في ثاني عقد معلن لمجموعة محمد المعجل خلال العام الجاري، قالت الشركة اليوم من خلال موقع تداول أنها حصلت على موافقة شركة أرامكو السعودية للقيام بالأعمال الإنشائية النهائية والمشتريات وتوفير الأيدي العاملة لتجهيز 335 وحدة سكنية قائمة تتبع لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا بمدينة ثول وذلك وفق نظام سعر الوحدة.
وأضافت الشركة في إعلانها أن هذه الأعمال تحتاج إلى نحو 6250 عامل ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منها بنهاية شهر نوفمبر القادم أي بعد ثلاثة أشهر من الآن.
طبعا سهم الشركة التي تنشط في مجال المقاولات بأنشطة النفط والغاز والبتروكيماويات، تفاعل مع هذا الإعلان ليرتفع السهم قريباً من 4 % خلال التداول إلى 27.9 ريال إلا أنه أقفل عند 27.3 ريال مع تداولات تجاوزت المليوني سهم من خلال تنفيذ أكثر من 2000 صفقة بمعدل 1000 سهم لكل صفقة.
ولو أعدنا قراءة الإعلان بشكل متأني نجد أنه مبهم ولا يعطينا تفاصيل مهمة تساعد على استشراف الوضع المستقبلي للشركة. فلم يذكر قيمة العقد الإجمالي ولا العائد المتوقع من هذا المشروع؟!! واكتفت بالحديث عن عدد الوحدات المزمع تجهيزها.
إعلان الشركة هذا ذكرني بالضجة التي أثيرت مطلع العام حول مصير مشروع الشركة في حقل منيفة بعد تردد أنباء عن تعليق أرامكو لهذا المشروع؟؟ ما جعل الشركة ترد بشكل سريع وتؤكد استمرار العقد وحصولها على الدفعة الأولى من قيمة المشروع في نوفمبر 2008 أي قبل نشر التوضيح بأكثر من شهرين.
لماذا لا نتعلم من أخطائنا السابقة!! فلو أن الشركة أعلنت بشكل واضح عن جميع مشاريعها لما حدث مثل هذا اللغط ولما تراجع السهم بالنسبة القصوى ولما فقد المساهمين الثقة في إدارة الشركة ولما كان السهم يتم تداوله قريباً من قاعه السنوي...
فعلا اعلان مبهم, هل هذه الوحدات السكنيه مؤقته, ام دائمه((لبناء مسلح)), لان هنلك فرق بين النوعين, من ناحية التكلفه والربح الناتج منالمشروع, ثم لماذا لم تطلب منه الهيئه تحديد الاثر المالي (التقريبي) من المشروع. ماشاء الله على هالنباهه, يستطيعون تحديدعدد العمال ولا يستطيعون تحديد مقدار الربح!!!!!! ثم ما الفائده من ذكر عدد العمال, ممكن انهم يريدون ان يشغل المستثمر فكره في توقع الربح.