يا سلام.. تحالف رباعي لتنويع القاعدة الإنتاجية

11/03/2012 10
عبد الحميد العمري

أُبارك صادقاً قيام التحالف الرباعي بين كل من الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركتي أرامكو السعودية وسابك ووزارة المالية، والذي سيدعم التوجهات الصناعية المستقبلية للبلاد، وفقاً لاستراتيجية الجديدة بالتركيز على قطاع الصناعات التحويلية، التي تستند إلى ثرواتنا الهائلة من المنتجات البتروكيماوية والتعدينية والنفطية المكررة، يُتوقع أن ينشأ عنه مجمعات صناعية عملاقة تضم عدداً من المصانع التحويلية في موقع واحد بالجبيل 2، ستعتمد بالكامل على المواد الخام الأساسية المنتجة من المجمعات البتروكيماوية وصولاً للمنتج النهائي.

إنه التحالف الذي جاء ثمرةً لأفكار وجهود ابن الوطن الشاب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز، المستشار بوزارة البترول والثروة المعدنية، للتركيز على المشروعات ذات الجدوى الاقتصادية المحققة لمفهوم سلسلة القيمة المضافة، لتعزيز تنويع مصادر الدخل، وترسيخ متانة الاقتصاد الوطني.

كم تمنيت أن يُضم إلى هذا التحالف كلٌ من وزارات العمل، والتعليم العالي، والتربية والتعليم، كون تلك الوزارات الثلاث بدءاً من الأخيرة وحتى الأولى هي المزوّد الرئيس للنشاط الاقتصادي في بلادنا بالموارد البشرية، ولتكون على قربٍ لاحتياجات المستقبل الاقتصادي، لتعكسه من الآن على مناهجها التعليمية والتربوية، وتنقله آنياً إلى عقول أبنائنا وبناتنا، تحضيراً وتأهيلاً لهم لمستقبلٍ مشرق، يتشارك الجميع في بنائه ورسمه، ومن ثم السعي الحثيث في الإسراع بخطوات تحقيقه على أرض الواقع، هذا فيما يختص بالوزارتين المسؤولتين عن التعليم العام والعالي.

وبالنسبة لوزارة العمل؛ فتتصاعد أهمية وجودها ضمن هذا التحالف؛ من خلال لعب الدور المحوري لأجل تعزيز معدلات التوطين في تلك المشروعات، والذي سيحقق لها اختصاراً زمنياً هائلاً لمشروعاتها نحو رفع معدلات التوطين. إنَّ أفكاراً وجهوداً بمثل هذا الوزن الثقيل تستحق الاهتمام، وتستحق تكثيف الجهود والعمل من كل سعودي وسعودية، وهذا ما يستدعي من هذا التحالف الإفصاح المستمر عن درجة تقدم أعماله المنجزة أولاً بأول.