أول أمس أعلنت الشركة المصرية لخدمات الهاتف المحمول "موبينيل" – أكبر مقدم لخدمات الهاتف المحمول في مصر - عن نتائجها المالية للربع الثالث، والتي جاءت متراجعة كما توقعها الكثيرون.
وجاء تراجع الأرباح الصافية للشركة بنهاية الربع الثالث بنسبة 8 % رغم ارتفاع إيراداتها بنسبة 5 %، ويأتي ذلك بسبب ارتفاع مصروفات الشركات عبر حملاتها الترويجية وتخفيض دقيقة المحمول من 50 قرش إلى 5 قروش في بعض العروض، وذلك خلال حرب الأسعار التي دارت بينها وبين مقدمي نفس الخدمة وهما فودافون مصر واتصالات مصر خلال الإجازة الصيفية وشهر رمضان الكريم.
ورغم تراجع أرباح الشركة خلال الربع الثالث إلا أن أرباح التسعة أشهر الأولى للعام 2009 جاءت مرتفعه مقارنة بأربحها خلال نفس الفترة من العام الماضي وإن كانت بنسبة طفيفة لم تتجاوز الثلاثة في المائة.
ويأتي هذا الارتفاع خلال التسعة أشهر مدعوما من ارتفاع ارباح الشركة خلال النصف الأول من العام، كما يوضح الجدول التالي:
وبعد حملاتها الترويجية خلال الربع الثالث ، فقد أشارت الشركة إلى ثبات أعداد المشتركين بنظام الخطوط ذات القيمة الأعلى في الوقت الذي تزداد فيه أعداد المشتركين بنظام البطاقات المدفوعة مقدما تلك صاحبة القيمة الأقل، مما يعد في حد ذاته مؤشرا جيدا لزيادة الإيرادات مستقبلا الأمر الذي يعطي احتمالات أكثر إيجابية عن مستقبل الشركة.
وتستهدف الشركة إنهاء العام الحالي أن يتخطى عدد المشتركين حاجز 25 مليون مشترك.
وهكذا تكون الشركة قد استفادت ومازالت تستفيد من الحملات الترويجية لزيادة عدد المشتركين، على حساب تراجع أرباحها.
جديرا بالذكر، ارتفاع عدد مشتركي المحمول بنهاية الثمانية أشهر الأولى من العام الحالي في مصر المعمورة، إلى 51.5 مليون مشترك بنسبة ارتفاع بلغت 27 %مقارنة بـ 37.6 مليون مشترك بنهاية نفس الفترة من العام الماضي.