أظهرت النتائج الأولية لشركة سابك عن الربع الثاني 2009 ارتفاع مبيعات الشركة بنحو 20 % إلى 23.75 مليار ريال مقارنة بـ 19.82 مليار ريال خلال الربع الأول، كما سجلت الشركة أرباحاً خلال الربع الثاني بأكثر من 1.8 مليار مقارنة بخسائر خلال الربع الأول في حدود المليار ريال لتكون المحصلة النهائية للنصف الأول أرباح تزيد عن 800 مليون ريال.
الملفت في قوائم الشركة هو ارتفاع حجم مديونية سابك مع نهاية النصف الأول لتتخطى عتبة المائة مليار ريال للمرة الأولى في تاريخ الشركة منها أكثر من 98 مليار ريال عباره عن قروض طويلة الآجل (لاتستحق خلال العام الحالي)، هذا النمو الكبير في مديونية الشركة يزيد من عامل المخاطرة لدى الشركة ومدى قدرتها على الوفاء في التزاماتها في ظل انخفاض نسب قياس الملاءة طويلة الأجل (لاتزل عند مستويات مقبوله) ...
ويشير الجدول السابق إلى ارتفاع مديونية الشركة بنهاية الربع الثاني 2009 بأكثر من 3 أضعاف حجمها في بداية 2006، كما أن حجم القروض على الشركة تجاوز للمرة الأولى بند حقوق المساهمين، إضافة إلى أنه يشكل أكثر من 37 % من إجمالي موجودات الشركة (مطلوبات الشركة تعادل 49 % من الموجودات و 53 % من الموجودات ناقصاً الشهره).
هذا الارتفاع في حجم مديونية الشركة جاء مع التوسعات والاستحواذات الكبيرة التي قامت بها الشركة خلال السنوات القليلة الماضية حيث قفزت القروض خلال الربع الثالث 2007 بنحو 40 مليار ريال مع حصول الشركة على قروض تزيد عن 30 مليار ريال للاستحواذ فقط على شركة البلاستيك المبتكرة من جنرال إلكتريك.
ومن أبرز المشاريع التي تقوم بها الشركة حالياً مشروعها في ينبع (ينساب) والذي يتوقع ان يبدأ الانتاج قريبا بالاضافة مشروع كيان والمجمع الصناعي في الصين ومشروع الفوسفات بمشاركة معادن ومشاريع أخرى تتطلب من الشركة توفير سيولة ضخمة.
وأحب أن أنوه في الأخير إلى أن النقد المتوفر لدى الشركة بنهاية النصف الأول يزيد عن 53 مليار ريال ما يعادل أكثر من 50 % من إجمالي مديونية الشركة، كما أن التدفقات النقدية من أنشطة الشركة التشغيلية خلال النصف الأول تبلغ 10.8 مليار ريال مقارنة بأكثر من 24 مليار ريال في 2008، طبعا هذا الانخفاض في التدفقات النقدية عائد إلى تراجع اسعار المنتجات البتروكيماوية في الأسواق بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.