أسهم الأداء الإيجابي لشركات قطاع البتروكيميات في محافظة القطاع على قيادة السوق - بدلاً من قطاع المصارف - وذلك بعد تحسن أرباح القطاع منذ عام 2010م .
وقد تحسنت أرباح شركات القطاع في النصف الأول من هذا العام 2011م بنسبة 50 في المائة بعد أن قدمت شركات القطاع 21,8 مليار ريال ، مقارنة بأرباح بلغت 14,5 مليار ريال في النصف المماثل من عام 2010م.
وقد أدى تحسن المركز المالي لشركات القطاع إلى تحسن القيمة السوقية لشركاته ، مما أسهم في تقدم شركات القطاع في قائمة الشركات الأكثر وزنا في حساب مؤشر السوق ، حيث توجد ثمان شركات من شركات القطاع ضمن قائمة الـ 25 شركة ذات التأثير الأكبر على مؤشر السوق و وزنه ، وهي "سابك" 12,7 في المائة و "التصنيع" 4 في المائة و "سافكو" 3,2 في المائة و "كيان" و "ينساب" 2 في المائة و "المجموعة السعودية" و "سبكيم" و "الصحراء" بما يقارب 1,5 في المائة .
هذا وقد بلغ عدد الشركات الرابحة في القطاع 11 شركة تطورت أرباح تسع منها وتراجعت أرباح شركتين هما "بترورابغ" التي تراجعت أرباحها بنسبة 25 في المائة ، و "نماء" التي تراجعت بنسبة 1 في المائة ، بينما حققت ثلاث شركات فقط خسائر مالية وهي "بتروكيم" و "كيان" و "اللجين" .
ومن اللافت للنظر دخول بعض شركات القطاع التي حققت خسائر في عام 2009م إلى جانب الشركات الرابحة ، كما هي الحال في ينساب التي تحسنت أرباحها هذا النصف بنسبة 120 في المائة و "نماء" التي قدمت في هذا النصف 12,5 مليون ريال أرباحاً لكنها تراجعت بنسبة 1 في المائة ، و "بترورابغ" التي أرباحها النصفية التي تراجعت بنسبة 25 في المائة .
أما "بتروكيم" فما تزال في قائمة الشركات الخاسرة ، بالرغم من تراجعت خسارتها هذا النصف بنسبة 70 في المائة وكذلك "اللجين" التي تراجعت خسارتها بنسبة 40 في المائة ، أما "كيان" فما تزال في القائمة الخاسرة ، إذ لا تزال الشركة في مرحلة ما قبل التشغيل .
وفيما يتعلق بالشركات التي تطورت أرباحها جاءت المتقدمة في مقدمة الشركات التي تطورت أرباحها إذا قدمت 286,7 مليون ريال في النصف الأول من عام 2011م وبنسبة تحسن 140 في المائة من أرباح النصف الأول المماثلة من عام 2010م .
كما جاءت شركتا "المجموعة السعودية" و "ينساب" في المرتبة الثانية من حيث تحسن الأرباح إذا بلغت نسبة التحسن في أرباحها 110 في المائة في هذا النصف من عام 2011م مقارنة بالنصف المماثلة من عام 2010م .
أما شركة سابك قائدة السوق فقد قدمت أرباحاً نصفية تصل إلى 15,80 مليار ريال زائدة على أرباحها في عام 2010م بنسبة 50 في المائة .
وتعود أسباب تحسن أرباح شركات القطاع إلى عاملين رئيسيين هما زيادة التشغيل وزيادة كميات الإنتاج ، وبالتالي زيادة المبيعات التي استفادت كثيراً من تحسن أسعار البتروكيميات .
يذكر قطاع البتروكيميات قدم أرباحاً في عام 2009م بلغت 10,4 مليار ريال فقط ، قفزت في عام 2010م إلى 29 مليار ريال ومن المتوقع أن تصل في نهاية العام 2011م إلى ما يزيد على 40 مليار ريال ، مما يبقي قطاع البتروكيميات في صدارة السوق وقيادته .