إنخفضت ارباح شركة ديار للتطوير العقاري إحدى شركات التطوير العقاري في دبي والمملوكه بنسبة 41 % من قبل بنك دبي الإسلامي خلال التسعة اشهر الأولى من عام 2009 بنسبة 72 % عن الأرباح المحققه خلال نفس الفتره من العام الماضي.
وتضمنت ارباح الشركه خلال التسعة اشهر الأولى ارباح استثنائيه بلغت 76.5 مليون درهم من اعادة تقييم عقارات استثماريه، منها 19 مليون درهم خلال الربع الثالث 2009.
وعلى مستوى الثلاثة شهور (الربع الثالث 2009) حققت الشركه ارباحاً تفوق ارباحها خلال الربع الأول والثاني 2009 وبإرتفاع وقدره 8 % مقارنة بالربع السابق وبإنخفاض وقدره 73 % مقارنة بالربع المماثل من العام السابق.
وتحسن إجمالي الدخل خلال الربع الثالث مقارنة بالربع السابق لارتفاع هامش الربح بالضعف مقارنة بالربع السابق وجاء هذا الارتفاع لتحسن اسعار العقارات.
و أظهرت القوائم الماليه المفصله للشركه التي نشرت على موقع سوق دبي المالي بأن إيرادات الشركه تتكون من نشاطين (القطاعات التشغيليه) وهي كالتالي:
الأول : انشطة تطوير العقارات ( التي تتضمن بشكل رئيسي الاستثمارات العقاريه وتطوير العقار والوساطه وإدارة المباني)، حيث تراجعت ايرادات وأرباح هذا النشاط بنهاية التسعة الأشهر الأولى 2009 بنسبة 47 % و 72 % على التوالي مقارنة بإيرادات وارباح نفس الفتره من العام الماضي.
الثاني: الأعمال الكهربائيه والميكانيكيه و سجل هذا النشاط ارتفاع في ايراداته للتسعة اشهر الأولى من عام 2009 لتصل إلى 283 مليون درهم مقارنة بـ214 مليون درهم خلال نفس الفتره من العام الماضي أي بنسبة ارتفاع قدرها 32 %، والغريب بهذا النشاط انه سجل خسائر بقيمة 1.73 مليون درهم مقابل ارباح قدرها 11.15 مليون درهم رغم ارتفاع ايراداته.
ومن خلال الجدول التالي سنلاحظ أنه من بداية الربع الثاني 2009 بدأت الشركه تسجل خسائر في هذا النشاط (الاعمال الكهربائيه والميكانيكيه) وانها قلصتها خلال الربع الثالث 2009 ، وحاولت جاهداً أن اعرف السبب وراء هذه الخسائر رغم ارتفاع الإيرادات خلال الربعين الأخيرين مقارنة مع نفس الفتره من العام الماضي 2009 لكن لم اتوصل إلى اية معلومات تفيدني حول هذه الخسائر وإن الشركه لم توضح أية ايضاحات اخرى بخصوص نشاطاتها، ولا انكر بأن هذه الخسائر تعد ارقام بسيطه مقارنة بحجم ارباح الشركه (أي لاتقارن) ولكنه يبقى سؤال مهم لماذا هذه الخسائر ولماذا لايتم توضيح أكثر بخصوص هذه الخسائر، ومن الممكن أن هذه الخسائر أتت من ارتفاع التكاليف لهذا النشاط.
ومن الأمور التي وضحت عنها الشركه ايضاً من خلال الايضاحات بالقوائم الماليه أنها بصدد دراسة انسحاب من مشروع عقاري في دبي كانت قد وقعت خلال شهر ديسمبر 2008 على مذكرة تفاهم مع طرف ثالث للاستحواذ على حصه في هذا المشروع العقاري وأنها دفعت مبلغ وقدره 72.1 مليون درهم كدفعه مقدمه للاستحواذ، وسددت ايضاً 113.4 مليون درهم خلال التسعة اشهر الأولى من عام 2009 كدفعات اضافيه بخصوص الاستحواذ، علماً بأن اجمالي المبلغ للاستحواذ على حصة المشروع العقاري هو 613.5 مليون درهم.
ألا انه بتاريخ 8 سبتمبر 2009 انتهت صلاحية مذكرة التفاهم بين الأطراف دون تمديد اضافي وانها الآن بصدد الدراسه للإنسحاب من هذه الاتفاقيه واسترجاع كامل الدفعات التي دفعتها من أجل الاستحواذ.
وبناءاً على نتائج التسعة اشهر الأولى من العام 2009 البالغه 181.7 مليون درهم (0.04 درهم للسهم ) معدله على كامل العام (بعد خصم الأرباح الاستثنائيه "تم ذكرها سابقاً " )، فإن السهم يتم تداول حالياً عند مكرر قريب من 23.2 مره.
الاخ طلال مجهود تشكر عليه ولدي مداخله بسيطه ... بالنسبة لارباح اعادة تقييم العقار ألا ترى ان هذا البند مستمر بسبب سياسة الشركة المالية (يعني الشركة ايضا سجلت ارباح من اعادة التقييم في 2008)؟ ولماذا لا يطلق عليها ارباح دفترية بدلا من ارباح استثنائية؟؟ تمنيت لو وضعت الأرباح من إعادة التقييم (استثنائية حسب وصفك)في الجدول الأول لمعرفة سبب ارتفاع أرباح الربع الثالث مقارنة بالربعين السابقين؟ وايضا ارباح عام 2008 والتي شهدت طفرة في العقار ونسبتها من صافي الأرباح للشركة؟؟ كان من الافضل نقسيم المقال إلى جزئين (من وجهة نظري) حيث ان الجزئية الاخيرة من المقال والتي تتحدث عن انسحاب الشركة من مشروع عقاري كانت تحتاج الى ايضاح اكثر عن وضع الشركة وتدفقاتها النقدية وبحيث تعطينا نظرة أشمل عن الشركة. اشكرك على هذا المقال الجميل وتقبل مداخلتي بصدر رحب
الاخ طلال هل تتوقع ان تحقق الشركة نموا في ارباحها خلال الربع القادم؟ وهل الاستثمار بها مجزي على المدى البعيد