ميدال فرس الرهان للكابلات

23/08/2011 3
عبدالرحمن ال زومة

على الرغم من الارتفاع في أسعار النحاس بالأسواق العالمية وزيادة المشاريع الحكومية في قطاع الطاقة إلا أن شركات الكابلات لدينا لا تزال تعاني من ضعف في الأداء وتراجع في الأرباح بعد أن شهدت طفرة غير مسبوقة في عام 2008. وقد يكون لدخول منافسين جدد خلال العامين الماضيين أثر كبير في هذا التراجع.

سجلت شركة الكابلات السعودية خلال النصف الأول من هذا العام ارتفاعا كبيرا في قيمة الإيرادات لتتجاوز 1.6 مليار ريال بنسبة نمو فاقت 60 % مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وشهدت هوامش الدخل تحسنا جيدا مقارنة بالفترة الماضية إلا أنها لا تزال ضعيفة حيث بلغت 7.3 %.

الشركة حققت خلال النصف الأول أرباحا بقيمة 42.8 مليون ريال مقارنة مع خسائر بقيمة 25.4 مليون ريال في نفس الفترة من 2010، إلا أن السبب الرئيس في تحقيق هذه الأرباح ليعود لنتائج شركة ميدال للكابلات المحدودة حيث بلغت حصة الكابلات من أرباح هذه الشركة 50.8 مليون ريال. وباستبعاد هذه الأرباح فأن الكابلات تكون قد حققت خسائر صافية بقيمة 8 ملايين ريال من نشاطها الرئيسي.

تعمل شركة ميدال في تصنيع وتوريد قضبان الألمنيوم والأسلاك والموصلات والمنتجات الأخرى ذات الصلة وتقع مصانع الشركة بالقرب من مصهر ألبا في مملكة البحرين. وتعتبر شركة ميدال من المنتجين الكبار لقضبان الألمنيوم في المنقطة بطاقة تصل إلى 200 ألف طن متر سنويا.

الجدير بالذكر أن شركة ميدال مملوكة مناصفة بين شركة الكابلات وشركة الزياني للاستثمارات التي تدير المشروع.

في حال استمر الوضع بالتحسن في قطاع الكابلات مع زيادة الإنفاق الحكومي فقد تشهد الفترات القادمة تحقيق شركة الكابلات لأرباح جيدة من نشاطها الرئيسي، وحتى ذلك الوقت فإن المتوقع أن تكون شركة ميدال هي السبب الرئيسي في أرباح الكابلات خصوصا مع تحسن نتائج الشركة خلال الربع الثاني والذي حققت خلاله أرباح بقيمة 28.7 مليون ريال بزيادة قدرها 30 % مقارنة بالربع السابق والذي شهد بعض الاضطرابات في مملكة البحرين.