حافظت السوق المالية السعودية في تداولات هذا الأسبوع على ارتدادها الإيجابي الذي حققته في تداولات الأسبوع الماضي ، بعد اختراقها وكسرها نقطة دعم 6455 هبوطاً ، متأثرة بالأزمة العالمية التي عصفت بالأسواق المالية ، ومنها السوق المالية السعودية، التي هبطت إلى أدنى مستوى لها منذ خمسة أشهر ، حين بلغت مستوى 5795 نقطة ، قبل أن ترتد إلى مستوى 6000 نقطة في نهاية تداولات الأسبوع الماضي الذي أغلق فيه مؤشرها TASI عند مستوى 6039 نقطة.
وكانت السوق المالية السعودية قد أغلقت في تداولات هذا الأسبوع عند مستوى 6088 نقطة بعد أسبوع اتسم بالتذبذب.
وبهذا الإغلاق لمؤشر السوق TASI عند مستوى 6088 نقطة تكون السوق المالية السعودية قد كسبت 49 نقطة مقارنة بإغلاق المؤشر في الأسبوع الماضي عند مستوى 6039 نقطة ، أي ما يعادل 8 بالألف من قيمة المؤشر الأسبوعية.
وقد أغلقت إحدى عشر قطاعاً على ارتفاع ، ما عدا أربع قطاعات أغلقت على انخفاض، أغلق قطاع الفنادق خاسراً 1,8 في المائة من قيمته الأسبوعية ، وقطاع النقل فاقداً 0,5 في المائة من قيمته الأسبوعية ، فيما كان إغلاق قطاعي التطوير العقاري والاتصالات قريباً من إغلاقهما في الأسبوع الماضي.
أما أبرز القطاعات الرابحة فكان قطاع الزراعة الذي كسب 2,6 في المائة من قيمته الأسبوعية ، يليه قطاع التأمين بـ 2,2 في المائة ، وقطاع الاستثمار الصناعي بـ 2 في المائة.
أما أداء القطاعات القيادية فقد كسب قطاع المصارف 1 في المائة ، وقطاع البتروكيميات 0,5 في المائة ، وقطاع الأسمنت 0,6 في المائة ، والطاقة 0,8 في المائة.
وجاء أداء الشركات في هذا الأسبوع مغايراً للأسبوع الماضي الذي ارتفعت فيه خمس شركات فقط ، أما في هذا الأسبوع فقد بلغ عدد الشركات المرتفعة 99 شركة مقابل 38 شركة خاسرة ، في حين بقيت 8 شركات على قيمتها الأسبوعية ولم تتغير.
جاء في مقدمة الشركات الأكثر ارتفاعاً سهم "الأسماك" الذي ارتفع بـ 21 في المائة ، و " الأهلي للتكافل" بـ 15,5 في المائة ، و " اكسا- التعاونية " بـ 9,5 في المائة ، و " الباحة " بـ 9 في المائة ، و "مجموعة صافولا" و "سلامة" بـ 6,5 في المائة.
أما الشركات الأكثر انخفاضاً فجاء في مقدمتها "سهم إعادة" و "أمانة" بخسارة أسبوعية بلغت 3 في المائة ، و "الفنادق" و "وقاية" و "شاكر" بخسارة 3,5 في المائة ، و " بتروكيم" و "الفخارية" و "المواساة" بخسارة 2 في المائة.
أما الشركات التي لم تتغير هي "البلاد" ، "اسمنت اليمامة" ، "الأسمنت السعودي" ، "اسمنت الجنوب" ، "تهامه" ، "عسير" ، "المملكة" ، "هرفي للأغذية".
وعلى مستوى السيولة بلغت سيولة هذا الأسبوع 13,5 مليار ريال وبمعدل تداول 2,7 مليار ريال يومياً وبانخفاض تبلغ نسبته 27 في المائة مقارنة بقيمة تداولات الأسبوع الماضي عند 18,5 مليار ريال.
وقد توزعت سيولة هذا الأسبوع على جميع قطاعات السوق ، انخفض نصيب قطاع المصارف منها إلى 5,5 في المائة ، كما حافظ قطاع البتروكيميات على نصيبه عند 41 في المائة ، و عاد قطاع التأمين إلى 14,6 في المائة ، وارتفع نصيب قطاع الزراعة إلى 9,6 في المائة ، أما قطاع الاتصالات فقد انخفض نصيبه إلى 4,9 في المائة ، أما بقية القطاعات فقد حافظت على نصيبها من السيولة الأسبوعية.
وعلى مستوى الصفقات والأسهم المتداولة ، فقد انخفض عدد الصفقات المتداولة هذا الأسبوع إلى 63,5 ألف صفقة بانخفاض تبلغ نسبته 22,6 في المائة مقارنة بـ 82 ألف صفقة تم تداولها في الأسبوع الماضي ، كما انخفض عدد الأسهم المتداولة هذا الأسبوع إلى 594 مليون سهم مقارنة بـ 808 مليون سهم تم تداولها في الأسبوع الماضي ، بذلك ينخفض معدل الأسهم المتداولة اليومية إلى 118,8 مليون سهم يومياً مقارنة بمعدل 161,6 مليون سهم يومياً في الأسبوع الماضي.
وبالنظرة التحليلية الفنية لمؤشر السوق السعودية TASI ، نجد أنه ما يزال تحت متوسطاته الأسية المتحركة 50 يوم = 6380 نقطة ، 200 يوم = 6455 نقطة.
وتزداد السلبية في القراءة الفنية بقطع متوسط 50 يوم متوسط 200 يوم هبوطاً ، التي يتوقع معها استمرار السلبية حتى عودة المتوسطات المتحركة إلى ترتيبها الإيجابي في الفترة المقبلة.
مؤشر البولنجر Bollinger bands الذي يغلق مؤشر السوق TASI تحت متوسطه المتحرك = 6270 يؤكد القراءة الفنية السلبية لمؤشر السوق TASI ، إلا أن هناك ارتداد متوقع كما يوحي بذلك مؤشر البولنجر Bollinger bands و مؤشر الـ MACD Histogram ، أما مؤشر الـ MACD ما يزال في سلبيته الفنية منذ منتصف تداولات شهر يوليو الماضي.
مؤشر القوة النسبية (RSI) ما يزال في مسار إيجابي فنياً ويغلق قريباً من نقطة شراء جيدة ، ويخالفه فنياً مؤشر تتدفق السيولة (MFI) الذي يتجه بانحراف سلبي بينه وبين مؤشر السوق TASI.
الشموع اليابانية على المستوى الأسبوعي أعطت قراءة سلبية تتوقع عودة المؤشر إلى مستوى 6000 نقطة وهي نقطة دعم أغسطس 2010م وانطلاقة المؤشر في سبتمبر 2010م كذلك.
إذاً لا توجد معطيات فنية يحكم بها على إيجابية السوق المالية السعودية في الفترة الحالية ، وفي الوقت الذي يتوقع فيه عودة TASI إلى نقطة دعم 6000 أو 5950 نقطة إلا أن هناك بعض المؤشرات الفنية التي أشارت بتوقع ارتداد المؤشر من هذين المستويين.
ملخص القول:
تعود السوق المالية السعودية إلى مرحلة الحيرة والتذبذب ، كما هي الحال في الأسواق العالمية بعد التأثير السلبي وقلق المتداولين جراء تخفيض التصنيف الائتماني لأمريكا ، بالرغم من نجاح الحكومة الأمريكية في حل أزمة الدين الأمريكي حتى عام 2012م.
وإذا ما استقرت الأوضاع المالية العالمية في الأسبوعين القادمين (دون مفاجآت) فإن السوق السعودية سوف تعود لايجابيتها ، وبخاصة أنها ستدخل شهر المحفزات بعد أسبوعين من التداول الحالي.
وبالرغم من الإشارات السلبية للمؤشرات الفنية إلا أن السوق المالية السعودية تعتبر في قاع جيدة ، تتوفر فيها فرص استثمارية ممتازة شريطة محافظة مؤشر السوق على نقطة دعم 5950 وهي نقطة وقف الخسارة إذا ما فاجأت الأزمة المالية العالمية المتداولين بتأثير جديد ، يزيد من قوة القاع اعتبارها انطلاقة مؤشر السوق في سبتمبر 2010م ، كما يزيد من قوتها عودة أسعار النفط إلى الاتجاه الصاعد نحو مستويات 90 دولار.
استدراك . لكن هذه المرحلة غير مجدية للمضارب اللحظي أو اليومي بل تحمل الكثير من الخطورة.
ماشاء الله. تقرير عظيم وشامل. أستغرب إذا كان المعد شخص واحد. أتوقع أعده فريق عمل. شكرا لمعد التقرير.
شكرا لك . ضعف السيولة بقربها من القاع تدل على إحجام المتعاملين في السوق عن البيع او الشراء وهذا يدل على أن الحالة النفسية للمتداولين في القاع أيضا فإذا وصل السوق والمتداول إلى هذه المرحلة فهو فرصة رائعة لدخول المستثمرين والمضاربين ذوي الأهداف المتوسطة والبعيدة.
ﺍﺳﺘﺪﺭﺍﻙ . ﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺠﺪﻳﺔ ﻟﻠﻤﻀﺎﺭﺏ ﺍﻟﻠﺤﻈﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﺑﻞ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﻮﺭﺓ.
السوق السعودي ارتد من 5800 نقطه حتا 6150 حوالي 350 نقطه لو قمسنا 350 نقطه على 2 = 175نقطه ناقص 6150 نقطه=5975نقطه انا سوف اشتري عند هده النقطه والله اعلم
تقرير روعة دكتور ابراهيم لكن التحليل الفني لا يفيد في الفترة الحالية فالاحداث متشابكة ومتسارعة والمؤشر سيزور والعلم عند الله الـ5700 على اقل تقدير .
التقرير واضح، وتسنده المعلومات التاريخيه زائداً الأسواق العالميه التي تهبط بمعدلات بين ٢-٥ بالمئه. السيوله خلال السوق قلّت مع الإرتفاع فهي سيوله خجوله وليست استثماريه مؤسسيه. استنتاجي: للنزول بقيه، سوف أربط الحزام. شكراً د. ابراهيم على المعلومات القيمه التي أتت في وقتها.
القطاعات القيادية فى السوق وهى البتروكيماويات والبنوك شكلها مهزوزة ولايبدو عليها الثبات وان كنت مستغرب من انخفاض القطاع البنكى بهذه الطريقة وخاصة سامبا والراجحى ولكن هناك قطاعات ستخالف الاتجاه الهابط للسوق مازلت مع وجهة النظر القائلة بأن الشركات التى تعتمد فى تسويق منتجاتها على الاقتصاد المحلى ستواصل النمو طالما حافظت الدولة على مستويات انفاقها
ماهي نقطة دعم تحت 5800؟؟؟؟ يعني هل يروح 5200 مثل ما صار مارس؟؟
بدون سيولة لن يرتفع السوق ارتفاعاً صحياً ، الانتظار إلى ما بعد إجازة رمضان هو أفضل خيار حالياً
تم كسر5950