كان أداء البورصة هذا الأسبوع مختلفاً عن الأسابيع السابقة، حيث بدا واضحاً أن المحافظ القطرية كانت عازمة على الدخول بثقلها لإنعاش السوق وخلق معطيات جديدة. وكان أن كثفت تلك المحافظ مشترياتها على أسهم قيادية كالوطني والريان وصناعات، مما ساعد المؤشر على الارتفاع بقوة، عاكساً بذلك اتجاه الهبوط الذي ساد في الأسابيع الثلاثة السابقة. وقد عزز من هذا الأمر حدوث 8 صفقات خاصة على أسهم شركات قيادية بقيمة 210 مليون ريال مما رفع تداولات يوم الأربعاء إلى أكثر من نصف مليار ريال. وقد كانت أخبار الإفصاحات محدودة وتلخصت في أرباح قطر وعمان الذي قرر توزيع نصف ريال للسهم، وأرباح العامة للتأمين التي وزعت 12% أسهما مجانية و 13% نقداً. كما شهد الأسبوع انعقاد الجمعيات العمومية للوطني والمخازن واعتماد توزيع الأرباح المقترحة لكل منهما. وقد ارتفعت كافة المجاميع الرئيسية للبورصة والرسملة الكلية، والمؤشر العام والمؤشرات القطاعية .
وفي تفصيل ما حدث، أشير إلى أن المؤشر العام للبورصة قد ارتفع مع نهاية الأسبوع بنحو 201.7 نقطة وبنسبة 2.39% فوق إقفال الأسبوع السابق ليصل إلى مستوى 8636.4 نقطة. وجاء ارتفاع المؤشر العام على النحو المشار إليه محصلة لارتفاع أسعار أسهم 28 شركة ، وانخفاض أسعار أسهم 12 شركة، واستقرار أسعار أسهم شركتين بدون تغير؛ أحدهما سعر سهم السلام الموقوف عن التداول منذ أكثر من ثلاثة شهور. وتركز الارتفاع على قطاع الصناعة الذي ارتفع مؤشره بنسبة 4.22%، ثم مؤشر قطاع البنوك بنسبة 2.65ً%، ثم مؤشر قطاع التأمين بنسبة 1.59%، فمؤشر قطاع الخدمات بنسبة 1.10%. وقد كان من نتيجة ارتفاع المؤشر العام، وكافة المؤشرات القطاعية أن ارتفعت الرسملة الكلية للسوق بمقدار 9.79 مليار ريال لتصل إلى مستوى 446.3 مليار ريال، بعد انخفاض بمقدار 3.78 مليار ريال في الأسبوع السابق، وبنحو 14.3 مليار قبل ذلك بأسبوع.
وشهد إجمالي أحجام التداول ارتفاعاً بنسبة 13.4% ليصل إلى نحو 1434 مليون ريال بمتوسط يومي 286.8 مليون ريال مقارنة بـ 1264.6 مليون ريال وبمتوسط 252.9 مليون ريال في الأسبوع الذي سبقه الجدير بالذكر أنه كانت هناك صفقة واحدة على أذونات الخزانة الحكومية بقيمة 49.2 مليون ريال. وقد شكلت التداولات على أسهم الشركات الست الأكثر تداولاً ما نسبته 68.5% من إجمالي التداولات وبقيمة 981.6 مليون ريال، وكانت على الترتيب لسهم الريان بقيمة 321.1 مليون ريال، ثم لسهم الوطني بقيمة 191.3 مليون ريال، ثم لسهم صناعات بقيمة 149.2 مليون ريال، فسهم المتحدة للتنمية بقيمة 129.2 مليون ريال، فسهم التجاري بقيمة 119.5 مليون ريال، فسهم بنك الدوحة بقيمة 71.3 مليون ريال.
وقد حقق سعر سهم القطرية العامة للتأمين أعلى نسبة ارتفاع بلغت 12.2%، ثم سعر سهم دلالة بنسبة 11.83%، ثم سعر سهم الريان 10.66%، ثم سعر سهم صناعات بنسبة 5.98%، فسعر سهم مجمع المناعي بنسبة 5.47% فسعر سم زاد بنسبة 4.89%.
وفي المقابل انخفض سعر سهم الوطني بنسبة 9.1% - بعد اعتماد توزيع سهم مجاني لكل عشرة- فانخفض السعر إلى 133 ريال للسهم، كما انخفض سعر سهم المتحدة للتنمية بنسبة 4.96% إلى مستوى 24.52 ريال، وانخفض سعر سهم الإسلامية للتأمين بنسبة 2.61% إلى 56 ريال للسهم. وانخفض سعر سهم الميرة بنسبة 2.55% إلى 145 ريال، وانخفض سعر التحويلية بنسبة 2.42% ، والدوحة للتأمين بنسبة 2.06%.
ولوحظ أن المحافظ القطرية قد انفردت بالشراء الصافي، حيث اشترت بقيمة 107.6 مليون ريال في مواجهة مبيعات صافية من المحافظ غير القطرية بقيمة 51.2 مليون ريال، ومن القطريين الأفراد بقيمة 40.6 مليون ريال، ومن غير القطريين الأفراد بقيمة 15.8 مليون ريال.
وبالمحصلة فإن أداء البورصة قد واصل أداؤه الجيد الذي بدأه في منتصف الأسبوع السابق، وحدث ذلك نتيجة تدخل المحافظ القطرية التي رفعت مشترياتها الصافية بشكل ملحوظ، ليتقدم بذلك المؤشر العام بنسبة 2.39% ويحقق نقلتين إلى الأمام بعد أن خسر نحو أربع نقلات في الأسابيع السابقة.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو الشراء لأسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،