نظرة على صافي أرباح أرابتك القابضة للنصف الأول 2009

حسان بن عبدالله علوش

تابعني على تويتر

45

صافي أرباح شركة أرابتك القابضة للنصف الأول 2009 بلغ 345 مليون درهم وبانخفاض نسبته 32% إذا ما قورن بالنصف الأول 2008 البالغة أرباحه حينذاك 505 مليون درهم.

الرئيس التنفيذي للشركة توقع في تصريح له بداية هذا العام أن تماثل أرباح عام 2009 (كاملا) أرباح عام 2008، والتي بلغت 945 مليون درهم.

بعض الناس قد يتعجل ويضرب أرباح النصف الأول 2009 برقم 2 ليستنتج أن مجمل أرباح السنة (المتوقع لديه) هو قرابة 700 مليون درهم وليس 945 مليون درهم ولا حتى برقم قريب منها.

الحقيقة أنه يجب النظر إلى المستقبل القريب للشركة، وإلى تطور أرباح الربع الثاني مقارنة بالربع الأول لهذا العام، فقد ارتفعت أرباح الربع الثاني مقارنة بالربع الأول 2009 بنسبة 14 %، وإذا ما تزايدت أرباح الشركة بهذه الوتيرة في كل من الربعين القادمين فإن توقع أرباح لعام 2009 قريبة إلى حد ما من أرباح 2008، قد يكون منطقيا.

وإذا ما قامت الشركة ببعض المشاريع الجديدة وتعاقدت عليها في النصف الثاني 2009 خصوصا في ظل توسعها الإقليمي بالسعودية وقطر ونشاطها في أبو ظبي، ربما (وأقول ربما والعلم عند الله تعالى) يتحقق هدف الشركة بتحقيق أرباح لعام 2009 مماثلة أو قريبة ولو نوعا ما من أرباح 2008.

أرباح النصف الأول 2009 من وجهة نظري الشخصية جيدة، رغم الانخفاض بنسبة 32% ، لأن من يلقي نظرة عامة على قطاع العقارات والمقاولات اللذان يعانيان بحدة في دولة الإمارات يعلم أن تحقيق تلك الأرباح إنجاز جيد، هذه النظرة ليست بناء على أن لدى أرابتك مشاريع سابقة منذ 2008 بل بعد بداية 2009 تعاقدت الشركة على عدة مشاريع مما يعني تخفيف آثار الأزمة عليها، مع العلم أنه وبحسب مدققي حسابات أرابتك: فإنه يتم الاعتراف بأرباح المشاريع في المراحل الأولى للتنفيذ إذا كان من المتوقع أن هذه المشاريع بنهاية العام سوف تكون عند مرحلة إنجاز كافية لتبرر الاعتراف بالأرباح.

لا ننسى أن أرابتك اتجهت بقوة إلى أبو ظبي والسعودية، ورغم الأزمة فإنه لا يوجد هناك مانع من حصولها على مشاريع جديدة كما حصلت عليها في النصف الأول 2009.

يبقى أن نلاحظ أنه من المتوقع أن تنهي أرابتك إنشاءات برج دبي نهائيا خلال الأسابيع القليلة القادمة أو خلال هذا النصف الثاني، ويبقى أمامها التصرف مع عمال برج دبي إما بنقلهم لمشاريع أخرى أو دول أخرى ،،، أو مغادرتهم.