تخفيض سن التقاعد

20/01/2011 23
عبدالله الجعيثن

من عدة سنين كتبت في جريدة «الرياض» مقالاً بعنوان: (بهجة التقاعد المبكر) وذكرت أن من مباهجه الإحساس التام بالحرية وصرف الوقت الطيب والنشاط للزوجة والأولاد والاستمتاع بالهوايات وطيبات الحياة..

وجاءت تعقيبات كثيرة من القراء الكرام على موقع الجريدة وعلى بريدي، أحدهم يقول: (.. سأتقاعد مبكراً وأتزوج على المدام!) لا أدري هل سيتزوج ثانية أم يعتبر زوجته الأولى عروساً جديدة بعد أن فرغ لها (وهذا المطلوب) .وآخر قال: مللت من الدوام والتصلب على الكرسي والاجتماعات المكرورة ومسح الجوخ، وثالث رأى أن التقاعد المبكر عتق وأن الدنيا ما لها طرف..

قلت: ومع انهيار سوق الأسهم أمسك كثيرون بوظائفهم وعضوا عليها بالنواجذ.. أما الذين عتقوا من الانهيار واشتروا أسهماً عوائدها أكثر من رواتبهم فالخيار المبهج يفتح أبوابه لهم.. على أي حال اقترح أن يخفض سن التقاعد إلى (٥٥) سنة وكذلك التأمينات وهذا يحقق عدة منافع:

١- يوفر فرص عمل كثيرة للشباب وبالتالي تقل البطالة التي هي أم الكوارث..

٢- يتيح للأبوين المزيد من الوقت المصروف لصالح الأسرة، وهنا اقترح ان يخفض تقاعد المرأة إلى (٥٠) سنة مع صرف مرتب التقاعد كاملاً للرجل والمرأة فالمؤسسة (مؤسسة التقاعد) تربح الكثير من استثمار أموال المتقاعدين.

٣- تزدهر الإدارات بالعقول الشابة الجديدة المتحمسة والقادرة على التغيير والابداع..

٤- يتحسن الوعي الاستثماري إذا علم الناس أنهم سوف يتقاعدون مبكراً فيلجأون للادخار وينبذون الإسراف ويستثمرون مدخراتهم في الشركات الكبيرة الراسخة التي تصرف أرباحاً بانتظام وتتسم بالمتانة والقوة.. ويبتعدون عن الخشاش.

٥- يناسب التقاعد المبكر المجتمع الشاب، ومجتمعنا ٦٥٪ من أفراده شباب أو مقبلون على مرحلة الشباب..

٦- التقاعد المبكر يريح الكهول من الزحام الذي لا يطاق!.. إنها فكرة للنقاش..