انه كان هناك شاب يقوم برعي الغنم , بجوار قريته , و كان يشعر بالملل كونه لا يجد من يحادثه. فخطرت له فكرة رأى أنها ستشعره بالتسلية و المرح , فقرر تنفيذها، وفي يوم من الأيام , وفي الصباح الباكر أخذ يركض تجاه القرية و يصرخ بأن الذئب هجم على الغنم و علية، فما كان من سكان القرية إلا أن الكل منهم يحمل معه السلاح و يتجه إلى المرعى , لقتل الذيب وعند وصولهم للمرعى لم يجدوا الذئب , فيقوم الراعي بالضحك عليهم و السخرية من تصديقهم.
وفي اليوم الثاني أعاد الراعي نفس القصة و حضر السكان ولم يجدوا الذئب وأصبح الراعي يضحك من غبائهم ومن تصديقهم له. وفي اليوم الثالث أعاد الراعي نفس القصة و استمر ضاحكا على غباء أهل القرية و مستوى ذكائه.
وفي اليوم الرابع هجم ذئبا على الغنم و أخذ الراعي بالصراخ والاستنجاد بأهل القرية ومضى يركض وهو يصرخ , سمعة السكان وأغلق كل واحد منزله عليه وهو مكذب له , وتمتع الذئب بقتل الغنم و الراعي يصرخ للمساعدة.
هذي القصة اقتبستها وأخذتها من الشبكة العنكبوتيه , وأعجبني منها تقاربها للواقع في سوق المال و العقار. حيث أن المتداولين هم سكان القرية, و متلاعبين السوق أو صانع السوق هو الراعي.
في عام 2005م , كان السوق المالي لسوق الأسهم يحقق ارتفاعات فاضحه و غير منطقية , و كان المتداولون يدركون أن هناك انهيار سوف يحدث , في يوم من الأيام , فنفاجأ باحمرار المؤشر بنقاط مرتفعه , و هذا ما يعبر عن صرخات الراعي في القصة السابقة , فيصرخ و يتداول بين المتداولين بأنه انهيار , ويخرج من يخرج , و في البداية أتوقع أن الكل أقدم بالخروج.
ومن ثم نجد نحن المتداولين انه ليس انهيار , و أن السوق ارتد و ارتفع أعلى مما كان عليه , و أعيدت لنا الكرة عدة مرات ,, حتى اتفق المتداولون وكان يتداول أرائهم في الشبكة العنكبوتيه وفي المجالس أنه عندما ينخفض السوق ادخل بكامل السيولة فأنه سوف يرتد، وعند انخفاض السوق , قبل الانهيار الكبير في عام 2006م , وجدنا ارتداد سريع و أرباح لنا نحن المتداولين.
ان راعي السوق خدعنا في عدت مرات حتى كذبنا مسألة الانهيار و انخفاض الأسعار المتضخمة , وخسرنا ما نملك .وهذه الطريقة تستخدم علينا نحن سكان القرية, بمعنى المتداولين , ولم نتب بعد. وينطبق أيضا في أسواق العقار, وجميع أنواع التجارة.
فكل تجار في قطاع معين عبارة عن سكان قرية, و كل متحكم في هذا القطاع فهو راعي.
بسم الله الرحمن الرحيم ... اضافة للموضوع ... و العكس صحيح بمعنا ان الانخفاضات المستمرة تجعلنا نكذب الارتداد و الارتفاع فيكون اول ارتفاع نتخلص من اسهمنا انتظار منا لعودة الاسعار كما كانت ,,, فنخسر ما كنا نملك من اسهم بأقل الاسعار ... و الله الموفق
راعى الغنم مكاسبه فى السوق افضل من المتداول
لك جزيل الشكر ..المصيبة ليس في الراعي ..ولا ليس في اهل القرية ..وليست في الذئب المشكلة في الذئااااااااااااب ياصديقي ..واهل القرية لايعرفون استخدام السلاح اصلاً ..
نفس القصة بنفس التفاصيل كتبت بمنتدى اقتصادي سيئ السمعة اسمه منتدى هوامير البورصة ( يستخدم لتصريف اسهم التأمين ) ؟ كتبها كاتب رائع جدا يسمى فتى تاروت ... في شهر ابريل من عام 2008 ... وها انت تعيدها بعد ثلاث سنوات و شهرين !! فهل انت فتى تاروت ؟ راح تقول لي القصة معروفة و مشهوره منذ ايام الاغريق ... راح اقول لك صح ! بس الغريبة ان تعاد في موضوع يخص الاقتصاد ؟ فماذا تقصد من القصه ؟
بارك الله فيك ... اولا يا الغالي تخصصي ادارة ماليه .وجميع مواضيعي اقتصادية في جميع المواقع.. ولم اقرى هذه القصة في الاقتصاد ,, ولست مما ذكرت .. ولكن هناك قصص عن الاقتصاد ذكرت كثيرا و تمثل بها ... مثل قصص الاحتكار و من كان يشتري من اهل القرية جلود معينه و يدفع عليها مقابل مرتفع فيذهب اهل القرية لشراء هذه السلعه فيما بينهم لكي يصلون للمشتري الاخير ... حيث هو من يبيع لهم بعد ما يرفع الاسعار عندما تقل الكميات ,,, و من ثم ينتهي و يغير النشاط عندما يكون جميع هذه السلعه لدى عامة اهل القرية ... بارك الله فيك