واصلت بورصة قطر تراجعها للأسبوع الثاني على التوالي وسط أجواء إقليمية وعالمية غير مواتية، حيث هبط المؤشر السعودي دون مستوى 6100 نقطة، وسجل مؤشر داو جونز خلال الأسبوع تراجعاً بنسبة 4.6%، بعد أن جاءت بيانات النمو الاقتصادي في الربع الثالث في الولايات المتحدة بأقل من التقديرات السابقة أي 2% بدلاً من 2.5%. ورغم أن إجمالي التداولات قد سجلت ارتفاعاً بنسبة 41.1% إلا أن متوسط التداولات قد ظل دون المتوسط، وفقد المؤشر خلال الأسبوع نحو 179 نقطة انخفض معها إلى 8564.6 نقطة، كما فقدت رسملة السوق نحو 9.5 مليار ريال.
وفي تفصيل ما حدث أشير إلى أن حجم التداول قد ارتفع في الأسبوع الرابع من شهر نوفمبر بنسبة 41.1% إلى 1279.7 مليون ريال، بمتوسط يومي 255.9 مليون ريال مقارنة بـ 181.5مليون ريال في الأسبوع الذي سبقه. وقد شكلت التداولات على أسهم الشركات الست الأكثر تداولاً ما نسبته 66.9% من إجمالي التداولات، وكانت على الترتيب لسهم الريان بقيمة 219.9 مليون ريال، فسهم صناعات بقيمة 193.6 مليون ريال، فسهم الوطني بقيمة 189.5مليون ريال، ثم سهم مزايا بقيمة 127.7 مليون ريال، فسهم المواشي بقيمة 64.1 مليون ريال، فسهم التجاري بقيمة 61.3 مليون ريال.
وشهد الأسبوع تراجعاً للمؤشر بنحو 179.3 نقطة، وبنسبة 2.05% دون إقفال الأسبوع السابق إلى مستوى 8564.6 نقطة. وقد جاء انخفاض المؤشر العام على النحو المشار إليه محصلة لانخفاض أسعار أسهم 31 شركة وارتفاع أسعار أسهم تسع شركات، واستقرار أسعار أسهم شركتين بدون تغير. وتوزع الانخفاض على قطاعات البنوك بنسبة 2.48% وعلى قطاع التأمين بنسبة 052%، وقطاع الصناعة بنسبة 2.8%، وقطاع الخدمات بنسبة 095%. وأدى انخفاض المؤشر العام وكافة المؤشرات القطاعية إلى انخفاض الرسملة الكلية للسوق بمقدار 9.5 مليار ريال لتصل إلى 450.4 مليار ريال، بعد ارتفاع بمقدار 4.7 مليار ريال في الأسبوع السابق.
وقد جاء سعر سهم العامة للتأمين في مقدمة الأسهم المنخفضة هذا الأسبوع بنسبة 7.76%، ثم سعر سهم السينما في المركز الثاني بنسبة 6.74%، ثم سعر سهم الطبية بنسبة 4.42%، فسعر سهم الوطني بنسبة 3.75%، فسعر سهم الدولي بنسبة 3.06%، فسعر سهم بروة بنسبة 2.51%. وفي المقابل سجل سعر سهم الأهلي ارتفاعاً ً بنسبة 5.03%، ثم سعر سهم مزايا بنسبة 4.74%، ثم سعر سهم المواشي بنسبة 2.46%، فسعر سهم ناقلات بنسبة 2%، فسعر سهم قطروعمان بنسبة 1.99%، ثم سعر سهم كيوتيل بنسبة 1.29%.
وقد انفردت المحافظ غير القطرية هذا الأسبوع بالبيع الصافي في مواجهة كل الفئات الأخرى حيث باعت صافي بقيمة 128 مليون ريال، في مقابل مشتريات صافية للمحافظ القطرية بقيمة 100 مليون ريال، وللقطريين الأفراد بقيمة 25.1 مليون ريال، ولغير القطريين الأفراد بقيمة 3.75 مليون ريال.
وبالمحصلة فإن أداء البورصة قد شهد خلال الأسبوع تراجعاً في كل المجاميع باستثناء إجمالي التداولات التي سجلت ارتفاعاً بنسبة 41.1%، وصلت معها إلى مستوى 1.28 مليار ريال، فقد تراجعت رسملة السوق بنسبة 2.2%، وانخفض المؤشر العام بنسبة 2.05%، وانخفضت كافة المؤشرات القطاعية. وبذلك تراجعت أحجار الشطرنج بمقدار نقلتين إلى الخلف، وباتت فوق مستوى دعم 8550 بقليل. وهو ما قد يفتح الباب لهبوط المؤشر دون هذا المستوى في الأسبوع القادم إذا ما استمرت أجواء التراجعات في البورصات العالمية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، والتقارير العالمية، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو الشراء لأسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،