أكملُ حديث أمس حول عودة الروح إلى سوق الأسهم المحلية، وماذا على صغار المتعاملين فعله؟ ناصحاً من مازال مؤمناً بأنه أولى من غيره بإدارة استثماره بنفسه، فأقول له: يجب أن يدرك هذا المرء أهمية معرفته باستراتيجيات الاستثمار الأنسب، وفقاً لأولوياته وأهدافه وحجم ثروته والمدة الزمنية التي يرغب خلالها في الاستثمار والمخاطرة.
بدايةً، ينبغي على المستثمر الرشيد في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها الاقتصادات والأسواق حول العالم، أن ينتهج أساليب استثمارية تميل إلى التحفّظ والحيطة والحذر؛ وذلك قياساً على حدّة التذبذبات التي عادةً ما تشهدها الأسواق المالية تحت تأثير هذه التقلبات اللافتة التي يشهدها الاقتصاد العالمي، والتي ترتفع حساسية الارتباط فيما بين أسواقها المختلفة عبر ما يُطلق عليه العدوى المالية. وفي سوقنا المالية المتذبذبة بشدة ترتفع أهمية تحديد مثل تلك الاستراتيجيات الاستثمارية المتحفظة! بهدف توخّي الحذر والحرص الشديدين مقابل ما تشهده السوق من تقلباتٍ اتسمتْ كثيراً بخروجها عن سيطرة الاستراتيجيات الاستثمارية التقليدية، التي اعتاد عليها المستثمر في ظل الأوضاع المستقرة للأسواق المالية والاقتصادات.
ثم عليه بتركيز استثماره على الشركات ذات المكررات المنخفضة (كمثال 12 مكرراً فأقل)، والمتنامية الأرباح (كمثال التي لا تقل عن %10 سنوياً)، وذات التوزيعات الأعلى (كمثال %4 أو أكثر من السعر السوقي)، وهي معلومات منشورة يومياً على موقع (تداول) الإلكتروني. وكمثال على هذه السياسة المتحفظة؛ خصص %50 من المحفظة الاستثمارية لذلك النوع من الأصول المشار إليه أعلاه، فيما يمكن تقسيم النسبة المتبقية على النحو الآتي: (1) نحو %30 كسيولة لاستخدامها متى تطلب الأمر في مواجهة أي تقلبات سعرية، أو لاقتناص فرص استثمارية جديدة. (2) نحو %20 لتعاملات المتاجرة اليومية أو الأسبوعية -للمحترفين- حسبما يستهدفه المستثمر من عمليات متاجرة. أخيراً، احذر ثم احذر ثم احذر من الاقتراض لأجل الاستثمار.
شكرا استاذ / عبدالحميد العمري على هذا المقال الجميل والمفيد
بارك الله فيك استاذ عبدالمجيد
بارك الله فيك استاذ عبدالمجيد ، فعلاً نحن صغار المتداولين نحتاج الى من يوجهنا الى الاستخدام الامثل لمواردنا . حيث نغتقد للدراية والخبرة ما يجعلنا لكبر الخاسرين ، والسوق اليوم بحاجة الى توعية المتاعملين فيه باساليب اختيار الشركات التي تعود بالفائدة على المواطن ، ولا يمكن ان نتصور ان يكون السوق جيد بدون تثقيف وتوعيه لصغار المتداولين ، شكراً جزيلاً استاذنا الكريم وانا واحد من متابعيك والذين يأخذون توجيهاتك نبراس لهم في التعامل في السوق .. بارك الله فيك وزادك علم ونفع بك .
ليس تسويقاً للصناديق ، ولكن للمعلومة فقط / عام 2011 : حصل صندوق الطيبات التابع للجزيرة كابيتال على جائزة أفضل أداء ، وفي مطلع 2012 حصل صندوق الصفاء التابع للفرنسي كابيتال على جائزة افضل أداء ، وذلك بسبب تفوقهما على أداء المؤشر.
بلد المليون محلل !!
موضوع جميل استاذ عبدالمجيد توعية المتداولين من اهم عوامل استقرار السوق.. . هيئة سوق المال التي يجب ان تكون مسؤلة عن تثقيف المتداولين و ردع المتلاعبين. ثانيا المتداولين الصغار اصبحوا ضحية الكبار..لم اسمع باحد اتهم بجريمة اخذ معلومات داخلية من شركة، قبل ان تعلن في موقع تداول، وخاصة اعتقد ان كثير من الاسهم تتاثر ايجابا او سلبا قبل صدور الاعلان.. وهذه جريمة يسجن ويغرم ويتشهر فاعلها في الدول المتقدمة. ايضا شركات الاستثمار تعلب دورا كبيرا في توازن السوق ، وفي سوقنا يكاد يتلاشى اثر شركات الاستثمار ، المتداولين الاشخاص يمثلون ٩٥٪ تقريبا في سوقنا..