أكدت مقاومة 6730 نقطة قوة مقاومتها لمؤشر السوق المالية السعودية TASI بعد محاولته اختراقها للمرة الثالثة على التوالي منذ بداية تداولات شهر مايو الجاري.
وكان مؤشر السوق TASI قد أغلق عند مستوى 6723 نقطة في نهاية تداولات هذا الأسبوع ، ولم يحافظ على ما أنجزه في الجلسة الثانية من تداولات هذا الأسبوع الذي أخترق فيه قمة مستوى 6730 نقطة ، إلا أنه استطاع المحافظة على مستوى 6700 نقطة الذي اخترقها هبوطاً في الجلسة الأخيرة من تداولات هذا الأسبوع.
وبهذا الإغلاق تكون السوق المالية قد كسبت 37 نقطة خضراء ، استطاعت بها العودة إلى مستوى 6700 نقطة . أسهم في في هذا الاداء الايجابي 8 قطاعات أغلقت على ارتفاع ، فيما أغلقت سبع قطاعات على انخفاض حيث أغلق قطاع المصارف فاقدا ما يقارب النصف في المائة ، ومثله قطاع الطاقة ، فيما جاء قطاع الفنادق أبرز الخاسرين بـ 1,7 في المائة.
وعلى مستوى الشركات بلغ عدد الشركات المرتفعة هذا الأسبوع 74 شركة من أصل 145 شركة متدوالة ، كما بلغ عدد الشركات المنخفضة 64 شركة ، في حين لم تتغير قيمة سبع شركات هي الانماء والزامل وكيان وعسير وطباعة والخليج للتدريب وملاذ.
جاء في مقدمة الشركات المرتفعة سهم إكسا التعاونية الذي ارتفع بـ 22 في المائة، واسمنت الجوف الذي ارتفع بـ 19 في المائة ، والدرع العربي بـ 12 في المائة ، كما ارتفعت وتبوك الزراعية بـ 10 في المائة ، واسمنت تبوك والتصنيع بـ 7,5 في المائة . في حين جاءت شمس في مقدمة الشركات الأكثر انخفاضا بـ 6 في المائة ، وفيبكو بـ 5,5 في المائة والقصيم الزراعية والجماعي ومبرد والصادرات بـ 4,5 في المائة.
وعلى مستوى السيولة بلغت القيمة المتدوالة هذا الاسبوع 26,97 مليار ريال منخفضة بنسبة 3 في المائة عن قيمة تداولات الأسبوع الماضي ، كما انخفضت الأسهم المتدوالة إلى 1,3 مليار سهم ، بانخفاض بلغت نسبته 7 في المائة ، كما انخفضت الصفقات المنفذة بنسبة 5 في المائة ، حيث بلغت 614,9 ألف صفقة في تداولات هذا الاسبوع.
وقد توزعت سيولة هذا الأسبوع البالغة 26,97 مليار ريال على قطاعات السوق ، كان نصيب قطاع البتروكيماويات 20 في المائة منها ، وقطاع المصارف 5 في المائة منها فيما ارتفع نصيب قطاع الاسمنت هذا الأسبوع إلى 7،5 في المائة ، وقطاع التأمين إلى 16 في المائة ، كما انخفض نصيب قطاع الاتصالات إلى 4,6 في المائة ، والزراعة إلى 14,7 في المائة.
وبالنظرة التحليلية الفنية لمؤشر السوق TASI الذي أغلق في تداولات هذا الأسبوع عند مستوى 6723 نقطة ، نجد أن TASI ما يزال محافظاً على بقائه فوق المتوسطات المتحركة الآسية له (50 يوم = 6610 نقطة ، 200 يوم = 6460 نقطة) وما تزال المتوسطات المتحركة الآسية للسوق السعودي في ترتيبها الإيجابي .
مؤشر البولنجر Bollinger bands رسم قناة دعمها 6530 نقطة ومقاومتها 6860 نقطة وما يزال TASI فوق متوسطه المتحرك = 6680 نقطة.
أما مؤشر الـ MACD فما يزال في سلبيته الفنية التي بدأها منذ منتصف أبريل الماضي.
مؤشر القوة النسبية (RSI) لم يستطيع تجاوز مقاومة 60 درجة ، ويسير في شكل متذبذب يعكس الحيرة التي يعيشها مؤشر السوق TASI.
أما مؤشر تتدفق السيولة (MFI) فهو في سلبيه فنية صريحة باتجاهه الهابط ، وهذا يعطي توقع بانعكاس مؤشر السوق نحو الاتجاه الهابط أيضاً.
الشموع اليابانية على الشارت الأسبوعي أعطت شمعة أسبوعية سلبية تشير إلى توقع انعكاس مسار مؤشر السوق نحو الاتجاه الهابط.
إذاً معطيات مؤشرات التحليل الفني تشير إلى توقع نهاية الحيرة بانعكاس سلبي قد لا يكون عنيفاً ، وذلك لعدم وجود تضخم في هذه المؤشرات.
ملخص القول: السوق المالية السعودية تقترب من شهر المحفزات وتودع شهر مايو بمحافظتها على مستوى 6700 نقطة وهذه إشارة مطمئنة ، وتعطي تفاؤلاً بنهاية إيجابية لمؤشر السوق TASI في نهاية هذا العام 2011م.
أما جني الأرباح المتوقع خلال الفترة القريبة القادم فلن يكون عنيفاً أو ذا تأثير قوي على مسار السوق ، إذ أن السوق ما يزال لديها نقاط دعم قوية أقربها متوسط البولنجر = 6680 نقطة ، ومتوسط 50 يوم = 6610 نقاط.
كما أن توافق متوسط 200 يوم مع مقاومة 6455 نقطة يعطيها قوة لدعم المؤشر في حالة حدوث أي عملية جني أرباح قادمة.
أما إذا نجحت السوق في تجاوز مقاومة 6730 نقطة في الفترة القادمة ، فإن ذلك يعني بداية إيجابية مشرقة ومبشرة لمتداولي السوق المالية السعودية ، وسوف يكون لأرباح الربع الثاني دوراً كبيراً في دعم السوق لتجاوز هذه المقاومة واستمرارها في مسارها الصاعد - بإذن الله تعالى-
مشكور وربنا يباركلك