هل رسوم الأراضي هي العصا السحرية

23/01/2012 17
صالح الروضان

كثر الجدال هذه الأيام في موضوع فرض الرسوم على الأراضي البيضاء من عدمه واستخدمت في هذا الجدال من المويدين والمناهضين كل أنواع الأسلحة كان أخرها تبادل الفتاوى بين الطرفين فمنهم من يستشهد بفتوى تحريمها ومنهم من استشهد بفتاوى جديدة ظهرت مؤخرا تحلل هذه الرسوم ,,, ليس موضوعي هو حل أو حرمت هذه الرسوم بقدر ماهو توضيح أن القضية ليست هي الحل أو العصا السحري لا لخفض أسعار العقار ولا لحل مشكلة الإسكان فبالعودة الى مقالي بعنوان متى ينهار العقار "2" بتاريخ 16 نوفمبر 2011 كان احد العوامل وعددها 15 عاملا أساسيا هو إقرار رسوم الأراضي لذلك يجب إعادة التفكير قبل الخوض والجدال بموضوع هو بالأساس ليس حلا لمشكلة بقدر ماهو خلاف بين الملاك والمطالبين بالتشريع الجديد لفرض الرسوم بحد ذاتها

من الواضح أن أسعار العقار قد أوشكت على نهاية موجة الارتفاعات الغير مبرره لأسباب عديدة الكل يعرفها لذلك حمي الجدال بين الطرفين لعدم رغبتهم بدفع هذه الرسوم ليقينهم بأنه لن يقابل هذه الرسوم المدفوعة ذلك الارتفاع المضطرد والذي تعودوا عليه في السنوات الماضية فتوقيت فرض الرسوم هو ألمشكله وليست الرسوم "الزهيدة" مقابل الارتفاع الفاحش و المتراكم للأسعار

العقار بالتأكيد كما أشرت سابقا في مقالي الأول ليس سلعة أو سوق مرن كسوق الأسهم فهو يمتاز بالثقل وطول دورته ألسعريه فتاريخيا كان له دورتان احدهما 7 سنوات والأخرى 10 سنوات ابتداء من 1982 , ويعتبر نهاية العام الحالي 2012 هي نهاية السنة السابعة من دورة الصعود الاخيره والحصان العقاري لايمكن ان يروضه عصا واحد فهو قوي وعنيد ربما يحتاج الى رزمة من العصي مجتمعة لعلي أرى ان اهم عصا في هذه الرزمة هي مشاريع الإسكان التي باشرتها وزارة الإسكان

تعتبر مشاريع الإسكان حلا مزدوجا لمشكلتين مشكلة السكن ومشكلة ارتفاع أسعار الأراضي فهي أهم من أي سبب افي قائمة 15 سبب وهي التي ستحدد نهاية دورة العقار حسب جاهزية وكفاية المشاريع وسرعة انجازها بالتزامن مع الأسباب الأخرى .