بدأت البورصة الأسبوع على ارتفاع لمدة يوم واحد، انخفض بعدها المؤشر في يومين بتأثير عودة الجدل بشأن مسألة الديون الأوروبية على خلفية قرار اليونان المفاجئ بشأن الذهاب إلى استفتاء عام حول مسألة بقاء اليونان في منظومة اليورو أم لا. ثم عاد المؤشر إلى الارتفاع في اليومين الأخيرين بتأثير من العوامل الداخلية، وبدافع من نظرة ترقب متفائلة للتطورات الخارجية، لينتهي الأسبوع على ارتفاع بنحو 95.4 نقطة. وقد شهد الأسبوع الإفصاح عن نتائج آخر6 شركات لفترة الربع الثالث والشهور التسعة الأولى من العام وهي شركات كيوتيل وبروة وفودافون ومواشي وأزدان والكهرباء، وكان من الواضح أن العوامل الداخلية متمثلة في النتائج والحرص على التجميع من أجل جني الأرباح قد حظيت باهتمام أكبر هذا الأسبوع،على ما سواها من اعتبارات وخاصة في اليومين الأخيرين.
وفي تفصيل ما حدث أشير إلى أن حجم التداول قد ارتفع بنسبة 5% إلى 1425.2 مليون ريال، بمتوسط يومي 285.03 مليون ريال مقارنة بـ 271.4 مليون ريال في الأسبوع الذي سبقه. وقد شكلت التداولات على أسهم الشركات الست الأكثر تداولاً ما نسبته 72.1% من إجمالي التداولات، وكانت على الترتيب لسهم الريان بقيمة 287.9 مليون ريال، ثم لسهم مواشي بقيمة 206.1 مليون ريال، فسهم صناعات بقيمة 188.9 مليون ريال، فسهم بروة بقيمة 151.9 مليون ريال، ثم سهم الوطني بقيمة 113.2 مليون ريال، فسهم ناقلات بقيمة 79.7 مليون ريال. وكان من محصلة التغيرات في أسبوع أن ارتفع المؤشر فوق إقفال الأسبوع السابق بنحو 95.4 نقطة، وبنسبة 1.12% إلى مستوى 8631.1 نقطة. وجاء ارتفاع المؤشر العام على النحو المشار إليه محصلة لارتفاع أسعار أسهم 20 شركة وانخفاض أسعار أسهم 19 شركة، واستقرار أسعار أسهم 3شركات بدون تغير. وتوزع الارتفاع على قطاعي البنوك بنسبة 1.67% وقطاع الصناعة بنسبة 2.41%، في حين تراجع مؤشرا قطاع التأمين والخدمات بنسبة 0.26 % للأول وبنسبة 0.42% للثاني. وأدى ارتفاع المؤشر العام ومؤشري قطاعي البنوك والصناعة إلى ارتفاع الرسملة الكلية للسوق بمقدار 4.73 مليار ريال لتصل إلى 451.9 مليار ريال، بعد ارتفاع أكبر في الأسبوع السابق.
وقد جاء سعر سهم الأهلي في مقدمة الأسهم المرتفعة هذا الأسبوع بنسبة 6.78%، فسعر سهم المواشي بنسبة 5.6%، ثم سعر سهم الريان بنسبة 4.58%، فسعر سهم الخليج القابضة بنسبة 4.16%، فسعر سهم الرعاية بنسبة 3.87% فسعر سهم ناقلات بنسبة 3.44%. وفي المقابل سجل سعر سهم الخليج التكافلي انخفاضاً بنسبة 3.62%، فسعر سهم التحويلية بنسبة 3.59%، فسعر سهم بروة بنسبة 3.41%، ثم سعر سهم الإسلامية للتأمين بنسبة 2.75% فسعر سهم أعمال والطبية بنسبة 1.90%، لكل منهما.
وقد انفردت المحافظ القطرية بالشراء الصافي للأسبوع الثاني على التوالي في مواجهة كل الفئات الأخرى وبقيمة 133.08 مليون ريال مقابل بيع صافي بقيمة 7.07 مليون ريال للمحافظ غير القطرية، و 91.2 مليون ريال للقطريين الأفراد و 34.8 مليون ريال لغير القطريين الأفراد.
وبالمحصلة فإن أداء البورصة قد شهد خلال الأسبوع تفاوتاً في الأداء ما بين ارتفاع وانخفاض، مع رجحان كفة الارتفاع في اليوم الأخير مما أدى إلى عودة المؤشر إلى مستوى 8631.1 نقطة ثانية، وهو المستوى الذي كان قد وصله أول أيام الأسبوع قبل أن يرتد دونه بتأثير التطورات التي عقَّدت مسألة الديون اليونانية مع نهاية الأسبوع السابق. ولأن الأسبوع قد انتهى على وقع ترتيبات لقمة الدول العشرين في باريس هذا المساء، ومعها مشاورات ولقاءات جانبية لبعض زعماء أوروبا، فإن الأمل ظل قائماً في أن يتم تدارك انفلات الأمور وإعادتها تحت السيطرة من جديد، وهو ما ساعد على وصول المؤشر هذا الأسبوع إلى أعلى مستوى له في أكثر من أربعة شهور. وكان لنتائج الشركات المعلن عنها بعض التأثير على سير التداولات، حيث أن ارتفاع أرباح بروة بالكاد بنسبة 7.4% قد أدى إلى تراجع سعر سهمها هذا الأسبوع بنسبة 3.41%، في حين أدى ارتفاع أرباح مواشي في 9 شهور عن الفترة المناظرة بنسبة 164% إلى ارتفاع سعر سهمها بنسبة 5.6%، وأدى ارتفاع أرباح كيوتيل بنسبة 17.8% إلى تراجع سعر سهمها بنسبة 0.34%، في حين ارتفع سعر سهم أزدان بنسبة 0.71% بعد ارتفاع أرباحها بنسبة 17.25%.
وبنتيجة التداولات هذا الأسبوع كسبت أحجار الشطرنج نقلة جديدة إلى الأمام، وبات المؤشر مرة أخرى عند مستوى يمكن تجاوزه إذا لم تنقلب الأمور رأساً على عقب بعد قمة العشرين في باريس يومي الخميس والجمعة .
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو الشراء لأسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،