منذ بدء الأزمة الإقتصادية العالمية في اواخر 2008 وحتى الآن شهد الإنفاق الإعلاني بجميع أنواعه (الصحف – الفضائيات – أخرى) تراجعاً في حجمه من حيث العدد والمساحات مقارنة مع مستوياته قبل الأزمة وخصوصا من الشركات العاملة في قطاعات مثل الخدمات المالية وقطاع التطوير العقاري والتي تسعى إلى تقليص مصاريفها مع الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها بسبب هذه الأزمة.
هذا الانخفاض في حجم الإنفاق على الإعلانات أثر على الشركات العاملة في هذا المجال أو التي تعتمد على الإعلانات كأحد مصادر الدخل الرئيسه لديها.
لاشك عزيزي القارئ أن الشركات العاملة في المجال الإعلاني بالسوق السعودي ليست بمنأى عن هذه الأزمة وهو ما أتضح جلياً في نتائج شركتي الأبحاث والتسويق وتهامة للإعلان خلال الربع المنتهي في 30 يونيو 2009 حيث تراجعت أرباح الشركتين بنسب كبيرة لتسجل تهامة تراجعاً بـ 59 % للربع الأول المنتهي في 30 يونيو 2009 مقارنة بالربع المماثل في 2008، فيما تراجعت أرباح الأبحاث والتسويق للنصف الأول بنسبة قدرها 79 % مقارنة بالفترة نفسها من 2008.
إعلان الشركتين لنتائجهما المالية المنتهية في 30 يونيو جاء متشابها إلى حدما في تبرير تراجع الأرباح والسبب الرئيس تخفيض العملاء حجم إنفاقهم الإعلاني وإمتناع البعض عن تجديد عقودهم الإعلانية بسبب الأزمة الإقتصادية العالمية. حيث يشكل دخل الإعلان جزءا كبيرا من إجمالي دخل الشركتين أكثر من 40 % لتهامة و 25 % لأبحاث والتسويق.
ويأتي تراجع الإنفاق الإعلاني بعد سنوات عديدة من النمو المتواصل مدفوعا بشكل أساسي ابلطفرة العقارية التي شملت دول المنطقة وبالخصوص الامارات وقطر والبحرين حيث كانت شركات التطوير العقاري من كبار المعلنين كما ساهم قطاع الخدمات المالية بنصيب وافر في هذا المجال.
أخيراً (لولا الآمل مابقى بالدنيا رجاوي) تعتقد شركة تهامة أن يتحسن الأداء في الربع القادم مع تحسن نشاط حجوزات الإعلانات، ويبدو أن هذا الامر ينطبق على شركة الأبحاث والتسويق ... فهل تتحسن الأحوال مستقبلاً؟؟ هذا مانتمناه
يالاخو كل شي تأثر بسبب الازمة .. لكن لاتشي هم راح ترجع الامور زي اول واحسن ان شاء الله