جاء أداء البورصة هذا الأسبوع مختلطاً ما بين ارتفاع في يومين وانخفاض في ثلاث، وغلبت عليه مع ذلك النزعة للارتفاع، فقد أنهى المؤشر العام الأسبوع على ارتفاع وإن ببضعة نقاط، وفعل الشيئ ذاته مؤشر جميع الأسهم، وتوزعت المؤشرات القطاعية ما بين ارتفاعات وانخفاضات محدودة، وارتفعت الرسملة الكلية بما يقل قليلاً عن 2 مليار ريال. وفي حين انخفض إجمالي التداول في مجال الأسهم بنسبة 12.4%، فإن تداول عدة صفقات من أوذون الخزانة بقيمة 199.3 مليون ريال قد عوض من معظم تراجع تداولات الأسهم. وقد كان حال البورصة القطرية في تذبذبه مماثلاً لحال بورصات دول مجلس التعاون، والبورصات العالمية التي تجاذبتها الأنباء الطيبة عن اجتماعات قمة الدول الثمانية تارة، وبين حالة التخوف من احتمالات خروج مفاجئ لليونان من منطقة اليورو بكل ما لذلك من تأثيرات سلبية على الاقتصاد العالمي تارة أخرى.
وفي تفصيل ما حدث، أشير إلى أن المؤشر العام قد انخفض في ثلاثة أيام وارتفع في يومين، وسجل في محصلة تداولات الأسبوع ارتفاعا هامشياً بنحو 7.6 نقطة فوق إقفال الأسبوع السابق ليصل إلى مستوى 8462.9 نقطة. واستقر مؤشر جميع الأسهم عند مستوى 2031 نقطة بدون تغير يُذكر. وجاء الارتفاع المحدود في المؤشر العام محصلة لانخفاض أسعار أسهم 17 شركة، وارتفاع أسعار أسهم 24 شركة، واستقرار سعر سهم شركة واحدة بدون تغير. ومن حيث التصنيف القطاعي؛ انخفضت مؤشرات قطاع النقل بنسبة 2.34%، ومؤشر قطاع الصناعة بنسبة 0.67%، ومؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 0.37%، فيما ارتفعت مؤشرات قطاع السلع الاستهلاكية بنسبة 1.36%، ومؤشر قطاع العقارات بنسبة 1.68%، ومؤشر قطاع البنوك بنسبة 0.33%،ومؤشر قطاع التأمين بنسبة 0.01%. وكان من نتيجة هذه التغيرات أن ارتفعت الرسملة الكلية للسوق لأول مرة في ثلاثة أسابيع بمقدار 1.98 مليار ريال، لتصل عند الإقفال مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 454.4 مليار ريال.
وقد سجل سعر سهم مجمع المناعي أعلى نسبة انخفاض بلغت 14.38%، يليه سعر سهم السينما بنسبة 6.76%، ثم سعر سهم المجموعة الإسلامية بنسبة 4.29%، فسعر سهم السلام بنسبة 3.60%، فسعر سهم الملاحة بنسبة 3.18%، فسعر سهم الدوحة للتأمين بنسبة 2.99%. وفي المقابل سجل سعر سهم الطبية أعلى نسبة ارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي وبنسبة 15.5%، ثم سعر سهم فودافون بنسبة 9.09%، ثم سعر سهم الخليج التكافلي بنسبة 7.52%، ثم سعر سهم المواشي بنسبة 4.41%، ثم سعر سهم وقود بنسبة 2.91%، فسعر سهم مجموعة المستثمرين بنسبة 2.24%.،
وقد انخفض إجمالي التداول للأسبوع الثالث على التوالي بنسبة 0.9% ليصل إلى 1713 مليون ريال منها؛ 1514 مليون ريال أسهم و 199.3 مليون ريال أوذون خزانة. أي أن متوسط تداولات الأسهم اليومية قد بلغ نحو 302.8 مليون ريال مقارنة بمتوسط 345.8 مليون ريال، في الأسبوع الذي سبقه. وقد شكلت التداولات على أسهم الشركات الست الأكثر تداولاً ما نسبته 53.2% من إجمالي تداولات الأسهم وبقيمة 804.2 مليون ريال، وكانت على الترتيب لسهم مزايا بقيمة 211 مليون ريال، فتداولات سهم مجموعة المستثمرين بقيمة 180.8 مليون ريال، فتداولات سهم فودافون بقيمة 175.2 مليون ريال، ثم تداولات سهم الريان بقيمة 91.4 مليون ريال، فسهم بروة بقيمة 76.4 مليون ريال، فسهم صناعات بقيمة 70 مليون ريال.
وقد انفردت المحافظ غير القطرية- على غير العادة -بعمليات الشراء الصافي بقيمة 154.3 مليون ريال، في مواجهة بقية الفئات الأخرى؛ حيث باعت المحافظ القطرية صافي بقيمة 118.5 مليون ريال، وباع الأفراد القطريون صافي بقيمة 9.1 مليون ريال، فيما باع الأفراد غير القطريين صافي بقيمة 26.9 مليون ريال.
وبالمحصلة فإن أداء البورصة قد شهد أداء مختلطاً هذا الأسبوع بحيث غاب عنه الاتجاه، ومع ذلك يمكن ملاحظة أنه كان هناك نوع من الصمود للمؤشر فوق حاجز 8450 نقطة من ناحية، وعودة لعمليات المضاربة قصيرة الأجل على أسهم بعض الشركات من ناحية أخرى، ومن هذه الشركات الطبية ومجموعة المستثمرين، وفودافون، ومزايا.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،