سامبا، الفرنسي، الهولندي ... كم حجم المخصصات التي تم احتسابها خلال الربع الأخير من 2009؟؟

11/01/2010 3
محمد بن عجاج

أعلن أمس عقب إقفال السوق السعودي نتائج ثلاث بنوك سعودية من أصل 11 بنكاً مدرجاً بالسوق السعودي وهي كل من مجموعة سامبا والبنك السعودي الفرنسي و البنك السعودي الهولندي. سجل البنكان الأولان انخفاضاً في أرباحهما مقارنة ببقية فصول السنة فيما سجل السعودي الهولندي خسائر فاقت الـ 400 مليون ريال وهي المرة الأولى التي يسجل فيها البنك خسائر فصلية منذ 2007.

لاشك ان تأثر ارباح البنوك السعودية خلال الربع الأخير من 2009 يعود إلى المخصصات التي كونتها هذه البنوك لمواجهة خسائر الائتمان أو الانخفاض في محافظها الاستثمارية، وتعطي هذه المخصصات صورة مبدئية عن حجم المخاطر التي تواجه هذه البنوك، حيث تقوم البنوك بالتحوط بشأن خسائر محتملة الوقوع من خلال اقتطاع جزء من أرباحها.

سأحاول في هذه المقالة أجراء عمليات حسابية بسيطة لتقدير حجم المخصصات التي كونتها البنوك خلال الربع الأخير من 2009، وذلك من خلال خصم متوسط قيمة المصاريف العمومية عن الأرباع الثلاثة السابقة من إجمالي ربح العمليات المذكور في إعلان المصارف الثلاث، وبذلك يمكن تقدير حجم المخصصات التي قامت البنوك بتقديرها.

ويلاحظ من الجدول أعلاه أن البنوك قامت خلال الربع الأخير كما هي العادة بتكوين مخصصات كبيرة مقارنة ببقية فصول السنة المالية 2009 الأمر الذي اثر على ربحية هذه البنوك. وجاءت مخصصات الهولندي فوق العادة لتتجاوز إجمالي ما خصصه البنك خلال التسعة أشهر الأولى من 2009، ونفس الأمر ينطبق على الفرنسي الذي قام بتكوين مخصصات في الربع الأخير تشكل 70 % من إجمالي مخصصات العام كاملاً. في حين كان بنك سامبا أقل البنوك الثلاثة من حيث حجم المخصصات المستبعدة خلال هذا الربع.

لاشك أن عام 2009 شهد كثيراً من الأحداث الدراماتيكية والصعبة على البنوك السعودية ابتدءا من انخفاض قيمة استثمارات البنوك مروراً بتعثر شركتي القصيبي والصانع عن السداد منتصف العام وانتهاء بأزمة ديون شركة دبي العالمية.

ختاماً فان البنوك الثلاثة التي أعلنت نتائجها لعام 2009 تعكس حال بقية البنوك السعودية والتي بلا شك فإنها ستقوم بتكوين مخصصات كبيرة خلال الربع الأخير من 2009 قد تفوق إجمالي ما قامت بتخصيصه خلال الأرباع الثلاثة الأولى مثلما حدث مع بنكي الهولندي والفرنسي.