في فترة الانتعاش الاقتصادي التي صاحبها ارتفاع الطلب على الاسمنت في السنوات الماضية وبالتحديد خلال الفترة مابين 2005 و 2007، وجدت وزارة البترول والثروة المعدنية نفسها أمام ضرورة إصدار تراخيص جديدة لتعزيز القدرات الإنتاجية و زيادة المعروض من الاسمنت في المملكة ليفي بالطلب المتزايد على هذا المنتج.
من الشروط الأساسية لمنح التراخيص لاستغلال المحاجر التي هي موارد عامه بالإضافة إلى إمداد الشركات بالوقود المدعوم، أن يتم طرح 50 % من رأسمال الشركة للاكتتاب العام وذلك لتوفير العدالة في الاستفادة من موارد الدوله بإتاحة الفرصة للجميع في المشاركة في هذه الاستثمارات.
ما حدث أن التراخيص منحت وتأسست الشركات وأنتجت الاسمنت وباعته وسجلت الأرباح على مدى سنوات و وزعتها، ونسي الجميع أو "تناسوا" أن للمواطنين حق في المشاركة في مثل هذه المشاريع التي تعتمد وتستفيد من الموارد العامة للدولة.
المتابع لشركات الاسمنت الغير المدرجة والتي ينطبق عليها ما سبق، يجد أن هذه الشركات كانت تسارع في تصفية أرباحها بتوزيعها بالكامل على المؤسسين أولا بأول وسنة بسنة بسخاء لم نرى مثله في الشركات المساهمة المدرجة!!، وفي هذا المقال اعرض إجراءات بعض هذه الشركات خلال الفترة الماضية.
1- اسمنت الشمالية: تأسست الشركة في العام 2005 برأس مال قدره 1200 مليون ريال دفع المؤسسين في ذلك الوقت 600 مليون ريال استكمل فيما بعد، و بدأت الشركة إنتاجها في منتصف العام 2008 بطاقة إنتاجية قوامها 1.9 مليون طن من الاسمنت سنويا.
حققت الشركة أرباح بلغت 223.1 مليون ريال خلال العام 2010، و163.0 مليون ريال في العام 2009 و 72.8 مليون ريال في العام 2008.
بحسب ما توفر من أخبار عن الشركة قامت بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بقيمة 102 مليون ريال عن النصف الأول من العام 2010 تمثل تقريبا كامل الأرباح المحققة في تلك الفترة. وفي نهاية العام 2010 وزعت الشركة أرباح عينية للمساهمين بقيمة 120 مليون ريال على دفعتين الأولى بتوزيع أسهم في شركتها التابعة في الأردن بقيمة 60 مليون ريال والثانية سيتم إقرارها السبت القادم كما ذكر خبر على موقع "أرقام" نشر يوم أمس بقيمة 60 مليون ريال عن طريق رسملة الأرباح المبقاة، وبذلك تكون الشركة وزعت كامل أرباحها قبل الطرح.
الغريب أن الشركة تنوي رفع رأسمالها إلى 1800 مليون ريال، وهو رأسمال كبير مقارنة بشركات الاسمنت الأخرى و طاقتها الإنتاجية.
2- اسمنت نجران: تأسست الشركة في العام 2005 برأسمال 1150 مليون ريال وتبلغ طاقتها الإنتاجية 3 ملايين طن. حققت الشركة خلال العام 2009 أرباح بلغت 152.1 مليون ريال و241.7 مليون ريال في العام 2010 وسجلت خسائر بلغت 52 مليون ريال في العام 2008.
قامت الشركة بتوزيع كامل أرباحها المبقاة بعد خصم الخسائر المسجلة في العام 2008، حيث قامت بتوزيع أرباح نقدية 143.6 مليون ريال في العام 2009 و216.2 مليون ريال في العام 2010.
3- اسمنت المدينة: تأسست الشركة في العام 2005 برأس مال 550 مليون ريال ارتفاع إلى 880 مليون ريال في عام 2010، و تبلغ الطاقة الإنتاجية 2 مليون طن سنويا.
حققت الشركة أرباح بلغت 155.1 مليون ريال في العام 2008 و 178.4 مليون ريال في العام 2009 و 230.0 مليون ريال في العام 2010، لا تتوفر معلومات عن مقدار الأرباح الموزعة خلال الثلاث سنوات السابقة.
لا نعلم ماهية الأسباب التي أدت إلى تأخير طرح وإدراج هذه الشركات في السوق المالي خصوصا مع نجاح اكتتابين سابقين لشركتي اسمنت "الجوف" واسمنت "حائل"، ولا احد يدري إذا ما كان هذا التأخير راجع إلى البيروقراطية في الإجراءات الحكومية أو أنها تعود إلى المماطلة من المؤسسين أنفسهم، إلا أن ما نتفق عليه أن المستفيد الأول والأخير من هذا التأخير هم مؤسسي هذه الشركات ( بالعافية عليهم ).
ليس بالعافيه,, المفروض والمأمول ان تطبق وزارة البترول الشروط التي اتفق عليها, عند توقيعهم اتفاقية التزود بالوقود. هل هذا متاح لاي مواطن؟؟؟؟ بمعنى هل هو متاح ان يستفيد عدد قليل من المواطنين بمثل المزايا التي حصل عليها مؤسسوا تلك الشركات؟؟؟
كما قلنا ونقول!! البلد مختطفة من التجار!!!
شكرا أخوي أنور على هالموضوع ... إذا ودك بالصراحة من حقهم بعد يستفيدون ولو جزء بسيط ،،، يعني في البداية دفعوا مليار وميتين لمدة 3 إلى 4 سنوات وفي الأخير يطلعون بدون فايده!!!!! أيضا هم تجار وليسوا مؤسسة خيرية حتى يتحملوا المخاطر من الاستثمار وبعد انتهاء الانشاء والبدء في الانتاج يبيعون حصصهم بدون فايده. كان المفترض من الوزارة في بداية الترخيص أن يتم اشتراط طرح الشركات للمساهمة قبل الحصول على الترخيص مثل شركات التأمين أو البتروكيماويات الجديدة (بتروكيم).
من واقع القرب من الموضوع جميع الشركات تسعى للمماطلة وان انزلتها للاكتتاب انزلتها بعد توزيع جميع الاسهم وتوزيع اسهم لرفع مال الشركة وفي الخلاصة لايبقى للشعب شئ يسوى
السؤال لماذا مؤسسوا هذه الشركات يعتبرون ان انظمة وزارة البترول ووزارة التجاره وهيئة سوق المال جدار قصير يقفزون فوقه؟؟؟
الاستثمار في الشركات الراسخة التي تملك سجلاً طويلاً في النمو والتوزيعات النقدية المستمرة عبر السنين ، خير من الاستثمار في شركات حديثة العهد ( واعدة ) ، لأن ذلك أشبه مايكون بالصندوق الأسود الملئ بالمفاجآت يحتمل النجاح والفشل ...
الغريب الشركات الخرطي تطرح للتداول قبل ان تبدأ اما الشركات التي فيها مردود فيماطل التجار في طرحها حتى يأكلوا الكيكة كامله اين ابو عمق عنهم
من المفترض ... أن يتم وضع الشركات للإكتتاب ... ... الأحسن فالأسوء !؟ وليس كما هو حاصل ،، الأسوء فالأسوء ؟؟؟؟!!!!! أما ألأحسن فلا ينزل للإكتتاب العام
من حقهم ولو فيه شى خطى كان حاسبتهم الحكومه
السلام عليكم ... من شروط الكتابة في هذا القسم , " كما هو منصوص عليه " اللغة السليمة ... , و أنقل لكم الشروط , و هي "" يجب ان تتم الكتابة بلغة سليمة قدر الإمكان ويمكن للكاتب إيراد ملاحظاته إما عبر مقالة عادية أو في نقاط محددة أو بأي شكل يراه مناسبآ (ستقوم ألفا – بيتا بإجراء بعض التعديلات اللغوية والإملائية التي لا تخل بالفكرة اذا كان ذلك مناسبآ) "" . هذه من شروط موقع أرقام ؛ و لما رأيت أخطاء إملائية كثيرة في هذه المقالة , رأيت أن أبينها , و لا أدري كيف غابت عن القائمين على هذا الموقع !!!! 1- في عنون المقال " استفاد منها المؤسسين " : و الصواب " المؤسسون " 2 - " أن للمواطنين حق في المشاركة " : و الصواب " حقآ في المشاركة " 3 - " لم نرى " : و الصواب " لم نر َ " 4 - " دفع المؤسسين في ذلك الوقت 600 مليون ريال " : و الصواب " دفع المؤسسون ... " 5 - " وزعت الشركة أرباح عينية للمساهمين : و الصواب " أرباحآ عينية " 6 - " حققت الشركة خلال العام 2009 أرباح بلغت .... " : و الصواب " أرباحآ بلغت ... " 7 - " حققت الشركة أرباح بلغت 155.1 مليون ريال " : و الصواب " أرباحآ بلغت .... " 8 " هم مؤسسي هذه الشركات ( بالعافية عليهم ) " : و الصواب " هم مؤسسو ... " و السلام ....
استمتعت بقراءة ردك..شكرا لك
so what so what so what so what so what