حيرة المتداولين ما تزال قائمة .. ومقاومة 6730 نقطة تمنع السوق السعودية من الوصول إلى مستوى التفاؤل عند 6790 نقطة

07/05/2011 0
د.إبراهيم الدوسري

لم تستطع السوق المالية السعودية دفع حيرة المتداولين فيها، الذين كانوا ينتظرون تجاوزها مقاومة منتصف يناير الماضي عند 6790 نقطة، إذ نجحت مقاومة 6730 في رد مؤشر السوق TASI إلى المسار الهابط وإغلاقه تحت مستوى 6700 نقطة.

وكان مؤشر السوق المالية السعودية TASI قد أغلق في نهاية تداولات هذا الأسبوع عند 6682 نقطة، فاقداً 41 نقطة مقارنة بإغلاقه في الأسبوع الماضي عند 6724 نقطة ليفقد بذلك ما يقارب من النصف (6 بالألف) من قيمته.

وقد أغلقت ست قطاعات من قطاعات السوق على انخفاض في تداولات هذا الأسبوع، منها خمس قطاعات قيادية واستثمارية مثل قطاع المصارف الذي انخفض بـ 1.5 في المائة، وقطاع البتروكيميات الذي انخفض بـ 1 في المائة، وقطاع الاتصالات الذي انخفض بـ 2 في المائة، وقطاع الاستثمار الصناعي الذي انخفض بما يقارب 1 في المائة (0,08%)، وقطاع الأسمنت الذي انخفض بأقل من النصف في المائة، بالإضافة إلى قطاع المضاربة (التأمين) الذي انخفض بـ 1 في المائة.

أما القطاعات التسع المرتفعة، فقد جاء في مقدمتها قطاع الاستثمار المتعدد الذي ارتفع بـ 4.4 في المائة ، وقطاع الإعلام الذي ارتفع بـ 2.7 في المائة، وقطاع الزراعة الذي ارتفع بـ 2.2 في المائة، وقطاع التشييد الذي ارتفع بـ 2.1 في المائة، فيما حققت القطاعات الباقية ارتفاعاً طفيفاً في حدود النصف في المائة.

وعلى مستوى الشركات المتداولة والبالغ عددها 145 شركة مدرجة، بلغ عدد الشركات المرتفعة 74 شركة ، والشركات المنخفضة 65 شركة و 6 شركات لم تتغير.

جاء في مقدمة الشركات الأكثر ارتفاعاً في تداولات هذا الأسبوع "سهم المصافي" الذي ارتفع بـ 34 في المائة بعد إغلاقه في الثلاثة الأيام الأخيرة عند حده الأعلى ، و "سهم جازان للتنمية" الذي ارتفع بـ 14 في المائة ، و "سهم السيارات" الذي ارتفع بـ 10 في المائة ، و سهما "الغاز" و "التأمين العربية" اللذان ارتفعا بـ 8.4 في المائة ، و "سهم أميانتيت" بـ 7.4 في المائة .

أما الأسهم الأكثر انخفاضاً في تداولات هذا الأسبوع فجاءت "سوليدرتي تكافل" في مقدمة الشركات المنخفضة بـ 6 في المائة ، و "أسترا الصناعية" بـ 4.7 في المائة ، و "اتحاد الخليج" بـ 4.6 في المائة ، و "بوبا" بـ 4.5 في المائة ، في حين لم تتغير القيمة السوقية لـ "شاكر" ، و "الأنابيب السعودية" ، و "الخضري" ، و "أسمنت الجنوب" ، و "الشرقية للتنمية" ، و "سايكو" ، وذلك مقارنة بإغلاق هذه الشركات بإغلاقها في الأسبوع الماضي .

وقد انخفضت سيولة هذا الأسبوع بشكل لافت ، إذا بلغت نسبة انخفاضها 17 في المائة ، بعد أن بلغ مجموعها 24.4 مليار ريال مقارنة بـ 29.5 مليار ريال في الأسبوع الماضي ، لينخفض معدل قيمة التداولات اليومية إلى 4.9 مليار ريال ، بعد أن كان 5.9 مليار ريال في الأسبوع الماضي و 5.5 مليار ريال في الأسبوع الذي قبله .

أما الأسهم المتداولة فقد بلغت 1.21 مليار سهم مقارنة بـ 1.27 مليار سهم في تداولات في الأسبوع الماضي ، أما الصفقات التي انخفضت بنسبة 7.5 في المائة فوصلت إلى 553 ألف صفقة وبمعدل يومي 110.6 ألف صفقة يومية .

وبالنظرة التحليلية الفنية لمؤشر السوق المالية السعودية TASI الذي أغلق في تداولات هذا الأسبوع عند 6682 نقطة فوق متوسطاته المتحركة الآسية (50 يوم = 6530 ، 200 يوم = 6425) وهذا الإغلاق يعد جيداً ، وإن كان توقع عودة مؤشر السوق إلى المسار الهابط ما يزال قائماً ، إلا أن أرتفاع مستوى الدعم يعد أمراً مطمئناً لبقاء السوق في مستويات جيدة فوق 6500 ، 6400 ,

فإغلاق متوسط السوق المتحرك للـ 50 يوم عند نقطة دعم 6530 يعد قوة لهذا النقطة ، كما أن إغلاق متوسط 200 يوم عند 6425 نقطة يعد قوة لنقطة دعم 6445 القريبة منه .

مؤشر RSI (مؤشر القوة النسبية) يشير إلى توقع استمرار السوق في الاتجاه الهابط ، بعد فشل RSI في تجاوزه مقاومة 61 درجة ، ويتجه الآن في مسار هابط موافقاً لمؤشر السوق TASI .

مؤشر MFI (مؤشر تتدفق السيولة) ما يزال في سلبية التي بدأها من 3 ابريل الماضي ، ويغلق الآن عند مقاومة 53 درجة .

مؤشر الـ MACD مستمر في السلبية ، ويتوافق معه مؤشر الـ MACD Histogram .

مؤشر البولينجر Bollinger Bands يعطي دعماً للسوق عند نقطة 6640 التي قاومت السوق طيلة شهر أبريل الماضي وهي تمثل الآن متوسط البولنجر .

الشموع اليابانية تعطي شمعة أسبوعية سلبية عند مقاومة 6730 نقطة ، وفي صورة قد تكرر لسيناريو شهر يناير الماضي .

إذا القراءة التحليلية الفنية لمؤشر السوق TASI تشير إلى السلبية ، وتوقع استمرار السوق في اتجاهه الهابط نحو دعم 6640 نقطة (متوسط البولنجر ومقاومة سابقة) ودعم 6530 نقطة (متوسط 50 يوم ودعم أبريل الماضي) ونحو 6445 نقطة (مقاومة عام 2010م والتي يقترب منها متوسط 200 يوم حالياً) .

ملخص القول :

يبقى توقع المسار الهابط في السوق المالية السعودية في الفترة الحالية هو التوقع الأقرب من حيث معطيات التحليل الفني ، إذ ألغت الأحداث السياسية تفاعل مؤشر السوق مع محفزات الربع الأول والتي حققت فيها شركات السوق تحسناً في أرباحها بنسبة 21 في المائة ، وبالرغم من ذلك استطاعت هذه المحفزات إبقاء السوق فوق مستويات 6500 ، 6600 ، وتجاوز 6700 في تداولات هذا الأسبوع .

وتظل 6790 نقطة هي معيار التفاؤل التي يتوقع أن يتجاوزها السوق في نهاية الشهر الحالي تفاعلاً مع محفزات الربع الثاني .

أما شهر مايو فهو معروف عند المتداولين بتأثيراته النفسية عليهم ، قد يجددها ما تمر به الأسواق العالمية من جني أرباح ، ومنها أسواق النفط في الفترة الحالية .