تفاعلت الأسواق المالية العالمية مع تصريحات البنكين الفيدرالي الأمريكي والمركزي الأوروبي اللذين بدا استعداهما لتحفيز الاقتصاد إذا تطلب الأمر ذلك.
هذه التصريحات صعدت بمؤشرات الأسواق المالية نحو أعلى قمة حققتها الأسواق في العام الجاري 2012، وإن كانت المؤشرات الفنية في بعض الأسواق لا تزال سلبية.
وصحب تفاعل الأسواق مع تلك التصريحات، التي دفعت بالأسواق نحو المسار الصاعد، حذر واضح من قبل المستثمرين الذين اتجهوا بسيولتهم نحو المضاربة، بسبب المخاوف من التأثير السلبي للبيانات الاقتصادية التي أظهرتها الحكومة الأمريكية والصين، وكذلك اقتصاد منطقة اليورو الذي تحول من النمو إلى الانكماش.
ففي آسيا تخطى مؤشر نيكاي الياباني حاجز 9000 نقطة نحو مستوى 9178 نقطة قبل أن يتراجع في تداولات أمس، ولا يزال المتوسط المتحرك للـ 50 يوما لمؤشر نيكاي تحت متوسط 200 يوم، وهي إشارة سلبية فنياً.
وفي بورصة هونج كونج نجح مؤشر "هانج سنج" في تجاوز حاجز 20.000 نقطة، ولكن بإشارة سلبية فنياً، إذ لا يزال متوسطه المتحرك للـ 50 يوما مغلقاً دون متوسط الـ 200 يوم.
وقد تراجع عن هذا المستوى في تداولات أمس الجمعة.
يذكر أن أعلى قمتين حققها هذان المؤشران هما 21.562 نقطة في مؤشر هانج سنج و 10.130 نقطة في مؤشر نيكاي، وذلك في تداولات شهر آذار (مارس) الماضي.
وفي أوروبا نجح مؤشر داكس الألماني في الوصول إلى مستوى 7000 نقطة، رغم تباطؤ نمو الاقتصاد الألماني في الربع الثاني من العام الجاري إلى 0.3 في المائة، وهو أكبر اقتصاد في منطقة اليورو والمأمول منه انتشال المنطقة من الركود الذي تشهده.
ولم يستطع مؤشر داكس الألماني المحافظة على مستوى 7000 نقطة في تداولات أمس، بل إنه لم يستطع ملامسة قمة 7157 نقطة التي حققها في آذار (مارس) الماضي.
أما مؤشر فوتسي الإنجليزي فقد اقترب من قمته التي حققها في آذار (مارس) الماضي عند مستوى 5965 نقطة، بوصوله إلى مستوى 5865 في تداولات الأسبوع ما قبل الماضي، وتراجع عنها في تداولات الأسبوع الماضي.
أما مؤشر كاك الفرنسي الذي بلغ قمة 3595 نقطة في تداولات آذار (مارس) الماضي، فقد اقترب منها في تداولات الأسبوع الماضي بإغلاقه عند مستوى 3513 نقطة في تداولات 21 من آب (أغسطس) الجاري، لكنه تراجع إلى مستويات 3400 نقطة في تدوالات أمس.
أما مؤشر داو جونز الأمريكي فقد نجح في تجاوز قمته التي حققها في آذار (مارس) الماضي عند مستوى 13.232 نقطة، وذلك ببلوغه مستوى 13.275 نقطة في تداولات منتصف آب (أغسطس) الجاري، ليشكل له قمة جديدة هذا العام، إلا أنه تراجع عنها في تداولات أمس الأول.
وفي السوق المالية المحلية نجح مؤشر السوق السعودية TASI في تجاوز حاجز 7000 نقطة في نهاية تداولات شهر رمضان المبارك، ولكن بسيولة ضعيفة بلغت 5.8 مليار ريال يومياً في الأسبوع الأخير منه، وتعد قيمة التداولات هذه هي الأقل في السوق المالية السعودية خلال العام الجاري 2012م، حيث بلغت قيمة تداولات الأسبوع الثاني من آب (أغسطس) 28.9 مليار ريال، متراجعة عن قيمة تداولات الأسبوع الأول منه البالغة 34.7 مليار ريال بنسبة 16.7 في المائة.
يذكر أن قطاعات وأسهم المضاربة كان لها النصيب الأكبر من قيمة التداولات في شهر آب (أغسطس) الجاري، حيث احتل قطاع التأمين 35 في المائة منها، وقطاع الزراعة 6.2 في المائة منها، كما احتل قطاع الاتصالات الذي يضم "عذيب" و"زين" و"المتكاملة" 13.8 منها.
أما قطاع المصارف فكان نصيبه من تداولات آب (أغسطس) الجاري 5 في المائة، وقطاع البتروكيماويات 11.6 في المائة فقط.
فنياً لا يزال مؤشر السوق في وضع غير مطمئن في ظل تراجع قيمة التداولات، وتوجه معظم السيولة نحو المضاربة وعزوفها عن الاستثمار.
كما أن الانحراف بين مؤشر السوق TASI ومؤشر الحجم يعطي إشارة سلبية، وربما توقع انعكاس المؤشر نحو الاتجاه الهابط في تداولات هذا الأسبوع.
ومع ذلك يمكن للمتداولين الاطمئنان إلى السوق المالية، إذا ما حافظ مؤشر السوق على إغلاقه فوق متوسطاته المتحركة (50 يوما = 6870 نقطة) ومتوسط (200 يوم = 6850 نقطة)، ومن الجيد بقاء هذه المتوسطات في ترتيبها الإيجابي الحالي.
ومن المتوقع في تداولات هذا الأسبوع وتداولات الفترة المقبلة أن تسلك السوق المالية سلوكاً استثمارياً تفاعلاً مع محفزات الربع الثالث، حيث نجحت الشركات المتداولة في النصف الأول من العام الجاري في تقديم أكثر من 50 مليار ريال أرباحاً وبزيادة 3.5 في المائة، مقارنة بأرباح الفترة المماثلة من العام الماضي 2011.
كما أن استقرار الأسواق المالية العالمية قد يدعم السوق المالية السعودية فنياً، ويعزز من قوة تأثير المؤشرات المالية التي لا تزال ممتازة، كما أظهرت ذلك نمو الأرباح في الربعين الأول والثاني من العام الجاري.
ومما يدعم السوق المالية أيضاً استقرار أسعار النفط التي عادت إلى مستويات 90 دولارا وتقترب من مستويات الـ 100 دولار، وذلك في ظل نمو الطلب المتوقع على النفط في فصل الشتاء المنتظر في الربع الرابع من هذا العام.
أما إذا خالفت أسعار النفط وأرباح الربع الثالث التوقعات فإن خيار وقف الخسارة متاح عند نقطة دعم 6650 نقطة، وذلك إذا فشلت المتوسطات المتحركة في دعم المؤشر.
كلام جميل و أتوقع ارتفاعات كبيره في الاسواق في الفتره القادمه بسبب زيادة السيوله من المصارف المركزيه العالميه .
اى سلوك استثمارى الله يصلحك ترى اغلب المتداولين فى السوق السعودى ماجابو خبر الاستثمار وانظر الى اسعار اسهم شركات التأمين وانت تعرف ما اقصده جيدا ثقافة الاستثمار غير متأصلة لدى المواطنين لذلك لن يكون هناك اى استثمار من قبل الافراد ولكن من قبل بعض المؤسسات ..... ممكن
اتفق مع الدكتور ابراهيم والتوقعات سلوك السوق والانتظار النتائج للربع القادم ترمي بظلالها على السوق ومما يميز ذلك استقرار النفط وعقبال السيولة الاستثمارية بديل للمضاربة والتامين خصوصا واشكرك دكتورنا العزيز .