قال : من أمرك ؟ قال : من نهاني !!

24/03/2012 12
صالح الروضان

احترت بين هذا العنوان واخر وهو"من امن العقوبة ...." لوصف حال بعض مكاتب وشركات الوساطة والاستشارات في مجال الأسهم المحلية والخارجية بوضعهم تقديرات لأرباح ربعيه قبل الإعلانات أو توصيات وأسعار مستهدفة لأسهم معينه وبالغالب حسب تكون موجهة حسب المصلحة الخاصة ,, لن احدد فالشواهد كثيرة فعبر السنوات الماضية تعودنا من الكثير من هذه الشركات ان تقدر أرباح الشركات أو توصي لأسهم منتقاة وبعناية خاصة وكأن الحال أشبه بحال المثل الشعبي " كلن يحوش النار لقريصه " ومن يريد ان يتأكد فليتابع نتيجة تقارير هذه الشركات بعد نشر البيانات الفعلية أو ردت فعل السوق الفعلية سواء نحو المؤشر أو سهم معين.

قبل شهر قرأت تقريرا هنا في أرقام نقلا عن رويتر لثلاثة من كبار المحللين (أصحاب لمكاتب استشارية) عندما كان الموشر عند 7100 نقطه وخلاصته أن السوق لن يرتفع أكثر من هذه الحدود وهو اقرب إلى العودة إلى 6940 نقطة منه للارتفاع وبعد اقل من أسبوعين واصل الموشر وتجاوز 7400 نقطة , فظهر تقرير اخر من نفس المحللين بان السوق لن يرتفع كثيرا وان ارتفع فهو ببطء بعدها ارتفع السوق متجاوزا 7600 نقطه. الان ظهر تقرير جديد مفادة ان الأسبوع الحالي سيشهد استقرار او صعود طفيف ( فهل حان موعد موجه صعود أو نزول) !! نراقب ونحكم

بالتأكيد انه من الطبيعي ان السوق يخالف المحللين ارتفاعا ونزولا ولكن ليس من الطبيعي ان يصرح لمثل هذه المكاتب بمثل هذه التقارير العلنية وهي ليست مستقلة وليست محايدة فهي تدير اكبر محافظ في السوق ولها مصلحة سواء مباشرة أو غير مباشرة من رسوم التداول.

السؤال : هذه المشكلة فما الحل ! قد يضن البعض انني سأطالب الهيئة بإيقاف هذه الشركات ومحلليها من اصدار هذه التوصيات والتقاريرلان الهيئة ستقول ان هذه المكاتب مصرح لها باصدار مثل هذه التقارير. إذن ماهو الحل!!

الاجابه : فلتستمر هذه التقارير والتوصيات لانها هي الوسيلة الوحيده لمن حرم الشفافية في المعلومات لمعرفة وجس نبض الكبار فمتى ماصدرت التقارير المتفائلة فقد انتهى الكبار من الشراء وبدأت موجة الصعود والعكس صحيح عند ظهور التقارير المتشائمة فلنزيد من الشراء

اخيرا : تصلني أحيانا عبر البريد صادرة من البنوك عبر شركات الوساطة التابعة لها هذه الرسائل لأسعار مستهدفة لبعض الأسهم كل ما افعله أنني أخالفهم التوجه فاكسب .