهر ديسمبر الماضي و تم تحويلها الى الاستثمارات المتاحة للبيع بقيمتها السوقية بنهاية شهر ديسمبر الماضي و البالغة 2.23 مليار ريال، و لكون الشركة حصلت على هذه الاستثمارات ( دون مقابل ) فقد انخفض متوسط تكلفة الاستثمارات المتاحة للبيع و بالتالي انخفض الفارق بين القيمة السوقية و متوسط التكلفة للاستثمارات.
وكما يبن الجدول ادنا، ارتفع رصيد الاستثمارات المتاحة للبيع للشركة بقيمة الاستثمارات المستلمة كهبة من الامير، و تبعا لذلك ارتفع اجمالي الاصول للشركة، و في المقابل فقد انخفضت الخسائر الغير محققة من الاستثمارات المتاحة للبيع بنفس القيمة وذلك لانخفاض متوسط تكلفة الاستثمارات، و تبعا لذلك ارتفعت القيمة الدفترية للشركة.
يشار الى ان الامير الوليد بن طلال يعد المساهم الرئيسي بشركة المملكة القابضة بتملكة 95 % من اسهم الشركة وذلك كاستثمار مباشر، و بحسب بيانات نشرة الاصدار لشركة المملكة القابضة فان الامير كان يمتلك حصصا اخرى صغيرة غير مباشرة، كما ان هناك ملكية لابناء الامير كانت تقدر بحوالي 1 % .
من ناحية اخرى فقد سجلت شركة المملكة القابضة ارباحا بلغت 402.5 مليون ريال خلال العام 2009 مقارنة بخسائر كبيرة بلغت حوالي 30 مليار ريال في العام الماضي.
مازال الجرح أعمق بالنسبة لخسائر العام الماضى ، وماتحقق من أرباح لهذا العام لا يسمن ولا يغنى من جوع ، أعتقد أن التغير فى إرتفاع الإستثمارات ومايتبعه من تغير فى الأصول ، والإنخفاض فى قيمة الخسائر الغير محققة من الإستثمارات المتاحة للبيع وما يتبعه من تغير فى القيمة الدفترية للشركة ، ماهى الا بمثابة حقنة مهدئة بجسد مريض . الله المستعان
شكرا انور ولكن يبقى السؤال لماذا تبرع الوليد أو وهب هذا المبلغ الضخم ؟ ماذا سوف يحدث لو ان الوليد لم يتبرع بهذا المبلغ ؟