في خبر منشور على موقع رويترز اليوم الأحد نقلت عن مجموعة الطيار قولها أنها تنوي جمع 1.2 مليار ريال في أبريل القادم من خلال طرح عام أولي. وكانت الهيئة قد أعلنت الأسبوع الماضي عن موافقتها طرح ثلاث شركات للاكتتاب أحدها مجموعة الطيار للسفر التي تنوي طرح 24 مليون سهم ما يعادل 30 % من رأسمال الشركة الحالي والبالغ 800 مليون ريال.
من خلال المبلغ المذكور في خبر رويترز وقسمته على عدد الأسهم التي تنوي الشركة طرحها للاكتتاب (1.2 مليار ريال/ 24 مليون سهم) يتبين لنا أن الشركة تستهدف مبلغ 50 ريال للسهم منها 10 ريال قيمة أسمية والباقي يعتبر كسعر بيع لملاك الشركة الحاليين.
الخبر المنشور اليوم يضع أكثر من علامة استفهام حول آلية عملية بناء سجل الأوامر (لا يخلو إعلان للهيئة عن موافقتها لطرح شركات للاكتتاب إلا وتذكر بعملية بناء سجل الأوامر) ومصداقية ذلك في تحديد الأسعار العادلة للشركات التي تطرح حديثا للاكتتاب هل هو وفق تقييم المؤسسات المالية للشركة أم وفق رغبة الشركة!!.
مجموعة الطيار تقوم بتنظيم برامج رحلات سياحية ولديها شركة لخدمات تأجير السيارات وتقدم خدمات حجز تذاكر الطيران ولها مكاتب في عدة مناطق وتعتبر من أهم الشركات السعودية المتخصصة في قطاع السفر والسياحة، وقامت الشركة خلال الشهر الماضي بزيادة رأسمالها عن طريق منح أسهم إضافية من 600 مليون ريال إلى 800 مليون ريال إضافة إلى توزيع أرباح نقدية بواقع 1.25 ريال للسهم.
ختاما فان الخبر المنشور تضمن توقع مجموعة الطيار تحقيقها أرباح خلال عام 2009 بنحو 300 مليون ريال (نمو 7 % عن عام 2008) وإذا حققت الشركة هذا المبلغ فان ربح السهم سيبلغ 3.75 ريال ما يعني أن سعر البيع سيكون على مكرر يزيد عن 13 مرة.
يبدو أن مكرر الربح معقول بناءا على نتائج 2009 ولكن أتوقع أن يتم الطرح بـ 40 ريال فقط ومع ذلك فإن نكو الشركة وقدرتها على المحافظة على هذه الارباح قد يكون مشكوك فيه ... شكرا لصاحب المقال..
عفوا المقصود فإن نمو الشركة وليس نكو الشركة..