من البديهي أن الأسعار تتأثر وفقاً لمبدأ العرض والطلب وهو ما يؤثر على هوامش ربحية الشركات، ففي أوقات زيادة الطلب على منتجات الشركة وارتفاع اسعارها نجد أن هوامش الربح ترتفع بشكل طردي مع ارتفاع الطلب ويحدث العكس عند التراجع ... شركة كيميائيات الميثانول المعروفة بأسم كيمانول سجلت ارتفاعاً في هوامش الربح خلال الربعين الأولين من العام الحالي على الرغم من التراجع الحالي في أسعار منتجات الشركة وانخفاض مبيعاتها الخارجية مقارنة بما كانت عليه في 2008.
وبالنظر إلى نتائج الشركة عن النصف الأول من العام الحالي نجد ان مبيعات الشركة انخفضت بأكثر من 24 % كما أن صافي أرباح الشركة تراجع بنسبة 31 % إلى 10.6 مليون ريال مقارنة بـ 15.5 مليون ريال خلال الفترة المقابلة من 2008، إلا أن هوامش ربح الشركة خلال النصف الأول ارتعفت قريباً من الـ 25 % مقارنة مع مستوى يقل عن 22 % في العام الماضي.
يعود السبب الرئيس في ارتفاع هوامش ربحية الشركة إلى تراجع أسعار الميثانول المادة اللقيم التي تستخدمها الشركة في إنتاج الفورمالدهيد خلال الفترة الحالية وخصوصاً خلال الربع الأول عندما وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ عدة سنوات. كما ان الشركة دشنت خلال الربع الثاني مصنعها لإنتاج 231 ألف طن متري من الميثانول، ماسيعود بالنفع على الشركة ويخفض تكاليف الانتاج في حدود 25 إلى 30 %.
طبعاً الشركة لم تعلن عن تدشين مصنع الميثانول، إلا أن إعلان الشركة في 4 يوليو الحالي بأنها ليست طرفاً في قضايا الإغراق للسوق الصيني من مادة الميثانول وأنها لم يسبق أن تلقت إخطاراً من أي جهة كانت حول هذا الموضوع نظراً لكون إنتاجها من مادة الميثانول لايستخدم للتصدير!!!!
ويبدو ان الشركة ستشهد خلال الفترة القادمه ارتفاعاً ملحوظاً في هوامش ربحيتها مع استمرار تغذية مصانعها من إنتاجها لمادة الميثانول (اللقيم) بعد أن كانت تقوم بشراء نحو 100 ألف طن من الميثانول من شركة الرازي التابعة لسابك وفقاً لأسعار المادة في الأسواق العالمية مخصوماً منها تكاليف الشحن. كما أن الشركة ستقوم ببيع الفائض عن حاجتها من مادة الميثانول بالإضافة إلى تدشين الشركة عدد من توسعاتها خلال العام الجاري حيث يتوقع أن تزيد الطاقة الإنتاجية للشركة بمقدار الضعف مع نهاية العام لتصل إلى أكثر من 900 ألف طن.
وكما يلاحظ من الجدول السابق نجد أن هوامش ربح الشركة تراجعت بشكل ملحوظ خلال 2007 مقارنة بالأعوام السابقة وهذا عائد لكون أسعار مادة الميثانول التي تشتريها الشركة ارتفعت بشكل كبير مقارنة بالفترات السابقة ولتصل إلى ذورتها مطلع 2008 عند مستويات تفوق 500 دولار للطن.
يشار إلى أن تكاليف إنتاج الشركة لمادة الميثانول تتراوح بين 120 و 150 دولار للطن (حسب نشرة الإصدار) فيما تبلغ أسعار المادة في الأسواق العالمية في الوقت الراهن نحو 250 دولار للطن.