كان أداء البورصة هذا الأسبوع أقل زخماً من سابقيه إذا ما قيس الأداء بمستوى المؤشر العام، وبإجمالي حجم التداولات بعد استبعاد 2.8 مليار ريال قيمة الصفقات الخاصة على سهم أزدان. كما أن هامش التحركات اليومي للمؤشر كان محدودا باستثناء ارتفاعه الملحوظ يوم الخميس. وقد استكملت بقية الشركات إفصاحاتها بصدور نتائج 7 شركات ارتفعت فيها أرباح شركتي الميرة وزاد، فيما تراجعت أرباح وقود والسلام ومزايا وأعمال، وعمقت الطبية خسائرها في النصف الأول من العام. وكان للنتائج تأثير سلبي على أسهم السلام والطبية ومزايا ، في حين كان لها تأثير إيجابي عل ىسعر سهم زاد. وقد انفرد سهم المجموعة الإسلامية القابضة بتسجيل ارتفاع كبير بدون فهم سبب واضح لذلك، مما يجعلنا نضعه في خانة المضاربات. وقد واصلت المحافظ القطرية دعمها للسوق في مواجهة مبيعات صافية من كل الفئات الأخرى.
وفي تفصيل ما حدث للبورصة خلال الأسبوع، أشير إلى أن المؤشر العام قد ارتفع بما مجموعه 70.5 نقطة وبنسبة 0.84% ليصل عند الإغلاق يوم الخميس إلى مستوى 8487 نقطة. وارتفع مؤشر جميع الشركات بنحو 14.5 نقطة وبنسبة 0.72% إلى مستوى 2039.4 نقطة. وجاء الارتفاع في المؤشرات، محصلة لارتفاع أسعار أسهم 26 شركة، وانخفاض أسعار أسهم 15 شركة واستقرار سعر سهم شركة واحدة-هي كوتيل- بدون تغير. وقد سجل سعر سهم المجموعة الإسلامية القابضة أكبر ارتفاع بلغت نسبته 17.8%، يليه سعر سهم مجمع المناعي بنسبة 7.71%، ثم سعر سهم الخليج التكافلي بنسبة 6.36%، فسعر سهم شركة زاد بنسبة 6.09%، فسعر سهم الدوحة للتأمين بنسبة 3.36%. وفي المقابل سجل سعر سهم السينما أكبر نسبة انخفاض بلغت 9.65%، ثم سعر سهم العامة للتأمين بنسبة 5.98%، فسعر سهم الطبية بنسبة 5.89%، ثم سعر سهم السلام بنسبة 3.83%، فسعر سهم مزايا بنسبة 3.05% فسعر سهم الرعاية بنسبة 1.59%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد ارتفع للأسبوع الخامس على التوالي وسجل أعلى مستوى له هذا العام ببلوغه 3.71 مليار ريال، إلا أن حقيقة الموقف أن ذلك لا يعكس حقيقة التداولات المعتادة في السوق، ذلك أنه باستبعاد قيمة 3 صفقات خاصة على سهم أزدان لاعتبارات خاصة، فإن إجمالي التداول يكون قد انخفض إلى أقل من 900 مليون ريال مقارنة بـ 1128 مليون ريال في الأسبوع الذي سبقه، ولم تكن هناك أية صفقات خاصة ولا تداولات على أوذون الحكومة. وقد شكل التداول على أسهم الشركات الست الأولى ما نسبته 84.9% من إجمالي التداولات، وجاء التداول على سهم أزدان في المقدمة بقيمة 2826.8 مليون ريال، يليه التداول على سهم صناعات بقيمة 77 مليون ريال، فسهم المجموعة الإسلامية بقيمة 68.7 مليون ريال، فسهم المستثمرين بقيمة 67.8 مليون ريال، فسهم كيوتيل بقيمة 62.4 مليون ريال، فسهم الوطني بقيمة 52.3 مليون ريال. وارتفعت الرسملة الكلية للسوق بمقدار 2.72 مليار ريال، لتصل عند الإقفال مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 463.4 مليار ريال.
وقد انفردت المحافظ القطرية خلال الأسبوع بالشراء الصافي مقابل كل الفئات الأخرى للأسبوع الثاني على التوالي بقيمة 74.5 مليون ريال، في حين باع القطريون الأفراد صافي بـقيمة 24.3 مليون ريال ، وباعت المحافظ غير القطرية صافي بقيمة 46.7 مليون ريال وباع غير القطريين الأفراد صافي بقيمة 3.4 مليون ريال.
وبالمحصلة فإن مؤشر البورصة قد واصل ارتفاعاته بفضل تدخل المحافظ القطرية، ولكن محصلة الارتفاعات كانت أضعف من الأسبوعين السابقين، كما أن أحجام التداولات الفعلية بدون صفقات أزدان الخاصة كانت أقل من الأسبوع السابق. وقد تمكن المؤشر العام من الوصول إلى 8487 نقطة في اليوم الأخير دون أن يكون ذلك مؤشر على إمكانية تواصل الارتفاعات، إلا لو عادت السيولة الحقيقية لتداولات السوق إلى الإرتفاع.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،