هل يستطيع التاسي تجاوز 7000

29/06/2011 8
صالح الروضان

هذا السؤال جرب عزيزي القارئ واسأله لأي مهتم بأسواق الأسهم ستجد ان الغالبية يدورون بالإجابة في فلك واحد وبنفس المعنى كان السؤال يطرح منذ بداية العام بل وقبل بداية عام 2011 والإجابة هي نفسها في كل مره وهي حسب نتائج الشركات لهذا الربع وأسعار البترول....! وقد تابعت في هذه الفترة العديد من الإجابات من مقابلات عديدة عبر وسائل الإعلام المختلفة ومن مجموعه متفاوتة من المهتمين والمتخصصين سواء أكاديميون او غير أكاديميون الكل يكرر نفس الإجابة والبعض يزيد على الإجابة حسب الأوضاع العالمية وديون أوروبا السيادية وفي هذه الأوقات ستسمع الإجازة الصيفية ورمضان من ضمن الإجابة دون رأي واضح.

الطريف بالأمر ان اغلب المحللين عبر وسائل الإعلام هم بنفس الوقت مضاربين او يعملون لدى بيوت استثماريه او شركات وساطة وبالتالي تختلط العواطف والهوى بتحليلهم ومن المعلوم ان العاطفة اذا وجدت عند المحلل فنتائج تحليله من النادر ان تصيب. في المقابل الأكاديميون في الغالب بعيدون عن خفايا السوق وغير متابع بشكل يومي مما يضفي على إجاباته نوع من الضبابية والعمومية.

لا يعني ذلك خلو الساحة من المحللين المتميزين بنظره ثاقبة وان كانوا قله فهم بالفعل متميزون خصوصا عندما يحدد أهداف ومدة وشروط لتحقيقها.

لذلك سوف أتجرأ والتوفيق من الله وبحكم أنني لا انتمي إلى أي جهة تدفع لي آجرا مقابل ما أقوم به من تحليل فهي في المقام الأول هواية ومتعه كما هو الحال في تحليلي لمؤشر الداو جونز والذهب والعملات دون مصلحه شخصيه وسوف أتجرأ واضع تصوري لمسار التاسي بالرغم من صعوبة فهم العزيز تاسي حتى نهاية عام 2011 هذا التصور مبني على سلوك متوسط 200 يوم والسيولة والذي أكن لهما كل التقدير والاحترام في نجاح التحليل على المدى البعيد والمتوسط وحسب الرسم البياني فالتصور هو ان المؤشر من المتوقع ان يسير داخل المدى بين الخطين الخط العلوي في حال ان متوسط السيولة عاد الى أعلى من المتوسط الحالي الشهري أما الخط السفلي بافتراض بقاء السيولة في متوسطها الحالي وبافتراض ان متوسط 200 يوم لا يكسر خلال تلك الفترة بالإغلاق أسبوعيا دونه – كسر متوسط 200 يوم سوف يعرقل ويؤجل الأهداف إلى 2012.

ملاحظه مهمة : هذا التصور يفترض ان نظريه 76% و 25% والتي تطرقت لها بمقال سابق ستبطل بتجاوز المؤشر لنقطة 7070 أسبوعيا وقبلها ان ينجح بتجاوز الحاجز النفسي عند 6767 قريبا - والله اعلم.