يتباين أداء الأجهزة الحكومية من جهازٍ إلى آخر، وكذا الحال حتى بالنسبة للشركات والمؤسسات في القطاع الخاص. كما أن هذا التباين المحصور بين النجاح والكفاءة في أعلى درجاته والفشل الذريع في أدناها؛ يشوبه أحياناً عدم الدقة في تحديد الدرجة المستحقة من التقييم للأداء، خاصةً إذا غابتْ الشفافية والإفصاح المستمر حول نتائج بعض أعمال ومشروعات تلك الأجهزة الحكومية والأهلية على حدٍّ سواء! وتزداد ضبابية التقييم حدّةً وتشويشاً كلما ارتفعتْ “بروباغندا” الإنجازات المزعومة لبعض تلك الأجهزة، في الوقت الذي تجهدُ عينيك لعلك ترى “نملة” إنجازٍ من هذه الإنجازات فلا ترى إلا السراب.
“مسؤولٌ” أو “تاجر”، أيٌّ منهما يُصرّح في الآفاق أنه يرى بأمّ عينيه جناتٍ ونعيماً، وأنه يشعرُ بنسماتٍ من عبير إنجازاتٍ تفوق الوصف، وأحياناً تتمادى كلماته “العذبة” لما وراء الحدود أنها الأعظم على مستوى العالم! يحيطُ بمقامه تصفيقٌ حاشد، وفلاشات وكاميرات، تتناثرُ صوره وتصريحاته في سماءات الإعلام حتى تحجب الشمس. تدور حول نفسك مرةً، وعشر مراتٍ أخرى، وتظل تدور وتدور حتى تدوخ بحثاً عمّا يراه هذا “الكائن الحي”، معتمداً على نفس الحواسّ التي لديه بالضبط! فلا ترى، ولا تشعر، ولا تلمسُ مما يتحدث عنه إلا “الغبار”.
أيها المسؤول، أيها التاجر، هلّا تمهلتما قليلاً! مضتْ عقودٌ طويلة جداً لا صوت يعلو فوق صوتكما “العذب”. هنا “كائنٌ حي” اسمه مواطن! مضى عليه زمن طويل وقد بحَّ صوته، وشاخ جسده، وهو لم يرَ أو يسمع أو يجد جنّاتكم ونعيمكم الذي عنه تتحدثان! قد تلتفتانِ إلى بعضكما البعض من الدهشة لسماعكما بهذا المصطلح لأوّل مرةٍ “مواطن”. لا تقلقا؛ ستتعرّفانِ عليه جيداً، وستفهمان لاحقاً أنه شريككما في الوجود، وأنه يرى ما لا ترون، وفي الوقت ذاته هو لا يرى إطلاقاً ما ترون! ولكن ليتحقق ذلك أعْطوا ذلك المواطن “وجه”!
أستاذ عبدالحميد العمري أرفق لك كارثة من كوارث الشفافية ،، بل اسمح لي أن أسميها كارثة من كوارث الفساد . وأنت الكاتب المتمرس الذي يسمع له الجميع عندما يتحدث ، انطلاقا من احساسنا كمتابعين لك من صدقك ، وعمق احساسك بأبناء هذا الوطن ، ومكافحة الفساد ـ يا أستاذ عبدالحميد ، عندما تحجب المعلومة ليوم أو يومين تعتبر مخالفة لشروط الافصاح فكيف ان حجبت عن المساهمين أكثر من عام ثم تخرج فجأة على تداول بعد أن أجبر المراجع الخارجي مجلس الإدارة على إظهارها وبعد توجيه لفت انتباه للمساهمين عما يحصل في شركتهم ، وتجد الاعلان جاء مبررا فعلتهم أنهم افرغوا العقار بإسم العضو لتسهيل الاجراءات وبعد توقيع الإقرار على نفسه بذلك ، فماذا يحدث لو مات العضو اذا افترضنا حسن النية ( وسوء النية هنا ظاهر حيث مضى أكثر من عام على شراء اراضي في جده سريعة النمو وسريعة العوائد ونقلت باسم العضو ثم بعد أن تباع الأرض كونها ( باسم العضو وبأموال الشركة ) تعاد اموال الشركة وكأن شيئا لم يكن فلو أرادوا افراغها باسم الشركة فمعهم اكثر من عام منذ استلام المبلغ -75 مليون ريال- لم لم يتم ذلك ؟؟؟؟) إلا انهم في الحقيقة ( مجموعة شريطية عقار -- طردوا من جازان الزراعية بعدم ابراء ذمتهم ) وهاهم يكررون فعلتهم بتجارة الأراضي بأموال المساهمين في شركة اخرى ، وغدا في شركة ثالثة دون حسيب أو رقيب. أرجو ان تطالب بمحاسبة كل من تستر على هذا الامر ، اناشد فيك دينك وامانتك إليك الرابط http://www.tadawul.com.sa/wps/portal/!ut/p/c1/04_SB8K8xLLM9MSSzPy8xBz9CP0os3g_A-ewIE8TIwN_D38LA09vV7NQP8cQQ_dgE_3gxCL9SAJqCrJdFQEq9qha/?ANNOUNCEMENT_NO=24479
أضحك الله سنكم يا شركة اسمنت تبوك.. أجل قلتوا لأحد الأعضاء الله لا يهينك اشتر لنا الأرض هذي وخذ شيك من الشركة بالمبلغ المطلوب وسجلها باسمك وما حنا مختلفين إن شاء الله يا أبو فلان؟ هذولا ما سمعوا بحوكمة الشركات أبد؟ طيب افترض واحد سيئ نية مثلي يعتقد إن الشغلة كانت سرقة بالأصل ويوم اتضح إن السرقة على وشك تنفضح، جاهم واحد بهذي القصة الملفقة! كيف يردون على واحد سيئ نية مثلي؟
الأخ عبدالحميد ,, الأفضل أن تتخصص في مواضيع الاصلاح الاقتصادي ,,(وأكرر الاصلاح الاقتصادي) وتتركو لغة التشكي بدون ابراز للمسببات الحقيقيه والحلول المجديه,,, أصبحت لغة النقد والتشكي سائدة وهي من تجذب المتابعين ,, ارجو ان لاتنساق بعيدا... شكرا