الاتصالات السعودية ... "أول الغيث قطره"

07/03/2011 2
انور بانافع

في تطور ايجابي لمستوى الإفصاح عند شركة " الاتصالات السعودية " وضحت الشركة في تقرير مجلس إدارتها الأخير و لأول مره  تفاصيل إيراداتها حسب المناطق التي تغطيها، ولا شك في أن هذه المستجدات تعد خطوة للأمام لتحقيق الشفافية العادلة بإتاحة المعلومات للجميع.

و مع ذلك فان الإفصاح لا يزال غير كافي مع غياب بعض البنود المهمة، فلا احد يعرف حتى  ألان ( سوى إدارة الشركة ) تفاصيل الإيرادات المحلية حسب القطاعات ( جوال / هاتف ثابت )، بالإضافة إلى أن الشركة لم تقدم بيانات مقارنة لسنوات سابقة  للتفاصيل التي ذكرتها عن الإيرادات الخارجية.

و تبعا لما ذكرته الشركة في القفرة الخاصة بالتحليل الجغرافي للإيرادات، فقد ارتفعت مساهمة الاستثمارات الخارجية إلى 32 % من إجمالي الإيرادات ببلوغها في العام 2010 حوالي 16.6 مليار ريال، مقارنة بحوالي 14.5 مليار ريال في العام 2009.

و يلاحظ من الجدول أدناه الارتفاع التدريجي خلال السنوات الثلاث الماضية للحصة التي تساهم بها الاستثمارات الخارجية من إجمالي إيرادات الشركة، وذلك مع تزايد الإيرادات الخارجية بالتزامن مع تراجع الإيرادات المحلية المتأثرة بالمنافسة من المشغلين الآخرين في السعودية.

و في تفاصيل الإيرادات الخارجية جاء الجزء الأكبر منها من استثمارها في شركة " أوجيه للاتصالات المحدودة " و التي ساهمت بحوالي 11.1 مليار ريال خلال  العام 2010، فيما ساهم استثمارها في شركة " بيناريانج " الماليزية، بحوالي 4 مليار ريال خلال العام 2010.

و يتعذر على قارئ البيانات دارسة تطور نتائج كل استثمار على حده، لعدم توضيح الشركة لبيانات مقارنة عن تفاصيل إيراداتها الخارجية، كما يصعب تحديد أسباب انخفاض الإيرادات المحلية للشركة لعدم إفصاحها عن توزيع الإيرادات من سوقها الرئيس حسب القطاعات ( جوال / هاتف ثابت ).

أخيرا، أوضحت الشركة فيما يخص التوزيع الجغرافي للإيرادات على أساس المناطق و المدن بأنه أمر غير عملي، حيث انه لا يمكن تفصيل الإيرادات جغرافيا بشكل يعكس الصورة الصحيحة، و كنا نتمنى لو أن الشركة أشارت بدلا من ذلك للأسباب التي أدت إلى عدم ذكرها لتفاصيل إيراداتها المحلية حسب القطاعات ( جوال / ثابت ) وهي الأهم.