افقدت الأسواق العالمية - التي تمر بجني أرباح حالياً - السوق المالية السعودية قدرتها في المحافظة على مستوى 6730 نقطة ، التي نجحت السوق السعودية تجاوزها في الأسبوع الماضي، بعد محاولات متكررة خلال شهر مايو الماضي ، ختمته السوق بنجاح في تجاوز هذه المقاومة.
ولقد كان تأثير الأسواق العالمية عنيفاً ، إذ فقدت السوق المالية السعودية على إثره مكتسبات الخمسة الأشهر الأولى من هذا العام (1.8 في المائة) في أسبوع واحد فقط ، وذلك بفقد مؤشر السوق TASI في هذا الأسبوع 3 في المائة من قيمته ، وذلك بإغلاق المؤشر عند 6540 نقطة ، فاقداً 201 نقطة في تداولات هذا الأسبوع مقارنة بإغلاق الأسبوع الماضي عند 6741 نقطة .
يذكر أن إغلاق ديسمبر 2010م كان عند 6620 نقطة .
وقد تفاعلت جميع قطاعات السوق الخمسة عشر مع هذا النزول ، الذي فقد فيه مؤشر السوق TASI 3 في المائة من قيمته ، ما عدا قطاع واحد أغلق على ارتفاع بـ 2 في المائة هو قطاع الإعلام والنشر .
وقد فقدت القطاعات القيادية ما يقارب 2.5 في المائة من قيمتها الأسبوعية ، حيث فقد قطاع المصارف 2.6 في المائة ، وقطاع البتروكيميات 2.7 في المائة ، وقطاع الاتصالات 3.2 في المائة ، وقطاع الأسمنت 1.5 في المائة ، وقطاع الطاقة 6.2 في المائة ، كما لحقت قطاعات المضاربة خسارة مماثلة أبرزها قطاع التأمين الذي خسر 6.5 في المائة ، وقطاع الزراعة 4 في المائة ، وقطاعا النقل والتطوير العقاري 5.5 في المائة ، وكان قطاع الفنادق أقل الخاسرين بـ 1.5 في المائة .
وعلى مستوى الشركات بلغ عدد الشركات المرتفعة في تداولات هذا الأسبوع 10 شركات ، والشركات المنخفضة 134 شركة .
جاء في مقدمة الشركات الأكثر ارتفاعاً سهم طباعة وتغليف بـ 6.7 في المائة ، والصحراء بـ 5 في المائة ، وكيان واسمنت العربية بـ 2 في المائة ، والأبحاث والتسويق وأسمنت الجنوب بـ 1 في المائة .
أما الشركات الأكثر انخفاضاً فجاء في مقدمتها تبوك الزراعية التي فقدت 24.5 في المائة ، والغذائية بـ 14.7 في المائة ، والعالمية للتأمين بـ 14.2 في المائة ، وبروج للتأمين والقصيم الزراعية بـ 12.2 في المائة ، والباحة وأنعام والدرع العربي وتكافل الراجحي والأهلية بما يقارب 11 في المائة .
وعلى مستوى السيولة الأسبوعية بلغت سيولة هذا الأسبوع 26.4 مليار ريال منخفضة عن سيولة الأسبوع الماضي البالغة 28.4 مليار ريال بنسبة 7 في المائة ، صاحب الانخفاض في السيولة انخفاض في عدد الصفقات إلى 572 ألف صفقة مقارنة بـ 601.5 ألف صفقة منفذة في الأسبوع الماضي ، انخفض تبعاً لها عدد الأسهم المتداولة هذا الأسبوع إلى 1.18 مليار سهم وبنسبة 14 في المائة عن الأسهم المتداولة في الأسبوع الماضي ليصبح معدل الأسهم المتداولة هذا الأسبوع 236 مليون سهم يومياً مقارنة بمعدل 275 مليون سهم يومياً معدل الأسبوع الماضي .
وقد تحركت سيولة هذا الأسبوع بشكل واضح نحو القطاعات الاستثمارية ،إذ ارتفع نصيب قطاع البتروكيميات من سيولة الأسبوعية إلى 40 في المائة مقارنة بـ 25 في المائة في الأسبوع الماضي ، وتنطبق المقارنة على قطاع المصارف الذي حافظ على نصيبه في حدود 6 في المائة ، والأسمنت بـ 5 في المائة ، وبشكل لافت انخفض نصيب قطاع التطوير العقاري من 8 في المائة إلى 3 في المائة ، وقطاع التشييد والبناء من 6.5 في المائة إلى 3.6 في المائة ، فيما انخفض نصيب قطاع التأمين من سيولة هذا الأسبوع إلى 8 في المائة بدلاً من 10 في المائة في الأسبوع الماضي و 16 في المائة في الأسبوع ما قبل الماضي ، أما قطاع الزراعة فقد ارتفع نصيبه الأسبوع من 10.8 في المائة إلى 12.6 في المائة .
وبالنظرة التحليلية الفنية ، ما يزال مؤشرا الأمان في ترتيبهما المنطقي ، إذ لا يزال متوسط السوق المتحرك الآسي للـ 50 يوم (6630) نقطة فوق المتوسطة المتحرك الآسي للـ 200 يوم (6485) نقطة ومن المتوقع أن تدعم 6485 نقطة مؤشر السوق TASI في تداولات الأسبوع القادم بعد فشل 6630 في دعمه في تداولات هذا الأسبوع .
مؤشر القوة النسبية (RSI) في اتجاه هابط موافق لمؤشر السوق ، ويغلق حالياً عند 43 درجة ، ويقترب من درجة الأمان 30 درجة في هذا المؤشر التي قد يصل إليها في الأسبوع القادم .
مؤشر تتدفق السيولة في اتجاه هابط موافق لمؤشر السوق ويغلق عند 47 درجة ، وقد تنجح 42 درجة في دعمه في الأسبوع القادم .
مؤشر البولنجر Bollinger bands في إشارة سلبية مماثلة بعد اختراق مؤشر السوق TASI متوسطه ( 6685 ) نقطة هبوطاً في تداولات هذا الأسبوع ويغلق حالياً عند نقطة دعم البولنجر 6535 نقطة .
الشموع اليابانية على الشارت الأسبوعي ما تزال في سلبيتها الفنية منذ بداية تداولات مايو الماضي وحتى إغلاق هذا الأسبوع ، ويشير اتجاها نحو دعم 6445 نقطة .
ملخص القول : السوق السعودية تقترب من نقطة دعم متوسطها للـ 200 يوم (6485) نقطة ، وقد يكون ذلك كافياً لدعم السوق ، وتحرك مؤشره نحو الاتجاه الصاعد تفاعلاً مع محفزات الربع الثاني ، وقد ظهرت بوادر ذلك في ملاحظة تحرك السيولة نحو القطاعات الاستثمارية وانخفاضها في القطاعات المضاربية في تداولات هذا الأسبوع .
يعزز ذلك اقتراب الأسواق العالمية من مرحلة جني الأرباح التي يتوقع أن تدعمها متوسطاتها المتحرك للـ 200 يوم ، كما هو الحال في المؤشر الداو جونز ـ القائد العالمي ـ الذي يقترب من دعم 11.700 نقطة.
حنا نفكر في 5600 اخي الغالي اتمنى تلقي نظرة على الداو في 20 سنه وشوف ايش مسوي