صدرت القوائم المالية لشركة عبدالله العثيم للاستثمار والتطوير العقاري عن عام 2010م وهي السنة التي اعتمدت نتائجها كأساس لعملية الاستحواذ، وحققت الشركة خلال تلك الفترة أرباحا بقيمة 104.5 مليون ريال بنسبة نمو 78 % مقارنة بالعام السابق.
بالرغم من النمو الكبير في نتائج الشركة إلا أن الإيرادات نمت بنسبة 14 % وإجمالي الدخل بنسبة 7 % نظرا لانخفاض الهوامش بشكل ملحوظ في قطاع التأجير، والجدول يوضح ذلك.
من خلال الجدول يلاحظ أن ربح الأعمال للشركة (الربح التشغيلي) قفز بنسبة 41 % مقارنة بالعام 2009 ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى انخفاض مخصص ديون مشكوك في تحصيلها بنحو 10 ملايين ريال إلى 3.8 مليون ريال مقارنة مع 14.6 مليون ريال في 2009، إضافة إلى انخفاض بعض المصاريف الأخرى.
أما الارتفاع في بند أخرى فقد نتج من خلال تحقيق الشركة لربح رأسمالي بقيمة 31.1 مليون ريال من خلال بيعها لقطعتي أرض بالمدينة المنورة لشركة أسواق العثيم بقيمة 98 مليون ريال.
تعتمد الشركة في دخلها على بندين رئيسيين هما المجمعات التجارية (إيجارات) والترفية، وخلال نهاية 2010 دشنت الشركة مجمع العثيم مول بالدمام والذي يتوقع له أن يزيد من إيرادات الشركة في البندين السابقين، والجدول الأتي يوضح نتائج الشركة وفقا للقطاعات التشغيلية.
في جانب الميزانية فإن أهم نقطة يجب التوقف عندها هو رأس المال العامل للشركة والذي يظهر برقم سالب، وهذا يرفع المخاطر من ناحية عدم تمكن الشركة من الوفاء بالتزاماتها أمام المقرضين، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال قيام الشركة ببيع الأرضيتين في 2010 لسداد مرابحات بقيمة 110 ملايين ريال في حين أن تدفقات الشركة التشغيلية بالكاد بلغت 107 ملايين ريال.
بلا شك فإن الشركة تعاني من شح في السيولة وذلك واضح من خلال عدم تنفيذها لمجمع العثيم بالدمام والذي بلغت تكاليفه نحو 300 مليون ريال بالرغم من أن أرضية المشروع ملك لها وتركت التنفيذ لشركة أسواق العثيم ذات الملاءة المالية الجيدة على الرغم من أن هذا المجال يقع ضمن نشاط الأولى.
عملية الاستحواذ ستكون مخرج مناسب للشركة حيث بإمكانها مواصلة تنفيذ أعمالها والحصول على تمويل من البنوك ما دام أن شركة أسواق العثيم ستكون الضامن، والجدول يوضح أهم بنود الميزانية.
هناك نقطة يجب الانتباه لها وهي أن شح السيولة لدى الشركة لا يعني إفلاسها بالدرجة الأولى فهذا الاحتمال غير وارد لأن الشركة تمتلك موجودات تزيد بمقدار ضعف المطلوبات، لكن شح السيولة قد يضطرها لبيع بعض أصولها أو الحصول على تمويل مكلف جدا يقلل من العوائد الاستثمارية للمنشأة وبالتالي يتباطآ النمو.
بشكل عام قد تواجه الشركة بعض المشاكل في الوقت الحالي لكن مبدئيا فإن عملية الاستحواذ من قبل شركة أسواق العثيم ستحقق منفعة للطرفين.
السؤال الذى يهم المستثمرين هو هل ستستطيع شركة العثيم للتطوير العقارى مجاراة النمو الذى تحققه اسواق العثيم ؟ اذا لم تستطيع ذلك فأنها ستكون سبب رئيسى فى تقليل نمو الاسواق لان الايجارات لايمكن ان تقفز 30 % سنويا وهى نسبة النمو المتوقعة للاسواق
شكرا أخ محمد كيف ستتحقق منفعه للطرفين من وجهة نضرك ؟
الأخ فواز أشكر مرورك الرائع واما بخصوص نمو الشركة العقارية فاعتقد أن ذلك يخضع للتمويل الذي ستحصل عليه فالشركة لا تعتمد على رفع قيمة ايجاراتها في النمو وانما تعتمد على زيادة مساحاتها التأجيرية بمعنى إنشاء مراكز جديدة وايضا الشركة تنوي التوسع في مجال الترفيه وهذا المجال مربح كما يظهر لنا من خلال قوائم الشركة
الأخ ماجد شكر لمرورك وبالنسبة للمنفعة المتبادلة بين الطرفين ستكون من خلال توفير الغطاء للشركة العقارية لأجل الحصول على التمويل وفي المقابل سوف تستفيد شركة الأسواق من وجود الشركة العقارية بسرعة التوسع وزيادة الدخل من خلال عوائد الايجارات
أخ محمد ممكن تدلنا من وين حصلت على القوائم؟ جزاك الله خير
الأخ فيصل شكرا على المرور وبالنسبة للقوائم فقد نشرت في جريدة الاقتصادية قبل تقريبا شهرين ولا يوجد لدي ملف بي دي اف لهذه القوائم