متى* ينهار العقار ! (2)

16/11/2011 17
صالح الروضان

في المقال الأول لنفس العنوان أعلاه قبل 6 اشهر كنت قد ألمحت إلى بوادر ظهور العوامل التي ستدفع أسعار العقار إلى الركود ومن ثم الانخفاض وقد أشرت إلى أهمها ولعلي أعيد سردها كما كتبت وقتها وهي :

1-يعتبر الإيجار واحدا من أهم العوامل في ارتفاع موشر التضخم وسنعمل على الحد منه - هذا ماسمعته من أعلى مسؤل عن احتساب معدل التضخم 2-أكثر من 19 مليون متر مربع تخصص لبناء الوحدات السكنية تنفيذا لأوامر خادم الحرمين حفظه الله - تصريح من وزير مسؤول 3-المدن الرئيسة تعج بالوحدات الصغيرة (شقق) والغالب منها لم يشغر – هذا ما أشاهده 4-موافقة مجلس الشورى على دراسة فرض رسوم على الأراضي البيضاء 5-صندوق التنمية العقاري يسمح بالتقديم على القرض دون اشتراط الأرض 6-وزارة الإسكان تعتمد وتطلع خادم الحرمين على نماذج الوحدات السكنية 7-توقيع عقد الاستشارات الهندسية لمشاريع الإسكان على شركة.... لتنفيذ مايقرب من 30 ألف وحدة سكنية في 11 مدينه

ومنذ ذلك الوقت حتى اليوم تأكد ظهور علامات هذه العوامل وظهر عوامل جديدة منها

1- السماح بتمديد عمر المنازل القديمة لقرض الصندوق العقاري إلى 15 سنه 2- اكتشاف أراضي خام للدولة في عدد من المناطق لم تكن معلومة من قبل 3- رفض وزارة الإسكان مشاركة القطاع الخاص في مشاريع الإسكان (للحد من تكلفة المشروع) 4- قرب صدور الإستراتيجية الوطنية للإسكان وقد أشير إلى مسودتها في جريدة المدينة بتاريخ 16 نوفمبر 2011 5- الركود الواضح لحركة العقار 6- وصول أسعار الأسهم إلى معدلات مغرية من حيث الربحية 7- قرب السماح للأجانب بالتداول المباشر في سوق الأسهم السعودي 8- قرب صدور نظام الرهن العقاري والذي سيعيد التوازن في تقييم أسعار الأراضي إلى الوضع الطبيعي

كل ذلك يؤكد أن دورة العقار قد أوشكت على الإغلاق ,,, ومازلت أقول من يشتري ارض بأسعار اليوم مثل من اشترى سهم بيشه عام 2005 .

*ينهار المقصود بها هنا تتراخى قواه الدافعة بالأسعار إلى الأعلى ثم تبدأ تظهر عليه بعض علامات الإجهاد (قلة الطلب).