مؤسسة النقد تتوقع استقرار مستويات التضخم خلال الربع الرابع 2009

11/11/2009 5
محمد بن عجاج

في تقرير صادر عن مؤسسة النقد السعودي توقعت المؤسسة استقرار التضخم خلال الربع الرابع 2009 عند نفس مستويات الربع السابق بسبب استقرار تكاليف كثير من مدخلات الإنتاج في المؤسسات المحلية والذي يعزز هذه التوقعات.

وأشار التقرير بتوقع استمرار تراجع معدلات التضخم في مجموعة الأطعمة والمشروبات (أحد أهم المجموعات المكونة لمؤشر أسعار تكاليف المعيشة) نتيجة انخفاض أسعار السلع والأغذية في السوق العالمية.

ولاشك أن هناك عوامل عدة تلعب دورا في التأثير على معدل التضخم المحلي وتختلف تأثيراتها بحسب طبيعة الاقتصاد، وفي الاقتصاد السعودي يعتبر الطلب الناتج عن زيادة الإنفاق الحكومي والخاص وأثرها على عرض النقود 3 أهم العوامل المؤثرة على معدل التضخم.

ومن العوامل المؤثرة على مستوى التضخم المحلي التغير في أسعار السلع المستوردة، ونظراً لانفتاح اقتصاد المملكة على العالم فإن معدل التضخم المحلي يتأثر بالتغير في أسعار السلع في بلد المنشأ. ومن أهم الدول التي تستورد منها المملكة الولايات المتحدة الأمريكية والصين والاتحاد الأوروبي.

وبالنسبة لمعدل التضخم خلال الربع الثالث 2009 فقد سجل ارتفاعاً مقارنة بالربع السابق بمقدار 1.2 % ليصل الرقم القياسي لتكاليف المعيشة إلى 122.8 ، ويعد هذا المؤشر الأكثر استخداما في قياس التضخم في المملكة حيث يرصد التغير في أسعار السلع والخدمات للمستهلكين في المملكة من خلال 406 سلعه وخدمة في 16 مدينة وتقسم هذه السلع والخدمات إلى 8 مجموعات رئيسية.

أما الرقم القياسي لأسعار الجملة والذي يرصد أسعار الجملة لـ 160 سلعة تباع في الأسواق الأولية في المملكة (يتكون من 10 مجموعات) فقد ارتفع خلال الربع الثالث 2009 إلى 141.3 بنسبة قدرها 1.5 % مقارنة بالربع السابق ويعود السبب بشكل رئيس إلى ارتفاع كل من مجموعة المواد الكيميائية والمواد ذات الصلة و مجموعة السلع الأخرى.

أخيرا فقد سجلت مدينة الطائف أعلى معدل ارتفاع في أسعار تكاليف المعيشة خلال الربع الثالث مقارنة بالربع السابق بنسبة 3.1 %، فيما بلغ معدل ارتفاع الرقم القياسي لتكاليف المعيشة في أربع مدن (الطائف ، بريده ، الرياض ، مكة المكرمة) أعلى من معدل ارتفاع المؤشر العام. وسجلت مدن المدينة المنورة والهفوف وعرعر معدلات نمو سلبية.