رغم اقتراب موسم إفصاح الشركات عن نتائج النصف الأول من العام، إلا أن تأثير ذلك على التداولات كان ضعيفاً واقتصر على إحداث زيادة بنسبة 10% في أحجام التداولات. وبخلاف ذلك كان أداء المجاميع الأخرى للبورصة سلبياً حيث فشل المؤشر العام في البقاء فوق حاجز دعم 8250 نقطة، وعبره منذ اليوم الأول، ثم توالت عمليات الهبوط التدريجي للمؤشر في بقية الأيام. وانخفضت بالمثل المؤشرات القطاعية ومؤشر جميع الشركات، وخسرت الرسملة الكلية معظم ما كسبته في الأسبوع السابق استثنائياً؛ عندما تمت إضافة الأسهم المكتتب بها في كيوتيل. وقد كانت هناك بعض الأخبار عن أنشطة شركات التحويلية وصناعات وكيوتيل ودلالة والوطني وزاد، إلا أن المتعاملين لم يكترثوا بتلك الأخبار أو أن تأثير البعض منها كان سلبياً على أسعار الأسهم وخاصة في شركات دلالة وصناعات وكيوتيل.
وفي تفصيل ما حدث للبورصة خلال الأسبوع، أشير إلى أن المؤشر العام قد انخفض في أيام التداول الخمس رغم تحركه في المنطقة الخضراء لبعض الوقت في يعض الأيام. وخسر المؤشر في محصلة تداولات الأسبوع ما مجموعه 130.4 نقطة وبنسبة 1.58% ليصل عند الإغلاق يوم الخميس إلى مستوى 8123 نقطة. وبذلك يرتفع مجمل ما خسره المؤشر منذ بداية العام إلى 7.5%. كما انخفض مؤشر جميع الشركات خلال الأسبوع بنحو 28.3 نقطة وبنسبة 1.42% إلى 1963.2 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ تدشينه في الأول من إبريل الماضي. وجاء التراجع في المؤشر العام ومؤشر جميع الشركات، محصلة لانخفاض أسعار أسهم 35 شركة، وارتفاع أسعار أسهم 7 شركات فقط. ومن حيث التصنيف القطاعي؛ ارتفع مؤشر قطاع التأمين فقط بنسبة 0.11% في حين انخفضت بقية المؤشرات بنسب مختلفة؛ فانخفض مؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 3.41%، ثم مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 2.97%، فمؤشر قطاع العقارات بنسبة 2.09%، فمؤشر قطاع النقل بنسبة 1.87% فمؤشر قطاع البنوك بنسبة 0.37%، فمؤشر قطاع السلع بنسبة 0.22%. وانخفضت الرسملة الكلية للسوق بمقدار 7.8 مليار ريال، لتصل عند الإقفال مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 446 مليار ريال.
وقد سجل سعر سهم الأهلي أكبر نسبة انخفاض خلال الأسبوع بلغت 5.83%، وجاء بعده سعر سهم دلالة بنسبة 5.31%، فسعر سهم صناعات بنسبة 5.16%، فسعر سهم مجموعة المستثمرين بنسبة 4.29% فسعر سهم كيوتيل بنسبة 3.99%، فسعر سهم المجموعة الإسلامية بنسبة 3.97%. وفي المقابل سجل سعر سهم قطروعمان أعلى نسبة ارتفاع بلغت 8.85%، تلاه سعر سهم الخليج التكافلي بنسبة 3.24%، ثم سعر سهم زاد بنسبة 0.71%، فسعر سهم فودافون بنسبة 0.44% فسعر سهم الدوحة للتأمين بنسبة 0.38%، فسعرسهم الوطني بنسبة 0.23 %.
ومن حيث السيولة نجد أن الأسعار المنخفضة للأسهم قد بدأت تجذب بعض المتعاملين فارتفع إجمالي حجم التداول بنسبة 10%، ليصل إلى 795.9مليون ريال بمتوسط يوميي 159.2 مليون ريال مقارنة بمتوسط 120.6 مليون ريال في الأسبوع الذي سبقه، ولم تكن هناك أية صفقات خاصة ولا تداولات على أوذون الحكومة. وقد شكلت التداولات على أسهم الشركات الست الأكثر تداولاً ما نسبته 59.4% من إجمالي التداولات، وبقيمة 472.8 مليون ريال. وجاء التداول على سهم قطروعمان في المرتبة الأولى بقيمة 105.8 مليون ريال، يليه التداول على سهم صناعات بقيمة 104 مليون ريال، ثم على سهم المصرف بقيمة 75.3 مليون ريال، فسهم الوطني بقيمة 74.4 مليون ريال، فسهم الريان بقيمة 62.8 مليون ريال فسهم كيوتيل بقيمة 50.5 مليون ريال.
وقد انفردت المحافظ غير القطرية بعمليات البيع الصافي مقابل كل الفئات الأخرى ؛ حيث باعت صافي بقيمة 88.4 مليون ريال، في حين اشترت المحافظ القطرية صافي بقيمة 66.5 مليون ريال، واشترى الأفراد القطريون صافي بقيمة 13.2 مليون ريال، فيما اشترى الأفراد غير القطريين صافي بقيمة 8.5 مليون ريال.
وبالمحصلة فإن أداء البورصة قد شهد المزيد من التراجع على جبهة المؤشرات، وخسر المؤشر العام خلال الأسبوع مستوى دعم آخر في سلسلة تراجعاته خلال الشهرين الماضيين ليستقر مؤقتاً فوق حاجز دعم 8100 نقطة. وكانت النقطة الإيجابية الوحيدة في ارتفاع أحجام التدول بنسبة 10%. وسنكون في مطلع الأسبوع القادم قد دخلنا في شهر يوليو الذي تشتد فيه إفصاحات الشركات ، فإذا لم تكن تلك الإفصاحات جيدة بالقدر الكافي لخلق معطيات جديدة، فإن المؤشر العام قد يختبر الانخفاض دون جاجز 8000 نقطة.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،