دار الاركان افصحت اخيرا

20/02/2012 1
عبدالرحمن الاحمري

المتابع لتصريح المدير المالي لشركة دار الأركان الأخير في بلومبيرغ سيلاحظ أن الشركة التي كانت شديدة التحفظ على ذكر المخزون الفعلي من الأراضي قد صرحت أخيرا بهذه المعلومة و أيضا تحدثت عن خطة الشركة القادمة و أولويتها مرتبة حسب أهمية الزمان و المكان .

التصريح كان إرسال رسالة تطمين إلى مستثمري السهم المحليين و كذلك حملة الصكوك الذين تضرروا في الفترات الماضية جراء انخفاض سعر السهم محليا او من خلال انخفاض سعر الصكوك بشكل كبير جدا.

في أول ردة فعل على التصريح ارتفعت أسعار صكوك دار الأركان بحوالي 10% في بورصة دبي أما محليا فلم يتجاوب السهم بما فيه الكفاية .

وبقراءة بسيطة لمحتوى التصريح أكد المدير المالي أن الشركة لن تعاني من تعثر في سداد الصكوك في 7/2012م وهذا أمر قد مفروغ منه وخاصة أن الشركة تملك حاليا (2,5)مليار نقدا إضافة إلى حوالي (1.2) مليار لدى عملاء لا يوجد لديهم أي مشاكل في سداد مستحقات الشركة , الأهم من ذلك أن الشركة قد حولت جزء من مخزون الأراضي لديها إلى أراضي قصيرة الأجل بمبلغ لا يقل عن (2.5مليار ريال ) و هذا يفسر الـ (800) مليون ريال التي ستتحقق كإيرادات ربع سنوية حسب تصريح المدير المالي مع عدم الصرف على شراء أراضي جديدة حتى يتم سداد الديون مما يعني أن التدفقات النقدية ستكون داعمة لسداد الصكوك أولا .

الشركة خلال الفترة القادمة لديها تعهدات و خطة لتطوير عدة مشاريع منها مشروع شمس الرياض الذي تأخر كثيرا و كثيرا و خاصة مع سوق متعطشة لمثل هذه المشاريع في العاصمة السعودية و حسب ما سمعت أن الشركة قد شارفت على البدء و لكنها تريد أن تحصل على تمويل من البنوك المحلية بضمان المشروع نفسه وليس بضمان الشركة و قد وصلت الشركة إلى مراحل متقدمة في هذا الشأن .

و المشروع الأخر هو مشروع شمس العروس الذي ستحقق فيه الشركة أرباحا سوقية لو رغبت في بيعه الآن بدون تطوير أو إقامة مشروعها السكني عليه .

بالنسبة لمشروع التلال واجهت الشركة مشكلة في بيع الفلل و لكنها قامت حاليا ببيع اغلب أراضي المخطط السكني (80%) تقريبا و ستدر عليها تدفقات نقدية عالية في الربع الأول 2012م

بقي المشروع الأكثر ضجيجا و هو مشروع القصر بجانبيه السكني و المول بالنسبة للشقق السكنية عمدت الشركة إلى تغليب جانب التأجير على البيع و أبرمت عدة اتفاقيات ومنها ( وزارة الخارجية 200 شقة , فندق كارزلتون, شقق بودال , المستشفى العسكري .. وغيرها ) الجانب السلبي هو عدم الإفصاح و لو بشكل إجمالي عن مبالغ هذه التعاقدات أما مشروع القصر مول فرغم ما نشهده من حملات إعلامية إلا أن المشروع لن يفتتح قبل شهر 4/2012 على الأقل وخاصة مع تغيير مشغل الملاهي من شركة الحكير إلى شركة العثيم و رغم ذلك فان المؤجر من السوق إلى حد ألان يتجاوز 80% من المساحة التأ جيرية .

بقي لدى الشركة عدة استثمارات مثل (500 مليون في شركة سهل مع البنك العربي)و ( 100 مليون في الخير كابيتال , عدة أبراج في مكة أخرها برج تم شرائه قبل سنتين )

المتوقع أن يكون عام 2012 م عاما مفصليا في مسيرة الشركة وخاصة أن مساهمي الشركة لن يقبلوا بأي أعذار أيا كانت و السؤال ألان الأكثر إلحاحا هل تستطيع الشركة أن تكون أكثر شفافية في الأيام القادمة و خاصة فيما يتعلق بمشاريعها و ممتلكاتها و للعلم فأن هذه الشركة تعتبر من أكثر الأسهم التي تضرر ملاكها من انخفاض سعر سهمها في السوق المحلية (من 28ريال إلى 6 ريال) .