عايدت السوق المالية السعودية متداوليها بـ 145 نقطة خضراء في الأسبوع الأول من سبتمبر وذلك بإغلاقها عند مستوى 6124 نقطة ، بعد توقفها لإجازة عيد الفطر في الأسبوع الماضي.
وكانت السوق قد بدأت جلستها الأولى بإيجابية ، ثم عادت إلى السلبية بعد افتتاح الأسواق العالمية في جلسة الاثنين لكنها أغلقت في الجلسة الأخيرة على ارتفاع إيجابي في قيمة المؤشر والسيولة.
وبهذا الإغلاق لمؤشر السوق TASI عند مستوى 6124 نقطة تكون السوق قد كسبت 2,4 في المائة من قيمتها الأسبوعية أي ما يعادل 145 نقطة خضراء .
وقد أسهم في هذا الأداء الإيجابي لمؤشر السوق جميع قطاعات السوق الـ 15 ، والتي أغلقت على ارتفاع ، جاء في مقدمة القطاعات ربحاً قطاع الإعلام الذي ارتفع بـ 6,9 في المائة ، وقطاع الاستثمار المتعدد بـ 6,7 في المائة ، وقطاع الفنادق بـ 4,5 في المائة.
أما القطاعات القيادية فكان قطاع البتروكيميات من أفضلها أداءً وارتفع بـ 3,9 في المائة ، وقطاع الاتصالات بـ 1,8 في المائة ، وقطاع الطاقة بـ 1,6 في المائة ، وقطاع المصارف بـ 1,4 ،وقطاع الاسمنت بـ 1,1 في المائة.
وعلى مستوى السيولة الأسبوعية بلغت قيمة تداولات هذا الأسبوع 15,7 مليار ريال بارتفاع تبلغ نسبته 14,5 في المائة مقارنة بسيولة الأسبوع ما قبل الماضي البالغة 13,7 مليار ريال ، وارتفع بذلك معدل التداول اليومي إلى 3,14 مليار ريال يومياً في تداولات هذا الأسبوع.
أما الصفقات فقد ارتفعت إلى 377 ألف صفقة مقابل 350,3 ألف صفقة في تداولات الأسبوع ما قبل الماضي ، وارتفع بذلك معدل الصفقات اليومية هذا الأسبوع إلى 75,4 ألف صفقة يومياً بارتفاع تبلغ نسبته 7,5 في المائة.
أما الأسهم المتداولة فقد بلغت هذا الأسبوع 720,4 مليون سهم بارتفاع تبلغ نسبته 32 في المائة ، وارتفع معدل الأسهم المتداولة يومياً هذا الأسبوع إلى 144 مليون سهم يومياً مقارنة بـ 109 مليون سهم يومياً في تداولات ما قبل إجازة العيد.
وفيما يتعلق بتوزيع السيولة على قطاعات السوق ، حافظ قطاع المصارف على معدله من السيولة الأسبوعية عند 6 في المائة في تداولات هذا الأسبوع ، أما قطاع البتروكيميات فقد تراجع من 42 في المائة إلى 32 في المائة ، وارتفع نصيب قطاع الاتصالات إلى 9,7 في المائة ، ونصيب قطاع الزراعة إلى 9,6 في المائة ، وقطاع الإعلام والنشر إلى 2,4 في المائة ، في حين تراجع نصيب قطاع التأمين إلى 15,6 في المائة.
أما الشركات المتداولة فقد كان أداؤها إيجابياً كما هي الحال في القطاعات ، إذ بلغت الشركات المرتفعة 134 شركة من أصل 146 شركة متداولة في حين انخفضت القيمة الأسبوعية لـ 7 شركات فقد انخفض سهم "اكسا- التعاونية" بـ 21,2 في المائة ، و "ميدغلف للتأمين" و "مجموعة صافولا" 1,2 في المائة ، و "التأمين العربية" و "مدينة المعرفة" و "هرفي للأغذية" و "الاتصالات" بأقل من 1 في المائة.
أما الشركات التي لم تتغير القيمة الأسبوعية فهي "الراجحي" ، "صدق" ، " المراعي" ، " اسمنت الشرقية" ، "طيبة".
أما الشركات الأكثر ارتفاعاً فكان في مقدمتها سهم "المصافي" الذي ارتفعت بـ 26 في المائة ، و "مجموعة فتيحي" بـ 18 في المائة ، و "الاتصالات المتكاملة" بـ 15 في المائة ، و "الشرقية للتنمية" و "بتروكيم" و "سلامة" بما يقارب بـ 14,5 في المائة.
وبالنظرة التحليلية لمؤشر السوق TASI أظهرت بعض المؤشرات تحولاً إيجابياً في القراءة الفنية للمؤشر TASI الذي ما يزال يغلق تحت متوسطاته المتحرك الآسية 50 يوم = 6260 نقطة ، 200 يوم = 6400 نقطة ، كما أن المتوسطات ما تزال في ترتيبها غير الإيجابي بإغلاق متوسط 50 يوم تحت متوسط الـ 200 يوم.
ومع ذلك فقد كانت هناك إشارات إيجابية لمؤشر البولنجر Bollinger bands الذي يتوقع إلى عودة استقرار السوق ، وقرب نهاية الاتجاه الهابط لمؤشر TASI الذي بدأه يونيو الماضي ، ومما يقوي هذا التوقع إغلاق TASI فوق متوسط مؤشر البولنجر Bollinger bands = 6050 نقطة.
كما يؤكد قراءت مؤشر البولنجر Bollinger bands الإيجابية مؤشر الـ MACD الذي عاد ليقطع متوسطه صعوداً في تداولات هذا الأسبوع وهذه إشارة إيجابية.
مؤشر القوة النسبية (RSI) في اتجاه إيجابي صاعد ويغلق عند مقاومة 46 درجة وقد ينجح في تجاوزها في تداولات الأسبوع القادم.
مؤشر تتدفق السيولة (MFI) عند 42 درجة وفق نقطة دعم جيدة لهذا المؤشر.
الشموع اليابانية على المستوى الأسبوعي أعطت قراءة فنية جيدة ، الشمعة الأسبوعية توحي بتوجه السيولة نحو الشراء أكثر من البيع.
ملخص القول:
أداء إيجابي في الأسبوع الأول من سبتمبر يوحي بالتفاؤل لدى المتداولين ، ظهر ذلك من خلال ارتفاع معدل السيولة الأسبوعي إلى 3,14 مليار ريال يومياُ مقارنة بمعدل 2,7 مليار ريال يومياً في الأسبوع ما قبل الماضي ، وانعكس على مؤشر السوق الذي ارتفعت قيمته الأسبوعية بنسبة 2,4 في المائة ، ومن المتوقع استقرار السوق المالية السعودية في الفترة المقبلة ، ومن ثم عكسها للاتجاه الهابط الذي بدأته منذ تداولات يونيو الماضي ، وذلك تفاعلاً مع محفزات الربع الثالث المتوقع إعلانها في مطلع أكتوبر القادم.
يدعم الاستقرار المتوقع للسوق المالية السعودية استقرار الأسواق العالمية ، وعودة أسعار النفط إلى مستويات قريبة من الـ 90 دولاراً.
إذا الصورة القادمة المتوقعة للسوق العالمية السعودية هي التذبذب حول مستوى دعم 5950 ومقاومة 6250 وهي إشارة جيدة ، إذا نجح معها توقف TASI عن مساره الهابط وفي الوقت نفسه تعكس الحيرة بين تفاعل TASI مع محفزات الربع الثالث التي قد تدفع المؤشر ليتجاوز مقاومة 6250 وعودته للاتجاه الصاعد ، أو مواصلة الهبوط وكسره دعم 5950 إذا ما عادت أزمة الديون الأوربية بإثارة القلق في الأسواق العالمية، لكن تظل نقطة دعم 5950 هي الخيار المناسب لوقف الخسارة للسيولة الاستثمارية التي ترى أن السوق يقع في قاع استثمارية مناسبة لها.
اقرب الى المحفزات من القلق والله اعلم.
يعطيك العافية
الله يعطيك العافيه
الله يبارك فيك يادكتور ..